الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حزن عام فى الشرقية لاستشهاد 5 من أبنائها فى الهجوم الغادر




 
 
 
عاشت الشرقية احزانها على فقدان خمسة من خيرة شبابها من خير أجناد الارض فى العملية الارهابية فى سيناء، واكد اهالى الشهداء أن أى تعويضات حتى ولو كنوز الدنيا كلها لن تعوضهم عن فقدان فلذات اكبادهم خاصة أن منهم من كان مقبلاً على الزواج وتم زفافه الى الآخرة.
 
 
أعرب الأهالى عن عدم رضائهم عن سياسية الإخوان التى تقود مصر للهاوية وضياع ابنائها وهذه بشائرها وانهم يمنعون الإخوان من المشاركة فى تشييع جثامين أبنائهم الأبرياء أو مواساتهم فى مصابهم الأليم.
 
 
«روزاليوسف» شاركت أسر الشهداء أحزانهم ففى قرية الشافعى مركز كفر صقر التف اهالى القرية حول الحاج جمال محمود والد الشهيد حمدى للوقوف بجواره فى محنته فى الوقت الذى جلس فيه الأب المكلوم يبكى بحرقه على ضياع أحد ابنائه الخمسة فى زهرة شبابة.
 
 
قال : لن أهدأ سأبكى ابنى طوال العمر ولن ارتاح إلا بالقصاص من المجرمين الذين حرقوا قلبى وقلوب أسر باقى الشهداء من فلذات اكبادنا.
 
 
وأشار الى ان ابنه كان على وشك خطبته على إحدى فتيات القرية الاسبوع القادم بمجرد نزوله وأنه كان فى حالة انبساط ولكن قتلته أيادى الشر.
 
 
أما الحاجة محاسن عبد الفتاح والدة الشهيد فجلست تبكى ومن حولها النساء وقالت «منهم لله أولاد الكلب المجرمين الذين لايعرفون الإسلام الذين قتلوا ارواحا طاهرة اثناء الافطار» وانها تعتصر ألمًا وحزنا على فراق أغلى شىء فى حياتها ولن تصدق ان ابنها عاد اليها فى صندوق.
 
 
وأضاف أحمد عبد الفتاح خال الشهيد قائلا: لم اصدق ان ابن شقيقى قتل بهذة الطريقة البشعة ولكن احتسبه عند الله من الشهداء ولا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولابد من الامساك بهؤلاء السفاحين وتعليقهم فى مشانق تنصب لهم فى ميادين عامة.
 
واوضح على محمود على عم الشهيد دم ابننا وباقى الشهداء فى رقبة الرئيس محمد مرسى ولابد من غلق المعابر التى تم فتحها ودك الانفاق مكمن الخطر لمصر بدلا من اضاعتها ولعل قتل الشهداء ان يكون جرس انذار للحفاظ على ابنائنا خير أجناد الأرض والا فنقول على مصر السلام.
 
وقال محمد شقيق الشهيد دم شقيقى لن يضيع ولن نسكت ونقف مكتوفى الايدى فى حالة عدم الحصول على حقه من هؤلاء المجرمين الذين لايعرفون الله ولادين ولا ملة لهم.
 
 
وفى قرية المحمدية اصيبت أسرة الشهيد محمد رضا عبد الفتاح بحالة من الصدمة والذهول فوالده المسن والذى يحصل على معاش ضئيل وكان ابنه الشهيد يساعده بالمال نتيجة عمله.
أما صابحة عبد المنعم والدة الشهيد أخذت تضرب كفا بكف قالت العوض على الله ربنا ينتقم من الظالم وربنا يصبرنا ولم تصدق أيضا أن ابنها الذى كان على وشك النزول لاتمام خطبته على احدى الفتيات عاد اليها فى صندوق جثة هامدة.
 
أكد أهالى القرية بأنهم سيمنعون جماعة الإخوان المسلمين من أبناء القرية من حضور الجنازة ومن تقديم واجب العزاء.
 
 
بينماشهدت المحافظات أمس ردود أفعال غاضبة ضد جريمة قتل 16 ضابطا وجنديا من القوات المسلحة والشرطة فى هجوم إرهابى على الحدود بشمال سيناءحيث نظم العشرات من شباب اتحاد الشباب التقدمى وحزب التجمع وعدد من الحركات الثورية وقفة احتجاجية بالشموع مساء الاثنين امام مقر المستشار العسكرى بشبين الكوم وامام النصب التذكارى لشهداء المنوفية.
 
 
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات منها «يالا يا مرسى قول لبديع الثوار ضد التطبيع.. انهض انهض يا شهيد حرر سيناء من جديد.. طنطاوى ويا عنان باعوا بلدنا للاخوان.... هما اتنين ما لهمش امان العسكر ويا الاخوان....شهدا فى رفح والسويس دم اخواتنا مش رخيص....جندى رفح مات مقتول والرئيس هو المسئول والمرشد هو المسئول».
 
وفى غضون ذلك أصدر الاتحاد التقدمى بيانا طالب فيه القوات المسلحة بالكشف عن تفاصيل الحادث ومعاقبة الجهة التى تقف وراءها وعلى الدكتور مرسى رئيس الجمهورية اتخاذ جميع القرارات السياسية للحفاظ على الدم المصرى فيما حذرت حركة 6 إبريل المستقلة من اتخاذ الحادث كذريعة لاصدار قرارات و قوانين استثنائية أو اعادة قانون طوارئ وقمع الحريات.
 
