السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فوسفات قنا صعب الذوبان لكنه سام..ومطالب بإغلاق محطات الشرب غدًا

فوسفات قنا صعب الذوبان لكنه سام..ومطالب بإغلاق محطات الشرب غدًا
فوسفات قنا صعب الذوبان لكنه سام..ومطالب بإغلاق محطات الشرب غدًا




كتبت - ولاء حسين
قنا - حسن الكومى
فى الوقت الذى تواصل فيه الجهات الحكومية عملها لرفع وانتشال صندل الفوسفات الغارق بمحافظة قنا حذر خبراء المياه من خطورة وصول اى تسريب من هذه المواد السامة الى مواقع محطات الشرب على النيل من خلال المياه المندفعة من قنا والتى تصل القاهرة صباح الغد الاثنين مطالبين بضرورة غلقها.
وشدد د.رضا الدمك أستاذ الهيدروليكا والمياه والمدير السابق لمركز مشروعات المياه بكلية الهندسة جامعة القاهرة على ضرورة اتخاذ اجراء احترازى بغلق محطات مياه الشرب التى على النيل مباشرة لحين مرور المياه التى قد تحمل هذه الملوثات مؤكدا فى تصريحات لـ«روزاليوسف» أنه فى حال تفاعل هذه الكتل الفوسفاتية مع أى مواد أخرى بالمياه وتحللها أو ذوبانها فإن العواقب وخيمة والكارثة تمثل تسمما جماعياً،لافتا الى ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات للعمل على محاصرة أى تسرب.
وكشف د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى الأسبق لـ«روزاليوسف» أن هناك قراراً من مجلس الوزراء صدر عام 2010،بمنع نقل أى مواد كيميائية من خلال الصنادل بالنيل، وأضاف «يبدو أن القرار لا ينفذ، وهذه أزمة كبيرة خاصة مع وجود خطر لا يتمثل فى الفوسفات فقط خاصة أنه عبارة عن كتل حجرية يصعب ذوبانه بسهولة وأن هناك أيضا السولار الذى قد تسرب من الصندل ذاته».
وأوضح وزير الرى الأسبق أن العملية معقدة فيما يختص بإمكانية ذوبان الكتل الفوسفاتية وتحتاج لكيميائيين لتحديد مدى الخطورة ويجب محاصرة البقعة فورا حتى لا يكون هناك عواقب وخيمة محذرا من عدم تفعيل القرار الخاص بمنع نقل مثل هذه المواد.
من جانبه قال د.حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى إن الوزارة مستمرة فى اعلان حالة الطوارئ لمهندسى ومسئولى الوزارة بمحافظة قنا وقطاع حماية النيل وتقديم جميع امكانيات الوزارة من معدات وأجهزة والتنسيق مع كل الجهات المعنية حتى يتم انتشال الصندل.
وأوضح د.خالد وصيف المتحدث باسم وزارة الرى لـ«روزاليوسف» إن معامل الوزارة تعمل على أخذ العينات للمياه بينما تحديد مدى امكانية ذوبان الفوسفات فى حال وجود تسرب هى مهمة المركز القومى للبحوث والخبراء المعنيين بالكيمياء.
من جهته تفقد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، واللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا عمليات تعويم الصندل الغارق أمام كورنيش مدينة قنا والذى كان يحمل 500 طن فوسفات، حيث شربا من مياه الصنبور لطمأنة المواطنين أن المياه آمنة تمامًا.
وقال وزير البيئة إن إغلاق محطات المياه فى أول يوم لغرق الصندل كان إجراء احترازيًا فقط لحين التأكد من سلامة المياه، مؤكدا أن معامل وزارة البيئة أخذت عدد من العينات الإضافية وأثبتت جميعها أن المياه آمنة وصالحة للاستهلاك الآدمى مطالبا جميع الجهات بتحرى الدقة فى المعلومات التى يتم تداولها مؤكدا أن مادة الفوسفات شحيحة الذوبان فى الماء.
وأوضح وزير البيئة أنه سيعقد اجتماع بين وزارة النقل والرى والبيئة لتطوير وتحديث أسطول النقل النهرى وإنشاء محطات إنقاذ بطول نهر النيل للتعامل السريع مع أى أزمات فور وقوعها وتحديد طبيعة المواد التى تنقل فى النيل.