الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ورحل.. الخال

ورحل.. الخال
ورحل.. الخال




أعد الملف: سهير عبدالحميد و محمد عباس

حالة من الحزن تسيطر على وجوه وقلوب كل من أحب أشعار وأغانى الشاعر الكبير «عبدالرحمن الأبنودى» الذى اعتبره كل من سمعه واحداً من أسرته عشقت على كلمات أغانيه وتألم أيضا من صدق مشاعر الشجن فى قصائده.
الأبنودى نجح فى أن يلم الشمل بفنه فأثرت كلماته وأغانيه الوطنية فى وجدان الشعوب العربية لهذا اعتبره البعض مفجر الثورات الصادقة فى تاريخ مصر فاستعان به الثوار الحقيقيين فى الميدان.
فى يوم رحيله حرص عدد من عشاقه وأصدقائه على توديعه بكلمات تعبر عن جزء بسيط من مشاعر حقيقية ناتجة من العشرة والعيش والملح الذى كان يحرص الأبنودى أن يجمعه بكل من يحبهم.
وأجمع جمهوره على أنه غاب بجسده ولكن روائعه باقية فى الوجدان.

أهم أعماله
تأليف وكتابة أغانى 8 أعمال فنية
■ مسلسل «وادى الملوك» سيناريو وحوار.
■ مسلسل «شيخ العرب همام» أغانى.
■ مسلسل «الدم والنار» أغانى.
■ فيلم «الطوق والأسورة» المشاركة فى السيناريو والحوار.
■ فيلم «ليلة بكى فيها القمر» أغانى.
■ فيلم «شىء من الخوف» حوار - أغانى.
■ فيلم «قفص الحريم» أغانى.
■ مسلسل «الفلاح» أغانى
تترات وأغانى مسلسلات وأفلام
■ الرحايا.
■ خالتى صفية والدير.
■ ذئاب الجبل.
■ الكهف والوهم والحب.
■ مسلسل على الزبيق.
■ فيلم مقص عم قنديل.
■ فيلم أبى فوق الشجرة.
■ مسلسل الرحيل.
■ شيخ العرب همام.
■ فيلم شىء من الخوف.
أغانى رومانسية ووطنية
■ عبدالحليم حافظ: عدى النهار، أحلف بسماها وبترابها، ابنك يقولى يا بطل، التوبة، أحضان الحبايب.
■ محمد رشدى: تحت الشجرة، عدوية، عرباوى، وسع للنور.
■ فايزة أحمد: ياما يا هوايا، مال على مال.
■ نجاة: عيون القلب، قصص الحب الجميلة.
■ شادية: آه يا اسمرانى اللون، قالى الوداع.
■ محمد قنديل: شباكين على النيل.
■ صباح: ساعات ساعات.
■ وردة: طبعًا أحباب، قبل النهاردة.
■ محمد منير: شكولاتة، كل الحاجات بتفكرنى، من حبك مش برىء، بره الشبابيك، الليلة ديا، يونس، قلبى ما يشبهنيش، يا حمام، يا رمان.
■ ماجدة الرومى: جاى من بيروت، بهواكى يا مصر.

سلطان: علم «فايزة أحمد» الصعيدى


قال الموسيقار محمد سلطان إنه فقد صديق عزيز وقامة فنية وثقافية وإنسانية برحيل الشاعر عبدالرحمن الأبنودى مؤكدا أنه جمعته علاقة إنسانية وفنية راقية بدأت منذ أكثر من أربعين عاما عندما التقى به لأول مرة فى منزل عبدالحليم حافظ وتعرف عليه خاصة أنه كان شاعرا جديدا وأعماله مختلفة ومتميزة وبعدها تعاون معه فى العديد والعديد من الأغنيات التى تغنت بها فايزة أحمد.
وقال سلطان: الأبنودى إننا نشتغل مع بعض وأول أغنية جمعتنا هى «مال على مال» فقد سمعتها لأول مرة فى منزله ووقتها احضر لى عود ولحنتها  وأنا معه وسمعناها لفايزة أحمد فى التليفون وبعد إذاعتها حققت نجاحا كبيرا وتوالت أغنيات كثيرة حيث قدمنا أغنية «بالى معاك بالى» و«قاعد معاى وبيشرب شاى» و«ياما يا هواى»  وغيرها من الأغانى الجميلة واستمرت صداقتى به حتى بعد رحيل فايزة.
وكشف سلطان أن الأغنيات  التى تغنت به فايزة أحمد من أشعار الأبنودى كان بها بعد كلمات من اللهجة العامية الصعيدية وكانت فايزة تريد أنها تتعلم نطق الكلام الصعيدى الذى يتميز بالتلقائية الشديدة.. وأشار سلطان إلى أن أهم ما يميز الأبنودى أنه كان شاعراً متجدداً باستمرار وأعماله مليئة بالثورة وطول عمره مهموم بقضايا بلده لذلك حرص كل النجوم أن يشتغلوا معه بداية من حليم وشادية وصباح ووردة ونجاة ورشدى الذى كان سبب فى شهرته من خلال الأغانى الشعبية التى قداماها سويا مثل وهيبة وعدوية وغيرها أيضا قدم أغانى رائعة لمنير وماجدة الرومى.