وفى البحيرة نظم عدد من النشطاء السياسيين بالبحيرة مساء أمس الاول وقفة احتجاجية صامتة بميدان الساعة فى دمنهور للتنديد بالهجوم الإرهابى الذى راح ضحيته 16 شهيدا من الضباط والجنود على حدود رفح.
 
 
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها «القصاص لشهداء الحدود» «افرحى يا أم الشهيد هنجيبلك حقك قبل العيد» «دولا مين دولامين.. دولا جنودنا المصريين».
 
 
وطالب المحتجون الجهات السيادية باعادة النظر فى معاهدة كامب ديفيد واستعادة كامل السيادة المصرية على سيناء وإعادة النظر ونشر قوات الجيش فى كل شبر من أراضيها.
 
وفى السويس نظمت اللجان الشعبية و الثوار مسيرة للتنديد بحادث الهجوم الغاشم الذى وقع على رجال القوات المسلحة بالمنطقة الحدودية بشمال سيناء والمطالبة بضبط المسئولين عن الحادث والقصاص لدمائهم مرددين هتافات معادية ضد سياسات المجلس العسكرى وانشغالهم بالسياسة واهمال دورهم الاساسى فى حماية البلاد وهذا ما قالته اللافتات التى رفعها المشاركون بالمسيرة حيث انطلقت المسيرة من امام قسم شرطة الاربعين «سابقا» حتى ديوان عام محافظة السويس للتعبير عن غضب الشارع السويسى عن هذا الحادث الأليم.
 
بينما اجتمع كل القوى السياسية والحزبية بمقر الحزب الناصرى بالمحافظة لاصدار بيان يدين هذا العدوان الغاشم الذى راح ضحيته مجموعة من خيرة شباب مصر الذين قتلوا فى أثناء تناولهم الإفطار وقدموا خلاله العزاء لأسر الشهداء وتقديم نعى لشعب مصر فى شهداء خير أجناد الأرض جنود مصر.
 
وفى شمال سيناء نظم المئات من أبناء القبائل برفح العديد من المسيرات التضامنية مع القوات المسلحة.. حيث انطلقت المسيرات لتجوب المنطقة الحدودية واعلان تضامنها مع الجيش ، وتصديها لأى عدوان يستهدف أرض مصر أو قواتها المسلحة.
 
واعلن المشاركون فى المسيرات بميدان الماسورة فى رفح تضامنهم الكامل مع عناصر القوات المسلحة فى نقطة كمين الماسورة دعما للجيش واحتجاجا على حادث الهجوم الذى تعرض له الكمين.
 
 
ومن جهة أخرى انطلقت مسيرة أخرى من مدينة الشيخ زويد الواقعة غرب مدينة رفح شارك فيها المئات من مشايخ وعواقل القبائل ورموز العائلات والشباب الذين أعلنوا تضامنهم مع أفراد القوات المسلحة فى كمين السلام بمدخل قرية أبوطويلة على الطريق الدولى العريش ـ رفح.
 
 
كما نددوا بحادث الهجوم الغادر على بعض أفراد من قواتنا المسلحة وطالبوا بالقصاص من سافكى دم الشهداء من أبناء القوات المسلحة المصرية وضرورة ضبطهم فى أسرع وقت.. علاوة على المطالبة بعودة الأمن واعادة انتشار قوات الشرطة والجيش بمركزى رفح والشيخ زويد ، والتصدى لأى فرد خارج على القانون أو يستهدف العبث بأمن الوطن..
 كما طالب السيناوية باغلاق جميع الأنفاق الأرضية المنتشرة على طول الشريط الحدودى الفاصل بين مصر وقطاع غزة.  
 
 
وفى أسيوط استنكرت القوى السياسية بأسيوط الحادث الذى وقع بالأمس وراح ضحيته 16 ضابطا وجنديا.
 
 
 وحمل عبد الناصر يوسف عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة بأسيوط، حركة حماس مسئولية الحادث مشيرا إلى أنها رأت نفسها فى مصر وتسببت فى الانفلات الأمنى وطالب الإخوان المسلمين برفع أيديهم عن معاونة حماس حتى لا تجلب الضرر لمصر دون داعٍ.
 
 
وقال عقيل إسماعيل عقيل المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة بأسيوط إن الهجوم يهدف بالدرجة الأولى إلى زعزعة الاستقرار فى سيناء، وجر مصر إلى مواجهات مسلحة من أجل حماية حدودها، وكذلك من أجل إغلاق معبر رفح على الجانب الفلسطيني، وهذا كله يصب فى مصلحة إسرائيل فقط دون غيرها، خاصة أن الاشتباكات جاءت عقب صدور بيان من هيئة «مكافحة الإرهاب» التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى قبل يومين، والذى حذر فيه الإسرائيليين من خطورة السفر إلى سيناء.
 
أما اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان فأجل احتفال التربية والتعليم بتكريم أوائل الشهادات العامة والذى كان مقرراً له اليوم بقاعة عروس النيل تضامنا مع اسر شهداء الجيش والشرطة.
 
وأشار المحافظ إلى أن حادث رفح لن يفلح فى هز ثقة المصريين فى أنفسهم أو التأثير السلبى على حركة السياحة الوافدة ، بل بالعكس فإنه أحد أبناء الوطن على قلب رجل واحد شعباً ورئيساً وجيشاً وأمناً لمواجهة هذا الوجه القبيح للإرهاب الذى أفزعه انطلاق وطننا الغالى نحو آفاق المستقبل.