الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأفلام المصرية تثير «الجدل» بأسبوع «آفاق السينمائى»

الأفلام المصرية تثير «الجدل» بأسبوع «آفاق السينمائى»
الأفلام المصرية تثير «الجدل» بأسبوع «آفاق السينمائى»




كتبت - آية رفعت
شهدت آخر أيام أسبوع آفاق السينمائى الذى يقام لأول مرة بمصر عرضين مصريين لفيلمى «جلد حى» للمخرج فوزى صالح و«اللى بيحب ربنا يرفع ايده فوق» للمخرج سلمى الطرزي.. وقد قالت الطرزى إن أكثر ما جذبها لتقديم فكرة الفيلم عن نشأة وحياة مطربى المهرجانات أوكا وأورتيجا وثالثهم وزة أنها شعرت بأنهم رمز للثورة على النظام السابق.. وأضافت قائلة: «اخترتهم فى البداية لأنهم متميزون عن باقى مطربى المهرجانات وقتها وقد كان لهم دور كبير فى الثورة حتى لو لم يتخذوا شكلا سياسيا مباشرا أو حتى شكلا واعيا ولكن كون المهرجانات خارج سيطرة السوق وقيمة ومتحررة من القيود المحافظة للطبقة المتوسطة خارج سيطرة الرقابة والدولة، فاعتبرتهم بالنسبة لى نموذجا مصغرا للثورة».
وعن الصعوبات التى مرت بها عملية التصوير قالت الطرزى: «الحقيقة مكانش فى صعوبات بمعنى صعوبات، هى كانت مغامرة طويلة، يمكن فى البداية لم يكن معى فلوس وامكانيات فاضطرينا نشتغل بما يتوافر عندنا وهى كاميرا صغيرا اقرب لكاميرا الموبايل، بعد كده لما بقى معانا فلوس تسمح بكاميرا كويسة كان الوضع أفضل لكن قررنا إنى أكمل تصوير الفيلم وحدى بدون الاستعانة بمصور أو مصورة لأن هناك حالة من الحميمية والاطمئنان خلقت بينى وبين الشباب لم نكن نريد افسادها. بإدخال شخص جديد».
من جانب آخر تلقى المخرج أحمد فوزى صالح إقبال كبير على فيلمه «جلد حي» والذى عرض من خلاله معاناة الاطفال العاملين بالمدابغ بمنطقة مجرى العيون.. وعن كواليس الفيلم قال صالح: «لم نجد مشكلة فى التصوير فى هذه المنطقة خاصة أنه استغرق 4 أيام فقط وهناك بعض الاهالى رفضوا والبعض الآخر من الاطفال طالبوا بالحصول على نقود وذلك الأمر لم نفاجأ منه لأننا كنا ننوى الدفع لهم نظير تعطيلهم عن عملهم وخسر يوميتهم النقدية. وأنا من منطقة فقيرة وتعمدت خلال الفيلم اظهار المشاكل التى يعانى منها هؤلاء الاطفال وبعد الانتهاء منه فكرت طرحه على المسئولين ولكن الأمن رفض ادخالى ولم استطع الوصول لأى احد، وما زاد ضيقى ان الفيلم رغم مشاركته وعرضه بأكثر من مهرجان عربى ودولى الا أن هؤلاء الاطفال لم يهتم بهم أحد، بل على العكس فالمنطقة تقوم إيطاليا بالانفاق عليها من اجل استمرار صناعة الجلود لأننا الدولة الوحيدة التى لم تحرم استخدام مادة «الكروم» والتى تستخدم فى الدباغة ويظهر من خلالها الجلد بجودة عالية مما يتم تصديره لكل الدول الأوروبية ومصر وبنجلاديش الدولتان الوحيدتان اللتان لم يمنعا هذه المادة رغم انها سامة ومضرة للصحة».
ومن جانب آخر تلقى صالح هجوما من احد الحضور لاتهامه بتشويه صورة مصر أمام الغرب ورد قائلا انه تعمد نشر «الغسيل القذر» حتى يحاول أحد تنظيفه وان هذه الاماكن وهؤلاء الاطفال موجودون بالفعل وهو لا يختلق معاناتهم. وأضاف ان الدولة لا تدعم صناعة الفيلم التسجيلى ولا توفر له انتاج بشكل كبير ولا فرصة للعرض بالاضافة لفرض التصاريح الرقابية الكبيرة من المؤسسات المختلفة.