الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عارف: كنا نذهب إلى سيناء بـ«الهليكوبتر» ونأسر بعض الإسرائيليين كتدريب

عارف: كنا نذهب إلى سيناء بـ«الهليكوبتر» ونأسر بعض الإسرائيليين كتدريب
عارف: كنا نذهب إلى سيناء بـ«الهليكوبتر» ونأسر بعض الإسرائيليين كتدريب




فى حلقة بعنوان «نسور الجو»، تقدمها الفنانة إسعاد يونس، فى برنامجها «صاحبة السعادة»، المذاع عبر فضائية «سى بى سي»، قال اللواء طيار سمير عزيز ميخائيل، إن جميع الطيارين أبطال، وأنه فى حرب الاستنزاف كان فى مطار الغردقة، وحينها كان فى إجازة بمناسبة العيد وشم النسيم، مضيفا إنه وصل منزله ووجد الهاتف يرن وكان المتصل من مطار غرب القاهرة، وتعجب لأنه فى إجازة، وأنه ليس السرب الخاص به.
وتابع: «ذهبت بالفعل، وأرسلوا لى سيارة لنقلى إلى المطار، لم يكن معى ملابس الطيران، ولكنهم كانوا جاهزين بهذا، وأرسلونى لتصوير ممر متلا الكائن فى وسط سيناء، وكان هذا فى سنة 1969، وذهبت لحراسة الطائرة التى ستذهب للتصوير، وكان معى طائرتى ميج 21، وكنت وراء القائد مباشرة بسبب أقدميتي».
وأضاف: «ذهبنا إلى القناة على ارتفاع وش الأرض على مسافة متر أو اثنين حتى لا يلقطنا الرادار، وكنت أطير على ارتفاع 50 سم من على سطح الأرض بطائرتى الميج، وعند القناة ارتفعنا على ارتفاع 5 كيلو مترات، حتى يتم التصوير بدقة».
واستطرد: «وصلنا إلى ممر متلا، وكان هناك موجه يوجهنا بالرادار، وبدأنا بالدوران أعلى الممر، وخرجت علينا طائرات معادية من الاحتلال الإسرائيلي، وكانت ورائى بمسافة 40 كيلو، وبعدها اقتربت 20 كيلو، وبعدها أصبحت 2 كيلو، لأصبح فى مرمى نيرانهم، وكان يجب أن تعود طائرات التصوير، فقمت بعمل دوران حاد بالشمال، لينفجر الصاروخ بينى وبين طائرة زميل لي، وأصيب بشظية فى المحرك، وطلبت منه أن يذهب إلى المطار، وأقوم أنا بإيقافهم قليلا، لأكون وحدى أمام 4 طائرات حربية إسرائيلية، وكانت طائرات ميراج، وهى أفضل من طائرتى الميج».
واستكمل: «لو أصبت سيتم أسري، هكذا فكرت، لذا قمت بعمل مناورات، وربنا وفقنى حتى وصلت إلى القنال، ولتتم مساعدتى بطائرات حربية مصرية، وإسرائيل أخرجت طائرات أيضا، لأصعد على ارتفاع أعلى منهم، ولم يكن فى طائرتى سوى صاروخين، فقلت أدخل فى وجه الميراج ليخاف ويبتعد، وهو ما حدث بالفعل، ليعودوا إلى سيناء، ونزلت من أسفله وأطلقت عليه صاروخًا، ليصاب فعلا، وأطلقت صاروخًا آخر كزيادة طمأنة ولكن لم يصبه».
وأوضح ميخائيل أنه هبط فى بلبيس، ويحمد الله على أنه لم يتم أسره، وأنه أصيب فى يوم 8 أكتوبر 1973، وكان الموت بالنسبة للطيارين كأنهم يذهبون لشرب «حاجة ساقعة»، مضيفا أن الطبيب أخبره بأنه أصيب بالشلل وكان متزوجا حينها منذ شهرين، ثم بعد العلاج الطبيعى تحرك مرة أخرى، وطار مرة ثانية بالطائرة.
من جانبها، قالت كابتن طيار حسناء تيمور: إن ركاب الطائرات الآن يحبون الطائرات الكبيرة وبها كراسى مريحة لهم، موضحة أنها تطير ككابتن طيار منذ 20 سنة تقريبا.
وتابعت تيمور إنها دخلت أكاديمية الطيران فى السنة الثانية من كلية الصيدلة، وأكملت الطيران مع الصيدلة، مشيرة إلى أنها عند ذهابها إلى الأكاديمية أخبروها بوجود كابتن عزيزة وهى التى تدرب الطيارين، مضيفة: «بابا كان بيحيك لى عن حاجات كتير كانوا يخترعونها وقت الحرب».
أما اللواء طيار صلاح عارف، فأشار إلى انه تعلم عندما كان مشاركا فى سرب الطيران ألا يفكر فى منزله نهائيا، موضحا أنه تدرب على أماكن شبيهة بخط بارليف، وترعة عند قرية الخطاطبة كأنها خط القناة، وتدربوا على عبورها، لمنع تقدم العدو أثناء الحرب، ولتهيئة الوضع للقوات المصرية لعبور القناة ووضع علم مصر.
وتابع: إن هذا كان يحتاج تدريبا واقعيا، لتكون هناك تدريبات حقيقية عن طريق الذهاب إلى سيناء بالطائرات الهليكوبتر وأسر بعض الإسرائيليين، مضيفا: «كنا نخرج طلعات جوية ونأسر الأسير الإسرائيلى ونأتى به من سيناء».
وأضاف عارف: «أثناء طلعة جوية من التى كنا نخرج بها كان معى ملاح ونزل من باب الطائرة وعبأ ملابسه بالرمال، وتعجبت مما يفعله، فقال لى إن هذا مطلوب منه وهناك أحباؤه يريدون هذه الرمال، رغم أن العدو كان حولنا، وعند وصولنا إلى مطار ألماظة، وجدت الجميع ينتظر حولنا وهرولوا علينا، لأجد الملاح يخرج الرمال ويعطيها لهم، وهم يستلمونها منه فى زجاجات صغيرة ويقبلون هذه الرمال، التى ينتظرون تحريرها، والشهادة أحيانا تطلب ناسًا، وأحيانا الناس تريدها، وجميعنا كنا نريد أن نكون الشهداء».