السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد أبو حامد: مرسي هو المسئول الأول عن مذبحة سيناء





 
 
دعا النائب البرلماني السابق محمد ابو حامد مؤسس حزب حياة المصريين لثورة غضب ثانية يومي 24 و25 اغسطس لاسقاط النظام الاخواني والمطالبة بالتحقيق معهم فيما يخص مصادر تمويلهم وتورطهم في عدد من اللقاءات مع جهات اجنبية ومع رئيس جهاز المخابرات القطري، والمطالبة بإقالة حكومة قنديل الذي وصفها بأنها حكومة طائفية تضم الموالين للإخوان، وكذلك حل الجمعية التأسيسية التي تمثل اغلبية اخوانية، وحمل ابو حامد رئيس الجمهورية مسئولية الاحداث الاخيرة بسيناء بعد استقباله لقادة حماس والافراج عن عدد من المعتلقين من الجماعات الاسلامية، وتحدث أبو حامد عن تفاصيل الثورة والقوي المشاركة فيها خلال هذا الحوار:
■ ما تعليقك علي الأحداث الاخيرة التي حدثت في سيناء؟
ـ انا احمل الرئيس المنتخب وجماعة الاخوان المسلمين المسئولية تجاه هذه الاحداث لأن الاجراءات الاستثنائية التي ترتب عليها التراخي الامني الشديد وفتح الانفاق والمعابر للتسلل الي مصر ادي الي قيام عدد كبير من الجماعات الجهادية والتكفيرية وعناصر من حماس وافراد من تنظيم القاعدة بتهريب عدد من الاسلحة نتيجة هذا التراخي الامني، فأصبح مرتعاً لهذه الجماعات ونحن في حاجة لثورة جديدة لان معظم المؤسسات في حالة ارتباك والدولة اصبحت يديها مرتعشة وكان صعباً ان تسيطر الدولة علي هذه الاحداث خاصة في ظل الضوابط المتفق عليها في اتفاقية كامب ديفيد، والمسئول الرئيسي في هذه الاحداث هو رئيس الجمهورية حينما استقبل  قادة حماس الذين فتحوا السجون وحرقوا الاقسام  وخالفوا القانون المصري وكان لهم عدة تصريحات عدائية ضد الجيش المصري قبل الثورة، وكذلك وعندما يعفو الرئيس عما يزيد علي 50 متهماً في قضايا وصلت عقوباتها إلي الاعدام فهذا يعطي مؤشراً للكيانات الكامنة داخل سيناء ان تتجرأ للقيام بهذه العمليات، وانا اعلنت في بياني تضامني مع الجيش والشرطة للتصدي لهؤلاء وأن هذه الممارسات التي حدثت طوال العامين الماضيين تستدعي قيام ثورة لإسقاط هيمنة الإخوان علي سلطات الدولة وهذه هي أسباب انطلاق الثورة التي ادعو إليها.
■ في رأيك من الذي قام بتنفيذ هذه العملية الاجرامية؟
ـ بالتأكيد عدد من الحركات الجهادية التكفيرية وجماعات حماس، فمن قام بهذه العملية افراد تم تدريبهم بعناية قتلوا وسرقوا وخربوا الحدود وهذا اكبر دليل ان المتهم هو الجماعات الكامنة بغزة.
■ هل كان لاسرائيل يد في هذه الاحداث؟
ـ هذه شائعات تحاول جماعة الاخوان وحماس نشرها فالمعركة لا يشارك فيها اليهود ، فهم لم يشاركوا في هذه الاحداث الا بعد ان قامت الحركات الجهادية بقتل الجنود المصريين وسرقة المدرعات وقاموا بمهاجمة الاراضي الاسرائيلية فتعاملت القوات الاسرائيلية معهم.
■ ما الاجراءات التي لابد ان تتبع بعد هذه الاحداث؟
ـ لابد ان يقوم الجيش بتطهير سيناء من اي عناصر اجرامية وارهابية، وان تقوم اجهزة الدولة بإعادة تقييم الاجراءات التي اتخذت بناء علي تعليمات الرئيس وجماعته فيما يخص معبر رفح والدخول والخروج منه، والتعامل بشكل حازم مع الانفاق، ولابد من نزول الشعب المصري يومي 24 و25 للتصدي ضد هيمنة الاخوان علي الدولة.
■ ما رأيك في الدعوات التي تطالب بإقالة المشير طنطاوي بعد هذه الاحداث؟
ـ هذه دعوات مشبوهة من قبل الجماعات الاخوانية لكي تزيل الضغط عنها، والمعروف عن الجماعة أنها غالبا ما توجه القلق تجاه خصومها فبدلاً من ان يوجه لها خصمها الاتهام فهي تسابق وتوجه الاتهامات لهم لتخدع الشعب ليتظاهروا بأنهم علي حق.
