الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا وإيران وطالبان وراء فشل سحب الثقة من المالكى




 
ضبطت السلطات العراقية مجموعة من سجناء القاعدة كانت تحاول حفر نفق للهروب من سجن أبو غريب غربى بغداد، بعد أن حفرت ثلاثة أمتار فى الأرض وشقت نفقا لمسافة عشرين مترا باستخدام مقلاة وجزء من مروحة سقف.
 
وقال المتحدث باسم وزارة العدل العراقية حيدر السعدى إن الحراس خلال نوبة آخر الليل سمعوا عند منتصف ليل السبت تقريبا بعض القرع والحفر تحت الخرسانة، وقاموا بعد ذلك بعملية اعتقال بأسلوب مهنى من خلال ملء النفق بالماء لإجبار السجناء على الخروج.
 
 
وذُكر أن السجناء أعدوا جهازا للتنفس بتركيب علب المشروبات الغازية بعضها مع بعض، وصنعوا منها أنبوبا يحمل لهم الهواء من خارج النفق.
 
 
فيما أكد مسئول آخر فى الوزارة إن الرجال أعضاء فى القاعدة، ويضم السجن عدة آلاف من «المتشددين» المدانين على حد قوله، وقد اشتهر هذا السجن بالانتهاكات ضد السجناء.
 
يذكر أن جماعة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة قد حذرت الشهر الماضى من أنها تخطط لإحياء حملتها المسلحة التى ضعفت بعد سنوات من الخسائر ضد القوات الأمريكية وحلفائها من العراقيين.
 
 
وعلى صعيد متصل، كشف الزعيم الشيعى مقتدى الصدر أن أهم الأسباب التى أدت إلى فشل مشروع سحب الثقة من رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى هو خوف الكثيرين من الصدام مع أمريكا وإيران، ورغبتهم فى الحفاظ على سوريا، إضافة إلى تراجع الرئيس جلال الطالبانى عن موقفه.
وكان الصدر قد لعب دورا محوريا فى عملية سحب الثقة من المالكى التى دعمتها كتل سياسية بارزة قبل أن يتراجع عن موقفه تحت لافتة إفساح المجال أمام المالكى الذى تعهد هو وتحالفه (التحالف الوطنى) بإجراء إصلاحات سياسية تهدف إلى إصلاح العملية السياسية، وتجنب اللجوء إلى البرلمان لإجراء تصويت سحب الثقة منه.
 
 
ورغم فشل مشروع سحب الثقة فإن كتلا سياسية -منها الكتلة الكردية والقائمة العراقية- ما زالت تصر حتى الآن على استجواب المالكى داخل قبة البرلمان، وهو مسعى تحاول كتلة رئيس الحكومة (دولة القانون) إجهاضه.