الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

غاز وأسلحة بيضاء فى مواجهات بين سلفيين داخل مسجد فى تونس





اضطر مصلون ليل أمس الأول إلى قطع صلاة التراويح والهروب من مسجد الهداية فى مدينة باجة «شمال غرب» بعد أن تطورت مناوشات داخل المسجد بين فصيلين من السلفيين إلى اشتباكات تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع والسلاح الابيض، بحسب وكالة الانباء التونسية.
 
وقالت الوكالة ان الخلاف نشب بعد «اقدام مجموعة من المصلين «السلفيين» على الافطار داخل الجامع قبل اذان المغرب بدقائق اقتداء بأحد المفكرين المشرقيين».
 
واضافت ان هذا «ما رفضته مجموعة اخرى محسوبة على التيار السلفى الجهادى وإمام الجامع» الذين اعتبروا تصرف المجموعة الأولى «بدعة» وقالوا إنه «يستند الى احاديث ضعيفة».
 
وتابعت ان الخلاف تطور الى «اعمال عنف» استعمل خلالها السلفيون «الغاز المسيل للدموع والاسلحة البيضاء وتبادلوا التهم وتراشقوا بالكلام البذىء فى ظل غياب كلى لمصالح الامن» دون أن تعطى تفاصيل حول سقوط جرحى أم لا.
 
وذكرت بان «هذا الجامع شهد فى فترات سابقة عدة مشاحنات مماثلة بين هاتين المجموعتين على خلفية انشطة فكرية وخلاف حول امامة المصلين».
 
وتنتقد احزاب معارضة ومنظمات حقوقية باستمرار ما تعتبره «عدم حزم» الحكومة التى تقودها حركة النهضة الاسلامية فى التعاطى مع أعمال العنف السلفى فى البلاد.
 
وليل الاحد الاثنين اصيب الشيخ عبد الفتاح مورو العضو المؤسس لحركة النهضة بجراح بعدما اعتدى عليه سلفى متطرف بالضرب بسبب دفاعه خلال مؤتمر حول «الاسلام والتسامح» أقيم بمدينة القيروان «وسط غرب» عن المفكر التونسى يوسف الصديق الذى يعتبره متطرفون إسلاميون «كافرا».
 
وقاد سلفيون يومى 11 و12 يونيو 2012 أعمال عنف كانت الأسوأ فى تونس منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن على فى 14 يناير 2011.
 
وتفجرت اعمال العنف التى اسفرت عن مقتل شاب سلفى برصاص الشرطة وإصابة أكثر من 100 شخص، إثر عرض فنانين تشكيليين يوم 10 يونيو لوحات فى مهرجان ثقافى أقيم بمدينة المرسى شمال العاصمة، اعتبرها سلفيون متشددون «مسيئة للمقدسات الاسلامية».