الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

واشنطن بوست: مرسي والجيش يتعرضان لضغوط هائلة من إسرائيل




قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن الحكومة المصرية تعهدت علي العمل بسرعة لاستعادة الأمن في شمال سيناء، حيث كان شكل الهجوم الجريء بالقرب من الحدود الاسرائيلية وقتل 16 من افراد الأمن المصري أزمة محيرة للرئيس الجديد للبلاد. ركز الكمين ومحاولة لاقتحام المسلحين عبر الحدود ليلة الاحد بشدة علي التحديات التي يمكن أن تحدد اول رئاسة اسلامية للبلاد، ويعتقد أن المهاجمين من المتطرفين الاسلاميين الذين امنوا موطئ قدم بالقرب من الحدود الاسرائيلية باعتبارها منطقة عمتها الفوضي في السنوات الأخيرة. لم يظهر أي تأكيد عن المسئول عن الحادث.
 من المحتمل أن يصبح هذا الحادث أول اختبار حقيقي للصراع علي السلطة بين القادة العسكريين في مصر والرئيس محمد مرسي، أحد قادة الإخوان المسلمين الذي كان من بين الآلاف من الإسلاميين المضطهدين من قبل الدولة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. علي الرغم من ان الحملة علي الاسلاميين قد تكون تكتيك الجيش المفضل، الا انه يمكن أن يكلف مرسي سياسيا.
 وقال حسن هريدي، وهو دبلوماسي مصري سابق الذي أشرف علي ملف إسرائيل في وزارة الخارجية «هذه هي المرة الأولي يحدث شيء بهذا الحجم الهائل منذ توقيع اتفاق السلام بين مصر واسرائيل في عام 1979، لقد كان منظماً جدا جدا جدا الناس الذين نفذوا الهجوم يعرفون الأرض جيدا، ويعرفون روتين نقطة التفتيش علي الحدود».
 وسوف يتعرض كل من مرسي والجيش لضغوط هائلة من إسرائيل ورفاقهم المصريين، لايجاد وسيلة لإعادة تأكيد سيطرة الدولة علي شبه جزيرة سيناء التي ينعدم فيها القانون علي نحو متزايد، يمكن ان ينفذ سلفة حملة واسعة ليشعل مواجهات دامية بين الاسلاميين وقوات الأمن ـ وهو احتمال خطير بشكل خاص لأن المسلحين والقبائل البدوية في المنطقة لديهم مخزونات من الأسلحة خلال العامين الماضيين.
وسوف يختبر الهجوم أيضا تحالف مصر الشائك مع إسرائيل ـ حجر الزاوية في سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، وقد طالب مسئولون إسرائيليون ردا ساحقا من مصر علي التهديد المتزايد، الذي يمكن ان يدفع اسرائيل الي شن هجوم علي الخلايا المتشددة التي ترسخت علي بعد أميال من الحدود. أصدرت جماعة الاخوان المسلمين بياناً علي موقعها علي شبكة الانترنت باللغة العربية الاثنين قائلة إن الهجوم كان علي الأرجح عمل وكالة الاستخبارات الاسرائيلية، الموساد، وقالت إن ما تعرضت له قوات الأمن المصرية علي طول الحدود «يحتم» إعادة النظر في معاهدة السلام بين البلدين.