الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«واشنطن بوست»: «أوباما» سيحول إيران إلى «القوة المهيمنة» فى المنطقة

«واشنطن بوست»: «أوباما» سيحول إيران إلى «القوة المهيمنة» فى المنطقة
«واشنطن بوست»: «أوباما» سيحول إيران إلى «القوة المهيمنة» فى المنطقة




ترجمة - وسام النحراوى
صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية أكدت أن الاتفاق النووى ينطوى على كارثة محتملة، منوها أنه سيدحض الأهداف التى أعلن أوباما عنها، حيث سيدفع بموجة الانتشار النووى الإقليمى بدلا من ردعها، وسيضفى الشرعية على القدرات النووية الإيرانية بدلا من تقويضها، وسيحول إيران إلى القوة المهيمنة اقتصاديا وعسكريا على المنطقة بدلا من التصدى لجهودها لنشرالإرهاب فى العالم وتهديد الحلفاء الأمريكيين فى الشرق الأوسط.
وانتقدت الصحيفة إصرار أوباما على أن الاتفاق المعيب أفضل من عدم التوصل لأى اتفاق على الإطلاق، مشيرا إلى أن أوباما، قبل عام ونصف العام تقريبا، تبنى هدف القضاء على البرنامج النووى الإيرانى عندما أعلن أن منشأة «فوردو» ومفاعل الماء الثقيل وأجهزة الطرد المركزى غير ضرورية لتدشين برنامج نووى سلمي.
ولفتت «واشنطن بوست» إلى أن تصريحات أوباما تستند إلى أساس منطقي، مفاده أنه لا داعى لوجود هذه العناصر فى إطار مزاعم إيران بأنها تسعى لتطوير قدرات نووية خاصة بالأغراض المدنية فقط، مضيفة أن الاتفاق لا يتضمن إزالة أى من هذه العناصر، موضحا أن البنية التحتية النووية الإيرانية ستظل قائمة مع تجميدها أو تحويلها لأغراض أخرى خلال مدة الاتفاق التى تصل لنحو عشر سنين.
وبالتالي، ستظل أجهزة الطرد المركزى قيد التشغيل فى منشأة «فوردو»، الأمر الذى يعنى أنه من السهل أن تتحول إلى مصنع لبناء القنابل النووية، وسيكون بوسع إيران عقب الانتهاء من مدة الاتفاق النووى إنتاج أسلحة نووية.
كما وصفت وعود التفتيش بـ«الزائفة»، حيث إن الولايات المتحدة لم تؤكد ضرورة أن يفى الإيرانيون بالتزامهم باطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطتهم النووية السابقة، الأمر الذى سيجعل عمليات التحقق شبه مستحيلة فى المستقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق النووى لا يتضمن إمكانية إجراء زيارات مفاجئة للمنشآت النووية، وأن أى انتهاك للاتفاق من جانب إيران ينبغى أن يحظى بتصديق من جانب وكالة الطاقة الذرية، التى سترسل بدورها تقريرا إلى الأمم المتحدة حيث تتمتع إيران بالحق فى الطعن فى أى اتهامات موجهة ضدها، وبعدها قد تعرض الأمر على مجلس الأمن حيث ستقوم روسيا والصين والدول الأخرى المعادية للغرب بدور المدافع عن إيران.
وفيما يتعلق العقوبات، أوضحت «واشنطن بوست» أنه لا سبيل لإعادة فرض العقوبات على إيران بعد رفعها، فالأمر استغرق عشر سنين للحصول على تأييد الصين وروسيا والدول الأوروبية على نظام العقوبات الحالي، والذى لن يمكن فرضه من جديد حال إلغائه، مضيفة أن هذه الدول لن توافق على انسحاب شركاتها من الاقتصاد الإيرانى المزدهر عقب رفع العقوبات، وستواجه الولايات المتحدة معارضة مستمرة لكل خطوة تفكر فى اتخاذها ما قد يجعلها معزولة فى النهاية.وعلى الرغم من اعتقاد الرئيس الأمريكى أن الاتفاق النووى سيضع حدا لطموحات إيران الإقليمية وتطرفها الأيديولوجي، فإن ازدهار الاقتصاد الإيرانى وتدفق الأموال إلى خزينتها بعد إزالة العقوبات من شأنه أن يدفع إيران لكبح جماح حملتها من أجل الهيمنة الإقليمية.
واختتمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أن أحد الأهداف الرئيسة للمفاوضات هو الحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية فى منطقة الشرق الأوسط فى أعقاب امتلاك إيران لأسلحة نووية، لكن من الواضح أن الاتفاق المحتمل سيمهد الطريق نحو القنبلة الإيرانية، مع تلميحات السعوديين بأن الاتفاق يكفى وحده لدفعهم إلى بناء برامج نووية.