الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أرواح «الدمايطة» على «كف عفريت» لانعدام الأمان فى «أكشاك الكهرباء»

أرواح «الدمايطة» على «كف عفريت» لانعدام الأمان فى «أكشاك الكهرباء»
أرواح «الدمايطة» على «كف عفريت» لانعدام الأمان فى «أكشاك الكهرباء»




دمياط ـ محيى الهنداوى


 فوضى أكشاك الكهرباء وأسلاك الضغط العالى المنتشرة فى العديد من شوارع مدن محافظة دمياط وعلى أسطح المنازل تعد بمثابة أكشاك الموت كما يطلق عليها الأهالى، حيث باتت خطرا يهدد أرواح المئات من الأطفال ويؤثر على حركة السير فى الشوارع، خاصة أن أغلبها مفتوحة والأسلاك الكهربائية على مرمى النظر من المارة قد يعبث بها الأطفال.
 كما أن وجود الخطوط الهوائية للجهد المتوسط بالشوارع والأسلاك المكشوفة، علاوة على أن وجود الأكشاك وسط الكتل السكنية والشوارع المظلمة تعرض حياة المواطنين للمخاطر والموت وسط تجاهل تام من مسئولين بالمحافظة وشبكة الكهرباء.
بداية يقول طارق عيسى، عضو نقابة المعلمين: إن أهالى مدينة الزرقا يتضررون من انتشار الأكشاك فى كثير من الشوارع الرئيسية والجانبية ما يهدد حياة سكان تلك المناطق نتيجة لتهالك شبكة الكهرباء، حيث لم يتم تجديدها منذ أكثر من ثلاثين عاما.
وينوه إلى أنه يوجد العديد من الأكشاك وسط التكتلات السكنية بجوار المدارس، حيث يوجد كشك فى شارع مسجد نور الإسلام وهو أحد الشوارع الرئيسية والحيوية بالمدينة الذى يشغله كثير من «المنازل ـ المحال التجارية ـ روضة أطفال» ورغم ذلك يعترض الكشك منتصف الشارع ما يعرض سكان المنطقة لخطر الموت خاصة الأطفال.
ويضيف محمد مجاهد، أن قرية كفر سعد البلد تنتشر بها كابلات الضغط العالى القريبة من أسطح المنازل والتى سقطت أسلاكها العام الماضى على الكتل السكنية بمنطقة أبو شعبان، ولولا العناية الإلهية لاحترقت القرية بأجمعها، مطالبا بنقل جميع كابلات الضغط العالى والأسلاك الهوائية المتوسطة والعالية خارج الحيز العمرانى والأماكن الملتهبة والحيوية والمكتظة بالسكان، وإحلال وتجديد أسلاك الكهرباء القديمة بجميع بالقرية وقرى المحافظة حرصا على سلامة المواطنين خاصة أن كثيرا من الحرائق تحدث نتيجة الخطر الداهم الذى تسببه الأسلاك المكشوفة.
ويؤكد ناصر سراج، أحد المضارين، أن معظم الأكشاك غير محكمة الغلق فالأسلاك بها مكشوفة وتعرض حياة المارة للموت صعقا بالكهرباء خاصة فى فصل الشتاء عند سقوط الأمطار، حيث تكثر حالات الصعق بالكهرباء للأطفال الذين يمرون بجوارها أو عند الاقتراب منها، مطالبا بحصر كامل لخطوط الضغط العالى والمتوسط والكابلات والأكشاك فى المحافظة وسرعة نقلها فورا.
ويقول محمد عبد اللطيف الصايغ، إننا تقدمنا بأكثر من شكوى للمسئولين بالمحافظة  لنقل الأكشاك التى تقع فى الشوارع الحيوية والقريبة من العمارات السكنية وفى محيط المدارس، ليس هذا فحسب وإنما أصبح هناك عصابات متخصصة فى سرقة أكشاك الكهرباء، وهذا يجعلهم يتركون بعض الأسلاك مكانها ما ينبئ
بكوارث لا محالة.
وتابع: وهناك من يقومون بأعمال تخريبية كالخارجين على القانون حيث قاموا بإشعال النيران فى كابلات الجهد المتوسط بالكامل بكشك السكاكين المغذى لعزب النهضة وأولاد حمام، الأمر الذى عكس بدوره انقطاع التيار الكهربائى عن الأهالى بعزب النهضة وقرى البصارطة، لافتا إلى أنه وفى كل مرة يتم تغيير المهمات المحترقة وتركيب مهمات جديدة بدلا منها وقد تم مخاطبة مديرية الأمن وتحرير محضر بقسم شرطة عزب النهضة.
فيما يتضرر أهالى منطقة البرجيسى من المحول الموجود بجوار المسجد رغم وعود الوحدة المحلية لمدينة السرو بمخاطبة هندسة الكهرباء لنقل المحول.
كما يشكو أهالى عزب النهضة وجود كابل 11 الجهد المتوسط المار بمدرسة على بن أبى طالب الابتدائية وحضانة الأطفال وأيضا نادى عزب النهضة الرياضى، خاصة أنه سبق وأن أودى بحياة خيرة شباب القرية بسبب الضغط العالى «لكن دون جدوى».
من جانبه أكد سكرتير عام محافظة دمياط أن هناك حصرًا للأكشاك الموجودة بالقرب من التجمعات السكنية والمناطق الحيوية بالمحافظة لنقلها إلى مكان آخر أكثر أمنا على أرواح الأهالى وبعيدا عن الكتل السكنية حفاظا على أرواح المواطنين خاصة الأطفال الذين لا يدركون عن أخطاره شيئا.