الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قوات الأسد تسيطر على وسط «حلب»..وإيران تعترف بأن رهائنها من الحرس الثورى





انسحب مقاتلو المعارضة الذين يحاربون قوات الرئيس السورى بشار الأسد من المواقع التى كانوا يسيطرون عليها فى حى صلاح الدين بمدينة حلب الذى شهد معارك عنيفة خلال الايام القليلة الماضية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المختلفة.
 
وترددت أصداء تفجيرات وتعرضت المبانى فى المنطقة للنيران. وقال مصدر امنى فى الحكومة السورية لتليفزيون «المنار» اللبنانى ان القوات السورية سيطرت على حى صلاح الدين.
 
وحلقت طائرات هليكوبتر فوق مركز للشرطة كان فى أيدى مقاتلى المعارضة على بعد كيلومتر من حى صلاح الدين.
 
وقال قائد للمقاتلين يدعى أبو على إنه تلقى معلومات عن أن دبابات الجيش دخلت حى صلاح الدين، مضيفا أنه ليس لديه المزيد من المعلومات بسبب تدنى الاتصالات.
 
لكن قائد كتيبة «نور الحق» فى الجيش السورى الحر النقيب واصل ايوب قال إن «القوات النظامية اقتحمت حى صلاح الدين من جهة شارع الملعب فى غرب المدينة بالدبابات والمدرعات، وهناك معارك عنيفة تدور فى المنطقة».
 
واكد ايوب ان الجيش الحر «لم ينسحب من حى صلاح الدين»، موضحا ان الجيش النظامى «موجود فى مساحة تقل عن 15 بالمئة من الحى».
 
واكد ان «محاولات التقدم مستمرة»، مشيرا فى الوقت نفسه الى «صعوبة شن هجوم مضاد من الجيش الحر بسبب وجود القناصة المنتشرين فى كل مكان».
 
فى سياق متصل نفت وكالات أنباء روسيا مقتل جنرال روسى فى سوريا وقالت إنه ظهر يوم الأربعاء فى وزارة الدفاع بموسكو.
 
وذكرت الوزارة أن تقارير بأن جنرالا روسيا يقدم المشورة للجيش السورى قتل ما هى إلا «كذبة مفضوحة».
 
وقالت وكالة إيتار تاس للأنباء: إن الضابط الاحتياطى ويدعى فلاديمير كوجييف التقى فى وقت لاحق بصحفيين روس فى الوزارة ورغم أنه لم يقل ما إذا كان ذهب إلى سوريا إلا أنه أعلن «أؤكد أننى على قيد الحياة وبخير».
 
فى المقابل أعلن الرئيس السورى بشار الأسد تصميمه على المضى قدما فى الحل الأمنى حتى «تطهير البلاد من الإرهابيين» عقب لقائه بأمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى سعيد جليلي.
 
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد أكد «تصميم الشعب السورى وحكومته على تطهير البلاد من الإرهابيين ومكافحة الإرهاب دون تهاون».
 
فى سياق متصل، أعلن سعيد جليلى أثناء لقائه الرئيس السورى فى دمشق أن بلاده لن تسمح بكسر محور المقاومة الذى تشكل سوريا ضلعا أساسيا فيه.
 
فى حين وصل وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى لتركيا فى محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين، رفضت الأخيرة اتهامات إيرانية لها بتأجيج الأزمة فى سوريا.
 
وقال صالحى قبيل لقائه مع المسئولين الأتراك فى محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين دشنها بلقاء مع وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، إنه «لا يمكن إلا لتركيا وإيران، إذا عملتا معا، حل الصراعات الإقليمية وخصوصا الصراع فى سوريا».
 
وأضاف صالحى لدى وصوله إلى مطار أنقرة «أنا هنا لمتابعة قضية الإيرانيين الـ48 الذين ذهبوا إلى سوريا» مشيرا إلى أن لدى تركيا «علاقات مع المعارضة السورية، ولهذا نعتقد أن بإمكانها أن تلعب دورا كبيرا فى الإفراج عن زوارنا».
 
وكانت ايران قد أقرت للمرة الأولى بأن مجموعة الرهائن الإيرانيين الذين يحتجزون فى سوريا يوجد من بينهم أعضاء سابقون فى الحرس الثورى الإيراني.
 
من ناحية اخرى أعلنت الحكومة الإيطالية أنها سحبت وساما رفيعا كانت منحته للرئيس السورى بشار الأسد، فى مارس عام 2010، احتجاجا على تزايد القمع فى سوريا.
 
وقالت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: ان الحكومة «بدأت إجراءات سحب وسام جمهورى منحته سابقا للرئيس السورى بشار الأسد، وذلك تجاوبا مع طلب من مجلس الشيوخ الإيطالي».