الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء أحمد جاد منصور مدير كلية الشرطة:إلغاء التحريات السياسية على راغبى الالتحاق بالكلية لأول مرة




كثير من الأمور فى مصر غيرتها ثورة 25 يناير ومن بينها العلاقة بين جهاز الشرطة والمجتمع والتى كشفت الثورة عن ضرورة إعادة صياغتها من جديد ومن أجل ذلك كان يجب أن يتغير دور كلية الشرطة وشروط القبول بها لتعيد تأهيل جيل جديد من ضباط الشرطة على قواعد حديثة للتعامل مع الجريمة والمجتمع وإتاحة الفرصة أمام الجميع للالتحاق بجهاز الشرطة ولذلك ولأول مرة تم إلغاء التحريات السياسية على المتقدمين لكلية الشرطة والاقتصار على التحريات الجنائية وقصر البيانات المدونة عن أفراد أسرة المتقدم حتى الدرجة الثالثة فقط على أن يكون القبول بالكلية وفق المجموع بعد الاختبارات البدنية على أن يكون الجميع سواء عند تحديد المقبولين بالكلية.
 

 
 «روزاليوسف» التقت اللواء أحمد جاد منصور مدير كلية الشرطة وكان لنا هذا الحوار:
 
■ بداية ما انطباعك عن الوزير الجديد اللواء أحمد جمال الدين؟
 
- أولاً كل التحية والتقدير للسيد محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية السابق الذى بذل كل الجهد والعرق والو قت فى سبيل أداء مهمة إعادة الاستقرار فى ربوع البلاد وحقق إنجازات ملموسة استشعرها جميع المواطنين.. فله منا جميعًا كل الشكر وكل التحية.
 
وأهنئ اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بمناسبة تقلد سيادته لمنصبه والحقيقة أن هذا المنصب بالذات قد يكون دوناً عن باقى الوزارات هو عبء ثقيل جدًا.. وأود أن أشير إلى أن سيادته مثال للأخلاق والهدوء والموضوعية.. ويتسم بالإخلاص والتعاون فى العمل وهو رجل أمن محترف لأن خبرته كلها فى مجال البحث الجنائى وأعتقد أن هذه المواصفات هى المطلوبة حاليًا كما كان فى عهد السيد الوزير السابق لإعادة الاستقرار والقضاء على الظواهر الإجرامية الخطرة التى ظهرت مؤخرًا على الساحة الأمنية مثل البلطجة والسرقات والخطف وقطع الطرق والقبض على الهاربين من السجون والمحكوم عليهم بأحكام سالبة للحرية.
 
■ ما أهم التطورات التى طرأت على كلية الشرطة عقب ثورة يناير؟
 
-  قامت الكلية بتطوير خطط وبرامج القبول والإعداد والتأهيل وفق استراتيجية تراعى الالتزام بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ويلتزم بالشرعية وسيادة القانون.
 
وذلك عن طريق تطوير معايير قبول الطلاب الجدد بالكلية: من خلال التزام لجنة كشف الهيئة بمعايير موضوعية للمفاضلة بين الطلاب والتى تعتمد على المجموع الأعلى الحاصل عليه الطالب فى الثانوية العامة، وإدراج اختبار السمات الشخصية ضمن اختبارات القبول، وتطوير الاختبارات النفسية، وقصر البيانات المدونة بوثيقة التعارف على أفراد أسرته حتى الدرجة الثالثة، والتى يجرى عليها التحريات الجنائية فقط.
 
كما تم تطوير مناهج العلوم الشرطية من خلال تكثيف الدراسات المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، واستحداث بعض المواد الشرطية التى تفعل قدرة ضباط الشرطة على التعامل مع المواطنين، بما يرسخ مفاهيم الترابط والتواصل بين الطرفين، ويجسد شعار «الشرطة فى خدمة الشعب».
 
فضلًا عن تطوير المنظومة التدريبية وإضافة تخصصات جديدة، مع الاهتمام بترسيخ قيم حقوق الإنسان لدى التعامل مع المواطن، حتى يكون الضابط على أعلى كفاءة لحماية نفسه وأهله وأهل وطنه فى مواجهة الخارجين على القانون.
 
■ كم عدد الدفعة المطلوب قبولها هذا العام سواء بالنسبة للقسم العام أو قسم الضباط المتخصصين؟
 
- يرتبط أعداد المقبولين باحتياجات وزارة الداخلية، كما يحددها عدد الطلاب الذين يجتازون الاختبارات المقررة، سيكون القبول من القسم العام من خريجى الثانوية العامة أو الأزهرية فى حدود (1500) طالب تقريبًا - أما القسم الخاص سيكون فى حدود (150) طالبًا.
 
