الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رشاد كامل يكتب: «ليانا» الأمريكية وأزواجها الثمانية!

رشاد كامل يكتب:  «ليانا» الأمريكية وأزواجها الثمانية!
رشاد كامل يكتب: «ليانا» الأمريكية وأزواجها الثمانية!




أظن أن هذه السيدة الأمريكية واسمها «ليانا بارينتوس» وقصتها المثيرة كانت تصلح مادة غنية وثرية ومثيرة وشهيرة للفضائيات بشكل عام وبرامج المرأة بشكل خاص وأيضًا الناشطات!!
كيف فات على فضائياتنا التى تهتم بكل ما هو جاد ومحترم ونظيف بدءًا من فك المربوط والعلاج عن بعد إلى تحضير العفاريت والجن ومحاولة الإجابة عن الأسئلة الصعبة التى تشغل بال ملايين المشاهدين سواء فى مصر أو فى العالم العربى!! من عينة كيف يتزوج الجن من الأنسية؟! أقول كيف فاتهم متابعة قصة هذه الزوجة الأمريكية المتزوجة من ثمانية رجال فى وقت واحد!!
وكانت الشرطة الأمريكية قد اعتقلت هذه السيدة التى تقيم فى «نيويورك» بتهمة تعدد الأزواج حيث إنها متزوجة من ثمانية أزواج، فى وقت واحد والأغرب أنها عقدت قرانها على ستة أزواج فى عام واحد (!!!)
الغريب أن الزوجة الخارقة دافعت عن نفسها وقالت إنها غير مذنبة، ونفت عن نفسها تهمتى الغش والكذب!!
والأغرب أن الادعاء نفى أن يكون عدد أزواجها هم ثمانية لكنه اعترف بأنها متزوجة من أربعة أزواج فقط الآن وليسوا ثمانية أبدًا!!
أما هى فقد اعترفت بأنها تزوجت كل هذا العدد من الرجال فى نفس الوقت لتساعدهم فى الحصول على الجنسية الأمريكية، وحصلت على أموال فى مقابل ذلك!!
المفاجأة المدوية أن أحد هؤلاء الأزواج مصرى (ذكرت فى الصحف ووكالات الأنباء اسمه) وعاشا معا فى مدينة «رى» بولاية نيويورك!!
أما الجنسيات الأخرى لعرسان الهنا فمن تركيا وجورجيا وباكستان وبلاد أخرى وأيضًا تقاضت منهم أموالاً نظير الزواج وحصولهم على الجنسية الأمريكية!
ولم تذكر الفضائيات أو الصحف أنها أنجبت من هؤلاء الأزواج الثمانية!
كيف فاتت هذه الخبطة الصحفية والتليفزيونية على فضائياتنا الخاصة، كيف لم تسافر الأستاذة «ريهام سعيد» لمقابلة هذه الزوجة ولا مانع من مقابلة هؤلاء الأزواج الثمانية خاصة الأخ المصرى وتسأله بذكائها المعهود: هل هو نادم على هذه الزيجة؟! وإذا كانت زيجته سببها الجنس أولا أم الحصول على الجنسية الأمريكية؟!
كيف لم تهتم الأستاذة «منى عراقى» فى برنامج «المستخبى» وهى المتخصصة فى الكشف عن كل مستخبى سواء فى حمام شعبى أو مستخبى تحت البلاطة وتسافر إلى نيويورك لمتابعة محاكمة الزوجة إياها وتحاورها عن المستخبى فى حياتها؟! وكيف استخبى كل زوج من الآخر؟! وكيف نجحت رغم هذه الزيجات فى ألا تنجب طفلا تفرح به وتلاعبه؟!
وتتزايد دهشتى من لا مبالاة الأستاذتين «مفيدة شيحة» و«منى عبدالغنى» وبرنامجهما «الستات ما يعرفوش يكدبوا» ولماذا لم تسافرا إلى نيويورك لتنفردا بهذه الخبطة ولا بأس من توجيه سهام النقد والتأنيب والتقريع لها، لأن ما فعلته ببساطة كان مصدر شماتة الذكور والمجتمع الذكورى، فبينما «مفيدة» و«منى» تحاولان بالذوق والأدب والمنطق والأخلاق تأكيد صحة عبارة «الستات ما يعرفوش يكدبوا» جاءت هذه السيدة لتهدم هذه المقولة تمامًا وتخرج لسانها الطويل لمفيدة ومنى قائلة لهما بكل جرأة أو صفاقة:
- الستات زى الرجالة بالظبط بيعرفوا يكدبوا ونص!!
لكن من حُسن حظ هذه الزوجة التى دخلت موسوعة جينس من أوسع أبوابها وصفحاتها وتفوقت بشكل كاسح وساحق وماحق على كل ما كنا نقرؤه عن زوجة متزوجة من اثنين أو ثلاثة فى وقت واحد وكانت البرامج والفضائيات تتسابق للتسجيل مع هذه النماذج، وأن هذه الزوجة لم يسمع باسمها فضائيات هز الوسط والرقص وإعلانات النفخ وقوة الحصان وقوة الحمار ولو سمعت هذه الفضائيات بأمرها لسارعت بتوقيع عقود احتكار معها - احتكار لا احتقار - وسؤالها: من أين حصلت على هذه القوة الجبارة؟!
وما اسم الحبوب والأقراص والمراهم والكريمات التى ساعدتها فى أداء مهامها الزوجية  باقتدار؟! أم أن المسألة كلها بالنسبة لها بيزنس!!
كل ما فات «كوم» أما «الكوم» والشىء الذى أخشاه فى ظل حالة الجدية والصدق والمهنية العالية، وكل الفضائيات، أن يبادر مؤلف لهلوب أو مبدعة لهلوبة لكتابة مسلسل درامى فى خلال ساعات ويتم تمثيله فى أسبوع - ليلحق السباق الرمضانى القادم- ويكون عنوان هذا المسلسل الفذ تأليفًا وإخراجًا وتمثيلاً وديكورًا وإضاءة - وكله على كله - يكون اسمه: ليانا وأزواجها الثمانية!!
كيف لم تهتم فضائياتنا بكفاح ونضال الست «ليانا» واهتمت فقط بموظفة مصرية كانت تربى الكتاكيت فى مكتبها!!
آه يا فضائيات الكتاكيت والعفاريت.