شاكر: رائحة تراب مصر فى أشعاره

قال هانى شاكر إن مصر والأمة العربية فقدت واحدا من اهم الرموز الفنية والثقافية فبرحيل الخال عبدالرحمن الأبنودى رحل آخر مبدعى العصر الذهبى والذى كان يعبر عن مشاعرنا وهمومنا وافراحنا بصدق وأعماله وثائق تاريخية للسنوات التى عاصرها حتى أغانيه العاطفية كنا نشعر برائحة تراب مصر فيها.
 وأضاف شاكر قائلا: لم تجمعنى بالخال مجرد علاقة مطرب بشاعر ومؤلف أغان ولكن جمعتنى به علاقة إنسانية ومن حسن حظى أننا تعاوننا فى أكثر من عمل صحيح عددها ليس كبيرا لكن اعتبرها من العلامات فى مشوارى الغنائى فقد غنيت له رائعة «فلسطين» و«بلدى» و«يا أم العيون حزينة» و«اتمدت الايدين».
وتابع شاكر قائلا: كنت أحب أفتح قلبى لأبنودى واحب قعدته وحديثه عن البلد وهمومها كذلك حديثه عن الوسط الفنى والموسيقى وكنت حريصا من وقت لآخر التقى به وأحدثه فى التليفون وأطمئن عليه.
وعبر شاكر عن حزنه الشديد لأن رمز مثل الابنودى برغم شهرته ومحبة كل العرب له وليس مصر فقط لكنه لم يأخذ حقه فى بلدة وللأسف هذا حالنا لأننا نكرم المبدعين دائما بعد وفاتهم والنهاردة بس مصر كرمت الأبنودى لكن للأسف بعد أن رحل وتركنا فى وقت صعب كنا فى أمس الحاجة له لكى يعبر عن المرحلة التى نعيشها وعزاؤنا ان أعماله ستظل معنا.

شنودة: أعاد توزيع «التوبة» بدون أجر

كشف الموسيقار هانى شنودة عن موقف انسانى قام به الشاعر الراحل عبدالرحمن الابنودى عندما عرض عليه إعادة توزيع اغنية «التوبة» بصوت منى عزيز وقتها تنازل عن اجره كمؤلف للاغنية وقال إنه يحب مساعدة الشباب وقيمة الأغنية لديه لا تقدر بمال.
مشيرا إلى أنه تعاون معه فى العديد من الأغنيات مثل شيكولاتة وقلبى مبيشبهنيش التى غناها محمد منير كذلك عيون القلب.
وإضاف شنودة أن الأبنودى ابتدع ان يحكى الشعر على الربابة من خلال السيرة الهلالية واستطاع أن يصل بشعره بأبسط الطرق لذلك اهيب بوزارة الثقافة أنها تكرمه بانها تختار قصر ثقافة  أو أحد القصور الشهيرة مثل قصر الامير طاز أو قصر محمد على وتقدم من خلاله محكى الأبنودى ويقوم فيها مشاهير الشعراء بحكى اشعارهم على الربابة حتى تتعرف عليه أكثر الأجيال القادمة وانهى شنودة حديثه قائلا: لن ننساك وستظل فى قلوبنا.. وتحدث شنودة عن عبدالرحمن الأبنودى الإنسان قائلا: كان دمه خفيفاً وكلامه بسيطاً ايضا كان دمه حامى ولا يقبل الذل أو الخنوع كعادة أهل الصعيد لذلك نجد كل اشعاره وأغنياته بها روح الثورة على الفساد والبحث عن أمل جديد  ففى أيام النكسه كتب عدى النهار وفى النصر غنى ابنك يقولك يا بطل وأحلف بسماها وبترابها حتى الأغانى العاطفية كانت مليئة بالثورة.