الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معتز الدمرداش.. «أرخم رجل فى العالم»

معتز الدمرداش.. «أرخم رجل فى العالم»
معتز الدمرداش.. «أرخم رجل فى العالم»




ربما سرعة إنجاز فكرة وتنفيذها وتصويرها ثم عرضها، هى ما جعلت برنامج «أخطر رجل فى العالم»، الذى بدأ معتز الدمرداش تقديمه مؤخرًا عبر «mbc مصر»، يخرج بهذا الشكل المهلهل.
البرنامج الجديد فيه فقرة من برنامج باسم يوسف الشهير والمتوقف «البرنامج»، مع لطشة من برنامج «خليها علينا» الذى تقدمه أروى على شاشة «mbc4»، مع تفصيلة من برامج التوك شو التقليدية.
ويبدو البرنامج وكأنه انتقام من قناة الحياة التى فسخت تعاقدها مع الدمرداش، ليقول معتز لمسئوليها «سوف أنجح وأقدم مفاجآت دونكم»، ما حدث هو أن الدمرداش أخذ من كل برنامج «فقرة»، وحاول أن يكون كوميديًا ففشل، وحاول أن يكون مصلحًا اجتماعيًا ففشل أيضًا، ويحاول أن يبدو تلقائيًا فلا ينجح إلا فى الفقرة التى استضاف فيها مجموعة من الضيوف فى نهاية الحلقة الأولى مثل نشوى مصطفى ورانيا علواني، لأن هذا هو مايبرع فيه الدمرداش، فالأخيرة هى منطقته كمقدم برنامج توك شو، يعرف كيف يدير حوارًا، دون تكلف.
ماعدا ذلك، بدا «أخطر رجل فى العالم» مقتبسًا ومكررًا، بدءًا من فقرة «كيف تحصلين على حواجب مايا دياب»، مرورًا بتريقة معتز على اهتمام المحطات الفضائية بالإعلانات، وسخريته من طريقة التعاقد مع المذيعين «وهى اللفتة الموجهة مباشرة إلى قناة الحياة، التى أصدرت بيانًا أكدت فيه استغناءها عن معتز، نظرا إلى عدم تحقيق برنامجه لعائد إعلانى.
طريقة الدمرداش فى السخرية شاشته السابقة، هى نفس الطريقة التى اعتمد عليها باسم يوسف فى أول حلقات برنامجه على mbcمصر»، حينما سخر من تصرفات قناة «cbc» معه بعد أن أوقفت «البرنامج»، حتى الإفيهات ليست مبتكرة بالمرة، وكلها تبدو مأخوذة من تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعى التى تجاوزت هذا البرنامج بمراحل.
معتز حاول كذلك أن يضفى لمسته الخاصة، فقدم مشهدًا تمثيليًا شهيرًا من فيلم «صغيرة على الحب»، حينما دخل صلاح «نور الدمرداش» إلبلاتوه بحثا عن سميحة «سعاد حسنى» ليتعرض لعلقة ساخنة، بطل المشهد كان والد معتز، لكن مع الفارق المرعب.
بعد حلقة واحدة من «أخطر رجل فى العالم»، يبدو أنه على معتز التركيز فيما يحب، وفيما يليق به، ولا ينخدع أبدًا ممن سيشيدون بالحلقة، عليه أن يفعل ذلك حتى لا يغدو «أرخم رجل فى العالم».