الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأحزاب تدعو لسرعة القصاص من القتلة




 
انتقد حزبيون التراخى الأمنى الشديد فى تأمين شبه جزيرة سيناء على مدى شهور طويلة، مؤكدين أن التراخى الأمنى ليس وليد الحادث المأساوى الأخير الذى راح ضحيته 16 جنديا من أبناء مصر دون ذنب، خاصة أنه لم يراع التحذيرات التى أعلنتها اسرائيل قبل أسبوع بشأن تحذير رعاياها من عمل إرهابى فى سيناء، مشددين على ضرورة القصاص السريع والناجز حتى تهدأ دماء الشهداء، فى حين دعا البعض إلى غلق معبر رفح والتحقيق مع ابناء غزة الموجودين فى سيناء.
 
واتهم البعض الموساد بالضلوع خلف هذه الأحداث فى حين طالب آخرون بضرورة إقالة رئيس جهاز المخابرات المصرية واتهامه بالتقصير فى حماية البلاد.
 
وفى بيان له أمس قدم حزب التجمع العزاء للمصريين وأسر الشهداء الذين سالت دماؤهم على رمال سيناء.
 
 
وأعلن الحزب فى بيانه عن أنه سجل حزمة من الحقائق أبرزها: كانت هناك شكاوى عديدة ومعلومات خطيرة حول دور للقوى الإرهابية فى سيناء، وتسليح ثقيل لمئات من الإرهابيين المتمترسين فى جبال سيناء. وبالمقابل كان محافظ سيناء ورجال الأمن هناك يؤكدون أن سيناء كلها آمنة وأن السيطرة الأمنية عليها كاملة، رغم أن الجميع يعلمون أنهم عاجزون تماماً ومنذ فترة طويلة عن إعادة افتتاح قسمى شرطة العريش والشيخ زويد وعاجزون تماماً عن حماية خط أنابيب الغاز.
 
واتهم الحزب كبار المسئولين بالدولة بأنهم قنعوا بهذه التصريحات وقنعوا بأن تبقى سيناء تحت قبضة الإرهاب المتأسلم.. مشيرا إلى أن الأمر ليس قاصراً على سيناء وحدها ففى ميدان التحرير وفى أحضان مليونيات إخوانية وسلفية ارتفعت إعلام تنظيم القاعدة وصور بن لادن مع هتافات شديدة التطرف وتقبلت جماعة الإخوان والأمن هذا بامتنان ورضاء فى تخاذل مهين.
ولفت الحزب إلى أن إسرائيل حذرت منذ يومين رعاياها من أن عملية إرهابية خطيرة سوف تحدث فى سيناء لكن الأمن المصرى ظل نائماً كعادته.. مشددا على أنه لا يمكن أن ننسى اتفاقيات كامب ودورها فى تقييد حركة قواتنا المسلحة وخاصة فى المنطقة «س» بما يمنح هؤلاء الإرهابيين الفرصة لفرض سيطرتهم فى المنطقة، ويمنح إسرائيل الفرصة لإشهار ضعف الإدارة المصرية وعجزها عن حماية أمن سيناء ومن ثم حماية حدودها وقد يتطور الأمر إلى المطالبة بتدويل الأمن فى سيناء أوفى الشريط الحدودى معها.
 
وطالب السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية بإقالة رئيس المخابرات المصرية واتهامه بالتقصير فى حماية الأمن القومى بعد استشهاد ١٦ جنديا من خيرة شباب مصر وهم يقومون بواجبهم فى حماية الحدود المصرية وذلك بعد تجاهل المخابرات المصرية التحذير الذى وجهته إسرائيل لمواطنيها من قرب وقوع عملية إرهابية وطالبتهم بمغادرة سيناء فوراً وهو التحذير الذى اثبتت السوابق المماثلة من صحة هذه التحذيرات فى أحداث إرهابية مشابهة.
 
 
وانتقد كامل بشدة تقصير الجهات الأمنية فى كشف شبكات الإرهاب التى أذاعت بعض الفضائيات تسجيلات لتدريبات خاصة بها فى سيناء وكذلك كشف ملابسات شحنات الأسلحة التى تم ضبطها فى سيناء وليس كافيا إقامة جنازة عسكرية دون اتخاذ جميع التدابير التى تمنع تكرار ذلك.