الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قناة«الناس» تتخلص من المحرضين

قناة«الناس» تتخلص من المحرضين
قناة«الناس» تتخلص من المحرضين




بعد توقف دام ما يقرب من عامين، عادت قناة الناس، للظهور على النايل سات  17 إبريل الجارى ببرامج وعلماء جدد، ومن خلال تقديم 17 برنامجا يوميا يقدمها علماء الأزهر وليس دعاة السلفية من الوجوه التى ساهمت فى انتشار القناة.
وكانت قد أغلقت قناة الناس تزامناً مع عزل محمد مرسى فى 3 يوليو 2013، ويعد هذا هو التحول الثالث فى مسيرة القناة التى بدأت بثها فى يناير 2006 كقناة خفيفة تذيع الأغاني، والفقرات الترفيهية، وبرامج تفسير الأحلام، وتسجيلات لحفلات الزفاف، وطلبات التعرف بين الجنسين، وإعلانات لبعض المرشحين فى الانتخابات البرلمانية المصرية، وخدمات استشارية قانونية واقتصادية وطبية وكان شعار القناة فى ذلك الوقت: «قناة الناس.. لكل الناس»، وبعد نحو سنة من انطلاق بثها بدأت بالتحول إلى قناة ذات صبغة دينية سلفية، لتبث أناشيد وبأصوات رجالية، كما ظهر على شاشتها دعاة ومقدمو برامج من التيار السلفي، أمثال: الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ أبو اسحاق الحويني، والشيخ محمود المصري، كما استمرت القناة فى تقديم برامج تفسير الأحلام، أوقفت القناة تماماً عن البث فى مساء 3 يوليو2013 عقب ثورة ٣٠ يونيو ومقدمو البرامج فى القناة مع انطلاقتها الثالثة أبرزهم : الدكتور محمد وهدان، والدكتور الشحات العزازى، والدكتور على فخر، والشيخ عويضة عثمان، والشيخ محمد الدومى، والشيخ عبد الخالق العطيفى، والدكتور عمرو الوردانى، والدكتور محمد وسام، والشيخ أحمد ممدوح، والشيخ محمد يحيى الكتانى. كما غيرت القناة من شعارها، فبعد أن كان شعارها قبل عزل محمد مرسى «الناس.. قناة تأخذك إلى الجنة»، أصبح شعارها الآن مع الانطلاقة الجديدة «من الناس.. وإلى الناس» و«معك عبر كل زمن» و«صحيح الدين والإسلام»، كلها شعارات اختارتها إدارة قناة الناس الجديدة لتكون بداية انطلاقتها الجديد. كانت  القناة قد اثارت نقدا مصدره رجال الأزهر ورجال الإعلام، اتهموا القناة ودعاتها بأنهم غير مؤهلين لإصدار الفتاوى لأنهم لم يدرسوا الدين بالأزهر وإنما كدراسة حرة، واصفين إياهم بـ«بغير المتخصصين».
كما انها خلال النصف الثانى من العام 2010 أعلنت مؤسسة نايل سات  عن اغلاقها عددا من القنوات الفضائية وتوجيه تحذيرات إلى عدد آخر بسبب «الترويج للعنف والكراهية العنصرية واستضافها الدجالين ومروجى الخرافة» وقامت خلال تلك الحملة النايل سات يوم 12 أكتوبر 2010 بقطع بث قناة الناس وكان من أشهر مقدمى البرامج بالقناة محمد حسان، محمد حسين يعقوب، أبو إسحاق الحويني، محمود المصري، أحمد عامر، محمد جبريل، حازم صلاح أبو  إسماعيل، وجدى غنيم، صفوت حجازي، عائض القرني، محمد مسعد ياقوت وعبد الرحمن الصاوى وخالد عبدالله حيث اتهم بعضهم بمساندة الاخوان والترويج      للارهاب خلال عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى وكانت تتضمن فكرًا متشددًا، وتعلق على القضايا والاحداث التى تمر بها مصر، ومارست دورًا كبيرًا فى التهاب الموقف فى البلاد وغياب الرؤية الوسطية للإسلام. وكانوا يعملون لحساب جماعة الإخوان، ولا ينتهجون الوسطية فى الإسلام ما تسبب فى أعمال العنف التى شهدتها البلاد.
 انطلاق قناة الناس بثوب جديد هو خطوة جيدة لمحاربة الفكر المتشدد، ومواجهة الأفكار التكفيرية، عبر الاستعانة بشيوخ الأزهر لتعليم الشعب المصرى صحيح دينه. ويوضح الجندى أن الاستعانة بقيادات الأزهر فى الانطلاقة الجديدة لقناة الناس سيكون له تأثير كبير فى محاربة الفكر المتطرف، ونشر الدين الوسطى الصحيح فى الإسلام، وإقامة منظومة سديدة وسليمة لفهم الدين، وتجديد الخطاب الدينى.