■ ما اسباب الدعوة لثورة 24 و25 اغسطس؟
ـ الاخوان آخر من انضموا الي الميدان في ثورة 25 يناير بعد تأكدهم من نجاح الثورة، واول من خرجوا من الميدان بعد تنحي النظام السابق وحولوا الثورة من مطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية الي جماعات دينية تريد ان تحقق اهدافها وطموحاتها ونظرا لانهم كيان منظم ولهم تأثير قوي من خلال المساجد واستخدام الدين أدي إلي سرقتهم الثورة وحولوا كل ما هو ثوري لتحقيق اهداف كيان واحد هو الجماعة واهدافها مما نتجت عنه اخطار سياسية فادحة، واداء مغزي للبرلمان وعدم تنفيذ اي وعد من وعود الرئيس وظهور حكومة طائفية لا تعبر سوي عن الفئات الموالية للإخوان وجمعية تأسيسية طائفية بأغلبية 67% من الإخوان المسلمين مما أدي الي انهيار الأمن القومي في مصر ولابد من القيام بثورة جديدة لاسقاط النظام الاخواني.
■ من الداعي لهذه الثورة؟
ـ انا الداعي الرئيسي لها ولن أسمح بتعدد المنصات أو تعدد المنظمين حتي لا نقع فيما وقعنا فيه خلال ثورة 25 يناير.
■ ما مطالب وأهداف هذه الثورة؟
ـ أولا المطالبة بحل جماعة الاخوان المسلمين وتسليم اصولها واموالها للدولة باعتبارها «مال عام» والتحقيق مع قيادات الجماعة وقيادات حزب الحرية والعدالة بشأن قضيتين هما التمويل واللقاءات التي جمعت بينهم وبين جهات اجنبية من ضمنها الحزبان الجمهوري والديمقراطي الامريكي وتمت في بيوت خيرت الشاطر وغيره من قيادات الجامعة، وكذلك لقاءات مرسي والشاطر مع رئيس جهاز المخابرات القطري، واتهام الجماعة بالسماح لدول أجنبية بالتدخل في شئون مصر الداخلية، وكذلك المطالبة بالتحقيق في فتح السجون وحرق الاقسام وتورط حماس والاخوان المسلمين في هذه الاحداث، فضلا عن التحقيق في تسريب بعض السلع الاساسية لقطاع غزة كالسولار وتسهيل اجراءات دخول وخروج اهالي غزة الي سيناء وشراء أراض هناك، والمطالبة بحل اللجنة التأسيسية الطائفية وتشكيل لجنة اخري تعبر عن الشعب المصري كما ورد في الاعلان الدستوري المكمل، ورفض حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة تمثل جميع القوي السياسية، وإعادة التحقيق في بعض قضايا التخابر وغسيل اموال المتهم فيها قيادات اخوانية بعضهم الان يشغل وظائف عامة فلابد من عزلهم ومعاقبتها.
■ ما مطالب الثورة بخصوص احداث سيناء الاخيرة ؟
ـ سنطالب بالتحقيق الشامل في هذه الاحداث وتحديد المتسبب فيها سواء صاحب القرار أو من سهل تنفيذها وكذلك المجموعات التي قامت بالتنفيذ ومساءلتهم ومحاكمتهم.
■ ما القوي السياسية المشاركة في هذه الثورة ؟
ـ الثورة ستكون أمام القصر الرئاسي بمصر الجديدة وامام مقر مكتب الارشاد بالمقطم، من خلال مشاركة عدد من القوي السياسية ابرزهم الاغلبية الصامتة وحملة الفريق شفيق وحملة اللواء عمر سليمان وجميع الحركات القبطية وعدد من اعضاء مجلس قيادة الثورة، وعدد من الشخصيات العامة منهم رجائي عطية ولميس جابر والمستشارة تهاني الجبالي والمستشار أحمد الزند ويحيي الجمل، وندعو فيها جميع طوائف الشعب المصري .
■ وهل وضع مصر الامني يسمح بوجود ثورة داخلية بعد أحداث سيناء؟
ـ إذا كنا مقتنعين أن النظام القائم هو الضلع الرئيسي في هذه الأحداث فاستمرار هذا النظام سيؤدي لتكرار مثل هذه الاحداث، وبدل مرورنا بحالة ضعف سنمر بحالات انهيار.
