أداء مؤشرات البورصة المصرية عند الإغلاق ومؤشرها الرئيسي يربح ٪0.5
روز اليوسف
تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية بين الارتفاع النسبي والتراجعات الطفيفة لدي إغلاق تعاملات الأمس متأثرة بالأجواء التي تشهدها مصر حاليا علي الصعيدين السياسي والاقتصادي، وسط عمليات بيع من المستثمرين الأجانب علي الأسهم الكبري والقيادية قابلها مشتريات للمستثمرين المصريين.
وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها مليار جنيه ليصل إلي349.8 مليار جنيه مقابل348.8 مليار جنيه عند إغلاقه السابق، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق383.6 مليون جنيه.
وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/بنحو0.55 في المائة لينهي التعاملات عند مستوي5049.51 نقطة في المقابل تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنحو0.21 في المائة ليغلق عند448.92 نقطة،ومؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا بنسبة 0.03 في المائة مسجلا773.09 نقطة.
وقال وسطاء بالسوق: إن التداعيات السلبية النفسية للحادث الإجرامي والذي راح ضحيته نحو 16 جنديا مصريا علي الحدود المصرية الإسرائيلية، لا تزال تخيم علي أداء البورصة خاصة المستثمرين الأجانب الذي مالت تعاملاتهم للبيع مرة أخري بعد جلسات معدودة من الشراء في الأسبوع الماضي.
وقال: محمود البنا محلل أسواق المال إن حادث سيناء خلق حالة من التحفظ الشرائي لدي المستثمرين بشكل عام، خاصة في انتظار رد فعل الدولة والإجراءات التي ستتخذها اتجاه الحادث، مشيرا إلي أن هناك شرائح من المستثمرين حتي المصريين منهم فضلت تسيل جزء من محافظها تزامنا مع قرب عطلة عيد الفطر.
وأضاف أن هناك شرائح أخري من المستثمرين استغلت اتجاه البعض للبيع لتقوم بعمليات شراء انتقائية علي بعض الأسهم التي انخفضت بشكل ملحوظ أو الأخري التي لم تشهد نشاطا في الفترة الماضية، وهو ما حسن من أداء السوق نسبيا.
وأشار البنا إلي أن مستثمرين من أفراد مصريين تحولوا نحو الأسهم الكبري والقيادية للاحتماء بها خلال فترة عدم الاستقرار الحالية، وهو ما حد من تأثير مبيعات الأجانب علي هذه النوعية من الأسهم، وأدي إلي هبوط أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات.
من جانبها قالت مروة حامد منفذ العمليات بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية إن نجاح المؤشر الرئيسي للبورصة في الثبات فوق مستوي 5000 نقطة، يعد مؤشرا إيجابيا يؤكد قوة السوق واستعدادها لمواصلة مسيرة الصعود.
ونوهت إلي أن العديد من الأنباء الإيجابية الاقتصادية ظهرت اليوم وقد ساعدت في تحقيق التماسك بالسوق، منها إعلان وزارة الاستثمار عن العديد من الإجراءات لتنشيط الاستثمار في مصر بما فيها الاستثمار في بورصة الأوراق المال، فضلا عن إعلان رئيس البورصة اعتزامه القيام بعدد من الجولات الترويجية للاستثمار في البورصة المصرية والتي تعد الأسهم المدرجة فيها الأرخص في المنطقة.
وأشارت حامد إلي أن الإعلان عن تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي لدي البنك المركزي بعد ارتفاعه لنحو 3 أشهر متواصلة، كان له أثر سلبي علي المستثمرين، لكن نشاط بعض الأسهم الكبري والقيادية مثل بعض أسهم الاتصالات والخدمات المالية والعقارات ساعد السوق علي التماسك.
