الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوباما يشيد بانشقاق حجاب ويطالب بشار بالتنحي.. ونجاد يزور السعودية




مع تصاعد عمليات الانشقاق داخل النظام السوري، تواصل قوات الرئيس السوري بشار الأسد عملياتها العسكرية المكثفة ضد مقاتلي الجيش الحر في حلب أكبر المدن السورية، فيما تشهد الأيام الجارية تحركات دبلوماسية إيرانية مكثفة بشأن الوضع في سوريا.
نقلت وسائل إعلام إيرانية إن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيشارك في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي المقرر عقدها في السعودية الأسبوع المقبل ويتوقع أن يهيمن الملف السوري علي أجندتها، وفي المقابل تستضيف طهران الخميس المقبل اجتماعا وزاريا الدول التي لديها موقف مبدئي وواقعي بشأن سوريا.
وأوردت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن محمد رضا فرقاني، المدير العام للشئون الدولية بمكتب رئيس الجمهورية،  قوله إن نجاد تلقي دعوة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأضاف فرقاني بأن الرئيس الإيراني سيشارك في القمة، التي ستعقد يومي 14 و15 أغسطس الجاري في مكة.
وتتباين مواقف الرياض وطهران حيال عدد من القضايا الإقليمية أبرزها الأزمة السورية، حيث تقف الأولي إلي جانب تحقيق طموحات الشعب السوري فيما تنحاز الثانية إلي نظام دمشق الذي يعتبر من أبرز حلفائها بالمنطقة.
وعلي صعيد مواز، ينعقد في طهران، الخميس المقبل اجتماعا وزاريا للدول التي لها «موقف واقعي» من الأزمة السورية.
ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، إن المؤتمر سيعقد بمشاركة عدد من البلدان ذات المواقف «الواقعية» إزاء التطورات في سوريا.
فيما وصل أمس وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لتركيا لإجراء محادثات غير مقررة سلفا من المتوقع أن تركز علي سوريا وعلي قضية مجموعة من الإيرانيين احتجزهم مقاتلو المعارضة السورية رهائن.
وأكد مسئول بوزارة الخارجية التركية نبأ زيارة أكبر صالحي وقال إن محادثاته مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ستتطرق إلي  قضايا اقليمية.
يذكر أن طهران طلبت من أنقرة ومن قطر المساعدة علي اطلاق سراح 48 ايرانيا احتجزهم مقاتلو المعارضة في سوريا للاشتباه في كونهم عسكريين.
ومن ناحية أخري غادر بيروت الأمين الأعلي لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي متوجها إلي دمشق علي متن طائرة خاصة بعد زيارة لبيروت.
وذكرت قناة «برس تي في» التليفزيونية الإيرانية أن برنامج زيارة جليلي إلي سوريا يتضمن لقاء بالرئيس بشار الأسد وعدد من كبار مسئولي الحكومة السورية علي خلفية الأزمة السياسية الطاحنة التي تمر بها سوريا.
في غضون ذلك، واصلت القوات السورية أمس هجومها علي مقاتلي المعارضة في حلب أكبر المدن السورية بعد ان فر رئيس الوزراء السوري رياض حجاب من البلاد واصفا نظام الرئيس بشار الأسد بانه نظام إرهابي.
فيما، أشاد متحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك اوباما بانشقاق حجاب بوصفه علامة علي ان حكم عائلة الأسد المستمر منذ 40 عاما ينهار من الداخل وطالب الأسد بالتنحي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض توني فيتور إن «المعلومات التي تفيد بأن مسئولين كبارا في نظام الأسد، بينهم رئيس الحكومة رياض حجاب قد انشقوا، هي إشارة جديدة علي أن الأسد فقد السيطرة علي سوريا».
وذكرت مصادر إعلامية أن رئيس الوزراء المنشق سيغادر الأراضي الأردنية متوجها نحو قطر.
فيما، ترأس رئيس الوزراء السوري المؤقت عمر غلاونجي اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء، بعد يوم واحد من انشقاق سلفه.
 وقال وزير الإعلام السوري إن الاجتماع أظهر أن مؤسسات الدولة في سوريا تواصل أعمالها، وأن أي شخص ينشق يمكن استبدال غيره به.
ميدانياً،  أفاد نشطاء سوريون بتجدد القصف والاشتباكات في مدينة حلب شمال البلاد، حيث تحاول قوات الحكومة طرد المتمردين من أحياء المدينة.
وتتمتع القوات السورية بتفوق كبير في قوة النيران في مواجهة مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون بأسلحة خفيفة وتدفقوا علي العاصمة دمشق ومدينة حلب خلال الشهر المنصرم.
وفي احياء بحلب بدا مقاتلو المعارضة في حالة إنهاك ويعانون من نقص الذخيرة بعد أيام من القصف المكثف لمواقعهم بالدبابات وبنيران الرشاشات الثقيلة من طائرات الهليكوبتر الحربية.
وقصفت دبابات الجيش السوري الأزقة التي احتمي بها مقاتلو المعارضة في الوقت الذي امطرت فيه طائرة هليكوبتر حربية مواقع مقاتلي المعارضة بوابل من نيران الرشاشات. وفر النساء والأطفال من المدينة وتكدس بعضهم في الشاحنات في حين ترجل آخرون متجهين إلي مناطق ريفية أكثر أمنا نسبيا.
  وشهدت عدة بلدات لبنانية فجر أمس سقوط عدد كبير من القذائف من الجانب السوري خاصة علي منطقة البقيعة  جسر القمار شمال البلاد دون وقوع خسائر بشرية لكن اضطر الأهالي  للنزوح لمناطق آمنة.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 176 شخصا قتلوا أمس الأول في سوريا معظمهم في حلب وريف دمشق ودير الزور. من جهة أخري ولاستمرار المواجهات في حلب، أعلنت الأمم المتحدة مغادرة المراقبين الدوليين للمدينة متجهين نحو العاصمة دمشق.
في غضون ذلك، أعلن تجمع يمثل الدبلوماسيين السوريين المنشقين انحيازه إلي المعارضة السورية في مواجهة بشار الأسد، ودعا إلي نقل السلطة إلي هيئة تمثل الشعب السوري وحث المزيد من الدبلوماسيين علي الانضمام لصفوفه.
وذكر التجمع في بيانه أن الجيش السوري الحر الذي يقود المعارضة يعبر عن إرادة الشعب السوري.