■ هل سيكون هناك تمييز لأبناء الضباط المقبولين بالكلية؟
 
- لا تمييز لأبناء أى فئة فى القبول، ويحكم عملية القبول الالتزام بمعايير المساواة والشفافية الكاملة، والدليل على ذلك عدم قبول أبناء العديد من الضباط فى العام الماضى والأعوام السابقة، لعدم توافر معايير المفاضلة بالنسبة لهم.

 
 
■  هل تقوم الكلية بتبادل للخبرات مع الكيانات المناظرة على المستوى الدولى والإقليمي؟ وما هي؟
 
- الكلية أجرت برتوكول تعاون مع أكاديمية الشرطة التركية للتبادل الطلابى والتعليمى والثقافي، يتضمن تبادل الزيارات الطلابية ( للطلبة المتفوقين).
 
كما تعمل الوزارة على إرسال الضباط فى بعثات لجمع المادة العلمية للدكتوراة من دول عديدة مثل ( الولايات المتحدة - فرنسا - إنجلترا).
 
ويجرى حالياً إعداد برتوكولات تعاون لتطوير الأداء بالكلية.. وذلك مع وزارة الدولة للتنمية الإدارية والمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فى المجالات العلمية والإدارية المختلفة.
 
ويوجد بالكلية طلبة من قطر وفلسطين وجزر القمر، وعدد آخر من بعض الدول العربية الأخرى سبق التحاقهم وتخرجهم فى الكلية.
 
■ ماذا عن قبول أبناء سيناء وأبناء أسوان والنوبة؟
 
- لا يوجد تفرقة فى القبول بين الطلاب المتقدمين للالتحاق بالكلية فالجميع سواء ويبلغ عدد طلاب الكلية من أبناء سيناء والمحافظات الحدودية المقيدين بالكلية فى العام الدراسى الماضي: ( شمال سيناء (18) - جنوب سيناء (7) -الوادى الجديد (17) - مطروح (7) - البحر الأحمر (10) - أسوان (35).
 
■ هل تمكنتم من القضاء على الوساطة فى عملية القبول؟
 
- أؤكد على أن القبول بالكلية يتم وفقًا لقواعد ومعايير محددة وتلتزم لجنة الهيئة بالعناصر الموضوعية للمفاضلة وفقاً للمجموع الأعلى الحاصل عليه الطالب وتحقيق المساواة الكاملة بين جميع المواطنين.
 
ونؤكد على أن هذا المعيار هو الأساس فى القبول وليس أى اعتبار آخر مثل الوساطة التى لا وجود لها، بل إننا نهيب بأى مواطن يتعرض لهذا الموقف أن يتصل فورًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين يقومون بإيهام المواطنين بإمكانية تيسير قبولهم بالكلية.
 
وأوجه كلمة إلى بعض من تختلط عليهم المفاهيم أن الطالب «ابن الناس» ليس هو الطالب الذى يقطن بفيلا أو قصر أو يمتلك سيارة فارهة أو باهظة الثمن ولكن الطالب «ابن الناس» هو الطالب ذو الخلق المتدين الذى رباه والداه على القيم والعادات والتقال يد المحترمة التى يتسم بها الشعب المصري، وهو الطالب المنتمى لبلده الذى يبذل لها كل الغالى وكل النفيس.


■ كيف يتحقق المواطن البسيط من نزاهة اختيار طلاب كلية الشرطة؟
 
- هناك استراتيجية إعلامية نقوم بتنفيذها مع جميع وسائل الإعلام مع بداية العام الدراسى الجديد وأود أن أوج العدوة رلى أى من أبنائنا أو اخواتنا من المواطنين أكاديمية الشرطة بل ندعوهم إلى الإقامة ليتلمسوا ويقفوا على مجالات التعليم والتدريب والرعاية المختلفة.
 
 ■ لماذا الاهتمام الكبير بالكلية بالمبالغة فى العلوم الإنسانية التى تدرس للطالب؟
 
 - لأننا نؤمن إيمانًا كاملًا بأهمية العلوم الإنسانية والاجتماعية مثل علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الايكولوجى (البيئة) وعلوم الإدارة والمنطق والتنمية البشرية.
 
لأن هذه العلوم ترسخ ثقافة كبيرة فى العقل البشرى وتفعل قدرته على التعامل مع الآخرين بمنتهى الجدية والاحترام والحكمة والفهم لنفسية وظروف المواطنين الذين يتعامل معهم.
 
■ هل هناك جديد فى حقل المجال الرياضى بالكلية؟
 
- جارى دراسة إنشاء أربع صالات جيم لرفع مستوى طلاب الكلية وللترويح عنهم فى أوقات فراغهم اليومى.