السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كلام فى سرك: «الصحوبية بين الولد والبنت منتشرة فى مصر»

كلام فى سرك: «الصحوبية بين الولد والبنت منتشرة فى مصر»
كلام فى سرك: «الصحوبية بين الولد والبنت منتشرة فى مصر»




قامت شركة قنوات الحياة بالتعاقد مؤخرًا مع رغدة شلهوب، مذيعة لبنانية، وكأن مصر قد اختفى منها المذيعات المصريات، حيث عمل برنامجها عنوان «كلام فى سرك» الذى يوحى لك بأنها تتحدث عن خبايا المجتمع المصرى الذى لا تنتمى له ولا تعرف عنه شيئًا، فكانت آخر حلقاتها عن مفهوم الصداقة بين الولد والبنت، حيث افترضت أن مصر هى أكثر الدول العربية استخدامًا لهذا المصطلح، لكنها قامت بعرض الجانب السيئ فيه، فقالت: «كيف يتقبل المجتمع المصرى مفهوم المصاحبة بين الشاب والبنت.. هل يجب أن تعطى المراهقين فرص للتعارف والخروج قبل التفكير فى الارتباط أم إن هذه الظاهرة ما زالت تعتبر بدعة أوروربية وأجنبية، الموضوع كبير مش بسيط ومنتشر فى جميع البلاد العربية وتحديدًا فى مصر».
وقامت «شلهوب» بعرض تقرير عن آراء الشباب فى هذه الظاهرة، لكن أجمع أغلب الآراء على السماح بوجود ذلك المفهوم بالمعنى الذى لا يوجد به تعد للحدود بين الطرفين، وكان منها: «حرام أصلا/ بنضطر نصاحب عشان مش لاقين نخطب/ بنفهم الصحوبية غلط أى ولد مع بنت بنفهم إن فى بينهم حاجة/ الصحوبية مش غلط لكن متتعداش  الحدود كأنها مراته مثلا».
وعرض التقرير تساؤلًا حول ما إذا كانت «الصحوبية» يمكن أن تعوض عن فترة الخطوبة، وهو الأمر الذى لا يحتاج إلى إعداد تقرير متكامل عنه،  فالمصطلحان لهما معنى مختلف، فالخطوبة ارتباطًا رسمى بين الطرفين، أما «الصحوبية» فلا تتعدى الزمالة بينهما فقط وغير مسموح بشىء غيرها.
وقامت «شلهوب» باستضافة رغدة السعيد، خبير لغة الجسد ومدربة المهارات البشرية، والتى أكدت أن ذلك ظاهرة استشرت بين الشباب فى الوقت الراهن بعد أن كانت مقننة بشكل أكبر فى الماضي، فقالت: «كانت بشكل سرى بس بقت دلوقتى فى العلن، المفروض إنها كانت موجودة من زمان بس الموضة بقى كلمة مصاحبة صاحبى وصاحبتي، وبقت حاجة كأنها لازم تحصل، بس دى مشاعر بتحصل بين اتنين وبيرتبطوا ببعض فيحصل بينهم المصاحبة دي»، بالتالى تشعر من حديثها إلى ميلها للجانب السيئ من مفهوم الكلمة نفسها، حيث استطردت قائلة: «هى ظاهرة موجودة سواء صح أو غلط هى مسألة نسبية للعقلية نفسها مش هقول رأيى، الصحوبية فى إطار الدين والحدود ماشى ودا ممكن يغنى عن الخطوبة بس الخطوبة معظمها بيبقى رسمي بقى بيقعدوا يمثلوا على بعض» ثم تتناقض مع نفسها قائلة: «طالما مش هتبقى عكس الدين أـو المبادئ يبقى هى صح».
وبدأت «شلهوب» بالتمهيد إلى أن هذه العلاقة بين الولد والبنت هى تمهيد لفترة الخطوبة ولا يوجد فيها أى مغالطات، وتسير «السعيد» على نفس نغمتها فتقول: «دا بيكون علاقة ناجحة جدا عن التقليدي، اللي هى قائمة على الصداقة فى الأساس».
قامت باستضافة أحد الشباب الذى يدعم فكرة الصداقة قبل الخطوبة، فيروى أن خطوبته التى تمت بشكل تقليدى كانت فاشلة وتسببت فى الانفصال بينهما، وهو الآن فى حالة صداقة مع إحدى الفتيات كصداقة فقط، لكنهما اتفقا على موعد لخطبتهما، متى هذا الموعد لا يعلم، والسؤال إن كان ينوى أن يبادر بهذه الخطوة المشروعة فى المجتمع الشرقى الذى يعيش تحت ظلاله، فلماذا يقوم بالصداقة التى لا مبرر لها، فتقدمه لخطبتها يفيد مفهوم أنه شعر بأنها تناسب المواصفات التى يريدها كشريكة لحياته، فخطبتها هى فترة لمعرفة صفاتها التى على أساسها يقرر هل يمكنه الاستمرار معها أم لا، لكن فى إطار شرعي، فقال: «حبيت إن يكون الموضوع مش رسمى عشان أقدر أكون قريب منها أكتر، وهى بنت محترمة، وبعد كدا حاجة محتومة إنى أدخل البيت من بابه، أنا بعتبر الصحوبية مرحلة تعارف قبل الخطوبة، عشان بتكون واخدة عليا أكتر بقدر اكتشف شخصيتها أكتر».
المحصلة النهائية للبرنامج التى يمكن أن يخرج بها المشاهد، «صاحب زى ما تحب ولو معجبتكش شوف غيرها»، وهو أمر غير مقبول فى المجتمع الشرقى الذى تحكمه عادات وتقاليد صارمة، ومن قبلها تعاليم دينية تضع حدودًا بين الطرفين.