الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الخادمية» على قلب رجل واحد فى تشييع شهيد استاد «كفر الشيخ»

«الخادمية» على قلب رجل واحد فى تشييع شهيد استاد «كفر الشيخ»
«الخادمية» على قلب رجل واحد فى تشييع شهيد استاد «كفر الشيخ»




كفرالشيخ - محمد الأسيوطى


شيع الآلاف من أهالى قرية الخادمية والقرى المجاورة لها جثمان الشهيد إسماعيل محمود عبد المنعم خليل، الطالب بالصف الثالث بالكلية الحربي، وهو الشهيد الثالث فى أحداث الاستاد الرياضى على أثر زرع قنبلة.
تقدم المشيعون محافظ كفر الشيخ السكرتير العام للمحافظة مدير الأمن وعدد من قيادات مديرية أمن كفرالشيخ.
وأصر جد الشهيد أن يؤم صلاة الجنازة التى أداها من خلفه المئات من أهالى القرية والقرى المجاورة لها.
 وقد انتابت والدته حالة إغماء وسارعت جدته لتقبيل جثمانه وسط المئات من المصلين عقب الانتهاء من صلاة الجنازة بالقرية وتحولت الجنازة لتظاهرة ضد الإرهاب.
وأكد محمود عبد المنعم خليل، والد الشهيد، المدرس بالمدرسة الفكرية بمدينة كفر الشيخ أن نجله رحمه الله كان مهذبًا، أخلاقه عالية، ولم يغضب أحدًا يومًا وكان يحبه الجميع فى القرية، ولم يشكو منه أحد، ولم يخاصم أحدًا كان حافظًا لكتاب الله ولم يقصر يومًا فى صلاته.
وتابع طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى القصاص من الخونة الذين أفقدونى كل حياتى وأجهش بالبكاء قائلًا: رحمتك يارب  لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، كان ابنى وسندى وهو أول فرحتي، الحمد لله الذى جعلنى أنال شرف شهادته وكنت أتمنى أن يظل على قيد الحياة ليخدم وطنه ولكن الله سبحانه وتعالى اختاره لجواره فأنا راضى بقضاء الله وقدره ولا حول ولا قول إلا بالله العظيم».
وأضاف: إن إسماعيل كان مطيعًا لى ولوالدته فأنا راض عنه دنيا وآخرة أسكنه الله فسيح جناته وألهمنى الصبر والسلوان ووالدته التى فى حالة ذهول.
وأضافت والدة إسماعيل «كان رحمه الله أول فرحتى وأول حزنى غادر منزلنا قبل الحادث ويودعني لم يحضنى كعادته وشعرت بشعور غريب».
وأشارت إلى أنه عندما اصيب إسماعيل سافرت له وحضنته ودعوت له وأجهشت بالبكاء قائلة يا ناس حرام هو إسماعيل عمل إيه ليهم هو أذاهم هو ضرب حد فيهم ده بيخاف الله لا يترك صلاة حافظ لكتاب الله سبحانه وتعالي.
يارب اجعل هذه الليلة أسعد لياليه ويارب يكون رفيق المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الجنة.
وأشار عبد المنعم خليل «جد إسماعيل» رحمه الله في إجازته الأخيرة ذهب لكل أقاربه وأعمامه وأخواله وخلاته ليسلم عليهم وكنت أشعر أن هناك شيئًا سيحدث وكأنه كان يودعهم شعرت بمسئولية كبيرة عما حدث لحفيدى لأننى شجعته للالتحاق بالكلية الحربية ليكون من بين خير أجناد الله لم أكن أعرف أن نهايته ستكون بسبب التحاقه بالكلية الحربية وبرغم ذلك إلا أننى حمدت الله على استشهاده.
وأشارت جدته لن أنسى آخر مرة أتى فيها المنزل وعلى وجه ابتسامة لم أعرف سرها إلا عندما أبلغونا بإصابته ثم باستشهاده رحمه الله.
وأكد الشيخ سعد أحمد من مشايخ القرية أنه كان مع إسماعيل آخر ليلة قبل سفره للكلية الحربية وإصابته فى الصباح باستاد كفر الشيخ وكان يبتسم ابتسامة لم أره يبتسمها من قبل فشعرت أنه يودعنا بتلك الابتسامة ويكفينا أنه من خريجى الأزهر وأنه حافظ للقرآن مقيم للصلاة لم يضعها فاستحق الشهادة.