نحتاج إلى الاستفادة من خبرة دار الإفتاء فى مواجهة التطرف

كتب - صبحى مجاهد ومحمد فؤاد
التقى مفتى الجمهورية بير ناركازنوف وزير الداخلية الفرنسية خلال زيارته لفرنسا وأكد علام خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية لم تأل جهداً فى مساعدة فرنسا ودول العالم فى بلورة خطاب دينى وإفتائى رصين يلبى متطلبات المسلمين فى فرنسا بالتعاون مع الهيئات الإسلامية المعتمدة هناك.
وشدد على أن الأزهر الشريف وعلمائه لهم مكانة عظيمة فى نفوس مسلمى العالم ما أهله ليكون قوة ناعمة ومؤثرة فى كل الدول الإفريقية والعربية والآسيوية والإسلامية التى جاء أبناؤها للدراسة فى الأزهر طلاباً للعلم، وعادوا إلى بلادهم مفتين وعلماء دين ووزراء ورؤساء حكومات لا تكاد تخلو منهم دولة.
وأوضح فى لقائه أن مصر تخطو بخطوات ثابتة نحو إتمام المرحلة الأخيرة من استحقاقات خارطة الطريق بالتحضير لانتخاب مجلس النواب، كما تستعد لافتتاح قناة السويس الجديدة مؤكدا أن مصر بدأت بالفعل فى استعادة دورها الرائد عربياً وإفريقياً وعالمياً.
وأكد مفتى الجمهورية للوزير الفرنسى أن مصر ستظل آمنة مطمئنة بفضل رجالها الأوفياء وتكاتف المصريين ووقوفهم سداً منيعاً وراء رئيسهم وجيشهم وحكومتهم ضد قوى الإرهاب والتطرف مضيفاً   أهمية المرحلة التى تمر بها مصر الآن، فهى تعد من أهم المراحل داخلياً وخارجياً، وتحتاج إلى دعم سياسى واقتصادى عالمى كبير نظراً لأن مصر تعد رمانة الميزان فى المنطقة بأسرها.
من جانبه أبدى وزير الداخلية الفرنسى سعادته باستقبال  مفتى مصر فى باريس، مطالباً بالتعاون مع مفتى الجمهورية ودار الإفتاء المصرية لمكافحة التطرف ونبذ الإرهاب.
وأضاف أن فرنسا تقدر الدور الذى يقوم به مصر فى محيطها العربى والإقليمى فى محاربة الإرهاب مشيداً خلال اللقاء بتجربة مرصد الفتاوى المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية واصفاً إياه بـ«التجربة الرائدة» وأكد أن فرنسا تسعى للاستفادة من مجهودات مرصد الدار فى مواجهة الفكر التكفيرى المتطرف.