الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس: «حركة تنويرية شاملة» لإحياء القيم الإسلامية النبيلة

الرئيس: «حركة تنويرية شاملة» لإحياء القيم الإسلامية النبيلة
الرئيس: «حركة تنويرية شاملة» لإحياء القيم الإسلامية النبيلة




كتب - أحمد إمبابى
ترأس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الاجتماع السنوى السادس عشر  لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذى يضم فى عضويته عددًا من الشخصيات الدولية البارزة منهم الرؤساء السابقون لكل من رومانيا وألبانيا وكولومبيا ولاتفيا وصربيا، ورئيس وزراء هولندا السابق، بالإضافة إلى عدد من كبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب.
 وألقى الرئيس كلمة فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع تطرقت إلى إصرار المصريين على إعادة إحياء فكرة المكتبة من جديد من خلال الجهود التى تم بذلها بالتعاون مع منظمة اليونسكو والتى تكللت بالنجاح حيث تم افتتاح المكتبة فى عام 2002 لتواصل دورها التثقيفى والتنويري، والذى يكتسب أهمية مضاعفة فى مرحلة البناء الراهنة التى يتعين أن تتواكب معها «حركة فكرية تنويرية شاملة» تواجه الفكر المغلوط وتدحض قيم العنف والإرهاب وتعيد إحياء القيم الإسلامية النبيلة.
وشدد فى كلمته على ضرورة امتداد نشاط المكتبة إلى كافة ربوع مصر فى الدلتا والصعيد، حيث لا يتعين أن تستأثر مدن مصر الكبرى بثمار التنمية، مشيرًا إلى أهمية تواكب كافة جهود الدولة فى نشر اللا مركزية، كما وجه بالمضى قدمًا فى تنفيذ العديد من المشروعات التى طرحتها المكتبة فى شتى مجالات الثقافة والتوثيق والتأريخ، مؤكدا أهمية إيلاء المشروعات المعنية بالتعليم اهتماما خاصا ولاسيما التعليم الفنى والتدريب المهنى.
وتعقيبا على مداخلات أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، أوضح أن مصر تولى اهتماما كبيرا للشباب وأن مؤسسة الرئاسة بصدد الإعلان قريبا عن برنامج لتأهيل وإعداد الشباب لتولى المراكز القيادية، منوها إلى أن المكتبة يمكنها أن تلعب دورا مهما من خلال المساهمة فى هذا البرنامج التدريبى.
وأوضح أنه رغم أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية يكون لها دور فى الانجراف الفكرى لدى بعض الشباب نحو التيارات والتوجهات المتطرفة، إلا أن استغلال الدين من قبل المضللين ومغلوطى الفكر يمثل عامل الجذب الرئيسى للعناصر المحبطة، وهو الأمر الذى تتعين مواجهته بتصويب الخطاب الدينى وتنقيته من الأفكار المغلوطة، فى ضوء توافر إطار متكامل لمكافحة الإرهاب لا يغفل أيا من الأبعاد الضرورية لدحره على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية.
ونوه الرئيس إلى أن حضارة وعراقة الشعب المصرى حالت دون سقوط مصر فى براثن الفوضى، حيث انتفض الشعب للحفاظ على هويته.
وأضاف أن مواجهة مصر للإرهاب يتعين أن تتأتى من خلال عمل مشترك مع كل أطراف المجتمع الدولى، بحيث يمتد ليشمل مناحى كثيرة للتعاون فى مختلف المجالات، وفى مقدمتها تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وعقب انتهاء الاجتماع، قام الرئيس بتسليم المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق ورئيس المحكمة الدستورية العليا، النسخة الأولى من الكتاب الذى أصدرته مكتبة الإسكندرية توثيقا لفترة رئاسته لمصر.