■ ما رأيك في الدعوات لحرق مقرات الاخوان خلال ثورة 24 اغسطس؟
ـ دعوتنا لهذه الثورة سلمية، ولن اسمح باستخدام اي عنف او الخروج عن إطار الاساليب القانونية والدستورية اثناء التظاهر امام القصر الجمهوري او امام مكتب الارشاد، لاننا نؤمن بأن مقرات الاخوان مال عام يخص الدولة  وسنطالب باسترداده، وصاحب هذه الدعوات المشبوهة هم الاخوان انفسهم ليحققوا ثلاثة اشياء هي تخويف الشعب من النزول ولتبرير ظهور ميليشياتهم يوم الثورة، ولتشويه الداعين للثورة، وهم ايضا الذين قاموا بحرق مقراتهم مؤخرا واتهموني انا وعدداً من الشخصيات بحرقها.
■ وفي حالة فشل هذه الثورة، هل هناك وسائل تصعيد اخري؟
ـ سنستمر بملاحقة الاخوان قضائيا وسندعو لعمل ثورات اخري، لأن فشلهم السياسي وتردي أدائهم كشفهم امام الشعب المصري بأكمله.
■ وفي حالة اذا تم حل اللجنة التأسيسية للدستور في رأيك كيف يتم إعادة تشكيلها؟ 
ـ لابد أن نعود للإعلان المكمل للدستور الذي اصدره المجلس العسكري والذي ينص علي ان يتولي المجلس تشكيل اعضاء اللجنة بحيث تمثل جميع طوائف الشعب المصري وسيعتمد علي شخصيات وطنية متفق عليها من قبل جميع الشعب، وسيراعي ان يكون من بينهم خبراء من القانون وان يتوافر البعد النوعي والديني والاقليمي.
■ هل نحتاج الي اعادة الانتخابات البرلمانية اولا قبل صياغة الدستور؟
ـ في حالة نجاح الثورة التي دعيت لها، سيتم تشكيل لجنة تأسيسية للدستور وبعد صياغة الدستور ثم يتم عمل قانون حقيقي لاجراء الانتخابات البرلمانية وبعدها تجري الانتخابات الرئاسية.
■ وكيف ستواجه دعوات عدد من القيادات الاخوانية لثورة مضادة لثورة 24 اغسطس ويكون مقرها ميدان التحرير؟ 
ـ من المعروف ان الاخوان يتحركون لاجهاض اي تحرك شعبي وذلك اما من خلال شراء الاطراف المشاركة في هذا التحرك كما فعلوا مع حركة 6 ابريل، واما من خلال دعوات لثورة مضادة، ونحن نستعد لهم بكل قوة لمنعهم من اجهاض هذه الثورة بشكل سلمي من خلال تغيير اماكن التظاهر بعد ان سرقوا ميدان التحرير واصبح ملكا لهم.
■ وما ردك علي الاتهامات الموجهة لك بتغيير مواقفك السياسية من هجومك علي المجلس العسكري الي داعم له؟
ـ انا كنت اهاجم المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير نتيجة احداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وكشف العذرية وكان الجميع ضد موقف العسكري في عدم السعي لحصول الشهداء والمصابين علي حقوقهم، ولكن لم اتعامل مطلقا علي ان الجيش هو عدو للشعب بل هو العمود الفقري له وحتي عندما كنت اطلب بإسقاط حكم العسكر فكنت اقصد تراجع قيادات الجيش عن الادارة السياسية عندما كنت اعتقد انهم المسئول الاول عن الاخطاء السياسية التي حدثت اثناء الفترة الانتقالية، ولكن اكتشفت ان الاخوان المسلمين هم المسئولون عن كل القرارت والقوانين التي حدثت خلال تلك الفترة.
■ ما رأيك فيما يتردد عن وجود تنسيق بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكري وهو ما ادي الي فوز مرسي بالرئاسة؟
ـ انا لا اوافق علي مثل هذا الكلام، فالمجلس العسكري لن يتدخل في الانتخابات الرئاسية، والنتيجة النهائية جاءت من خلال الصندوق وكنت اتمني ان يكون هناك تتبع للطعون المقدمة ضد فوز مرسي، ولكن اشهد ان العسكري لم يتدخل لصالح اي مرشح.
■ ما مدي تأثير المبادرة التي اطلقتها مؤخرا تحت مسمي «كن فاعلا» في الثورة القادمة؟
ـ هذه المبادرة تتعامل مع المواطنين غير المهيئين للدخول في أحزاب وممارسة العمل السياسي، وتقوم بتدريبهم وتختار من بينهم كوادر وتساعدهم علي انشاء احزاب، وستكون هذه المبادرة لها دور كبير في جميع الفعاليات القادمة.