الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا توجد «أقلية» مسيحية فى مصر ولكن «مواطنون» لهم كل الحقوق

لا توجد «أقلية» مسيحية فى مصر ولكن «مواطنون» لهم كل الحقوق
لا توجد «أقلية» مسيحية فى مصر ولكن «مواطنون» لهم كل الحقوق




كتب - أحمد إمبابى


التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس جاستن ويلبى، رئيس أساقفة كانتربرى بالمملكة المتحدة، بحضور نيافة المطران منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقى، والدكتور سامى فوزى، عميد الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وستيفن هيكى، القائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة بالقاهرة.
ونوه السيسى إلى أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم جميع الواجبات إزاء الوطن.
مشيرا إلى أن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهى القيم التى حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها.
وأشاد الرئيس بدور ووطنية الكنيسة المصرية، منوهاً إلى أهمية ثقافة التعدد فى شتى مناحى الحياة باعتبارها سنة كونية، فضلا عن كونها إثراءً للحياة الإنسانية.
وأشاد «ويلبى» بدعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى وتصويب المفاهيم المغلوطة، مؤكداً أن هذه الدعوة تساهم بفاعلية فى التقريب بين الناس ومواجهة أحداث العنف والطائفية التى انتشرت فى الآونة الأخيرة.
وشدد الرئيس على أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الدينى يتعين أن تتم فى إطار الدولة بما يضمن اسنادها إلى المتخصصين، ولاسيما فى الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام المعتدل، وأن تجرى فى إطار شامل يتفاعل مع النفس الإنسانية ومنطق التفكير، مشيرا إلى أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الدينى ستستغرق وقتا طويلا، ولا يتعين خلالها المساس بثوابت العقيدة وأصول الدين.
وأضاف الرئيس إن هناك عددا من العوامل التى تتضافر معاً لانتاج الإرهاب والفكر المتطرف ومن بينها الجهل والفقر والخطاب الدينى السيئ، فضلاً عن الانغلاق على الذات ورفض التعرف على ثقافة الآخر، ومن ثم فإنه من الأهمية بمكان أن تتم إتاحة الفرصة للشباب المصريين للدراسة فى الجامعات الغربية، ليس فقط للاستفادة من الإمكانيات التعليمية والتقنية، ولكن للانفتاح على الآخر وتفهم العقليات المغايرة واستيعابها.
وفى ذات السياق، أشار الرئيس إلى أهمية دمج المسلمين المقيمين فى الدول الغربية فى تلك المجتمعات بما يساعدهم على أن يكونوا أكثر انفتاحا وتسامحا وقبولا للآخر.
من ناحية أخرى سيقوم الرئيس بزيارة رسمية إلى كل من قبرص وإسبانيا يومى 29 و30 إبريل الجارى، حيث يستهلها بزيارة إلى نيقوسيا، يعقد خلالها جلسة مباحثات مع نظيره القبرصى.
كما سيعقد قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصى ورئيس الوزراء اليونانى، تعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث.
وسيتوجه السيسى عقب اختتام زيارته لقبرص إلى العاصمة الاسبانية مدريد تلبية لدعوة ملك اسبانيا فيليبى السادس الذى سيعقد معه الرئيس لقاء ثنائيا يعقبه لقاء آخر مع رئيس الوزراء الاسبانى ماريوناو راخوى، ويليه اجتماع موسع بحضور وفدى البلدين، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس رؤساء خمس عشرة شركة من كبريات الشركات الاسبانية بحضور وزير الاقتصاد الاسبانى.
ويولى السيسى أهمية خاصة لعلاقات مصر مع شركائها الأوروبيين فى شمال المتوسط، وذلك فى إطار حرصها على إثراء البعد المتوسطى فى سياستها الخارجية، وهو البعد الذى أكد الرئيس منذ خطاب تنصيبه فى يونيو 2014 على كونه دائرة أساسية من دوائر حركة السياسة الخارجية المصرية.