الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ناجح إبراهيم يروى تفاصيل 11 عاماً من عمر التنظيم الخاص للإخوان




عندما يطالب الدكتور «ناجح إبراهيم» فى مقال له «الجماعة الإسلامية» بضرورة النظر والتفكير من جديد فى أمر الرئيس الراحل «عبدالناصر».. ودراسة تاريخه مع الإخوان دراسة عميقة بعيدا عن نظرية المؤامرة التى شاعت فى الحركة الإسلامية طويلا.. وعندما يؤكد الدكتور «ناجح» أن حادثة المنشية كانت محاولة حقيقية بالفعل لقتل «عبدالناصر».. وأن بعض أفراد النظام الخاص - وهو الجناح العسكرى للإخوان - قام بذلك فعلا.. وعندما يؤكد أن كل ما يقال عن أنها تمثيلية يعد انطلاقا من نظرية المؤامرة.. فلا يمكن التشكيك فيما يقول.. أو اتهامه بأنه خائن أو عميل للنظام السابق.. أو عدو للإخوان.. وتلك تهمة يحلو لهم اللهو بها تلك الأيام.. «عدو الإخوان».. يا لها من تهمة!!
 
شهادة ناجح إبراهيم
 
يقول الدكتور «ناجح» فى مقاله: «أننا قابلنا فى السجون والمعتقلات عددا كبيرا من صناع الأحداث فى مصر من الإسلاميين وغيرهم.. الذين عاشوا فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات.. واستمعنا منهم مباشرة ودون وسطاء عن حقيقة الأحداث والشخصيات وتفاعلها مع بعضها» إذن فشهادة الرجل ليست من باب التخمين أو الاستنتاج أو غيره.. هى شهادة مدعومة بشهادات أخرى لمعاصرين للأحداث.. ويضيف الدكتور أن: «تنظيم سيد قطب للإطاحة بنظام عبدالناصر.. هو تنظيم مسلح حقيقى وقد أقر بذلك قطب وتلاميذه فى أكثر من مناسبة.. ولكن التنظيم ضبط فى أولى مراحل تكوينه وتسليحه.. هذه هى الحقيقة بصرف النظر عن تقديرهم لقطب».. ما لم يقله الدكتور «ناجح» فى مقاله.. ويعرفه جميع المنتمين لهذا التيار.. أن تنظيم سيد قطب، هو التنظيم الذى يحكم مصر الآن.. من مكتب إرشاد «الجماعة».. من المرشد إلى مكتب الإرشاد!!
 
وشدد الدكتور على أن: «الحركات الإسلامية وكذلك الدول الإسلامية تختلف عن الإسلام نفسه.. فالإسلام معصوم ولكنها غير معصومة، مشيرا إلى أن الحركات والدول الإسلامية قد تخطئ فى العمل بالمرجعية الإسلامية لهوى شخص أو طلب دنيا أو السعى وراء الجاه والسلطة»
وتلك مقدمة فضلت أن أبدأ بها.. قبل أن أعرج على شهادات المتهمين والمعاصرين لجريمة محاولة اغتيال الزعيم «جمال عبدالناصر».. ولمن سوف يخطر بباله هذا السؤال: لماذا الحديث عن محاولة الاغتيال تلك الآن؟ أقول إن حوادث التاريخ تتشابه.. فما أشبه اليوم بما جرى فى 1954.. وأن الوقائع عندما يمضى عليها وقت طويل.. يسهل العبث بتفاصيلها.. أو حتى الادعاء بأنها لم تحدث.. لذا وجب تنشيط ذاكرة الذين حضروا تلك الحوادث.. والذين ولدوا بعدها.. بشهادات شهودها على اختلافهم.. وبوثائقها المحفوظة للآن.
 

 
أدلة ثبوت محاولة الاغتيال
 
«محض أكاذيب».. «تلفيقات أجهزة الأمن».. «محاولة لتوريط الجماعة»..إلى آخره من تعبيرات قد تسمعها أو تقرؤها كتصريحات لقيادات «الجماعة.. وهى نفسها العبارات التى استخدمتها نفس القيادات – وغيرها– بعد الثورة لنفى تهمة ميليشيات الأزهر عن «خيرت الشاطر» ومن معه.. ولسخرية القدر أن «مهندس الجماعة» ابن تنظيم «سيد قطب» المتهم بقضية 1954.. والذى كان أبرز رجاله الدكتور «بديع»!!
 
عند اطلاق الرصاص الحى على الرئيس الواقف خلف المنصة.. أصيب المحامى «احمد بدر» سكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية فى ذلك الوقت.. بعدة رصاصات.. أخطرها رصاصة قام بإخراجها له الدكتور «محمد محيى الدين الخرادلى» رئيس قسم الجراحة بمستشفى المواساة.. وتفاصيل ذلك مثبتة فى سجلات المستشفى.. دخوله.. وخروجه.. واجراء عملية جراحية لاخراج الرصاصة.. وهو ما سجله برنامج «الجريمة السياسية» الذى يذاع على قناة الجزيرة.. أذيعت الحلقة التى تضمنت تقرير المستشفى.. والسجلات المدون بها كل التفاصيل.. إضافة إلى شهادات الشهود فى العام 2006.. وبالطبع.. فى ذلك العام.. كانت العلاقات بين الإخوان والقيادة السياسية فى مصر، لا تسمح أبدا بإثارة أى تعليق على هذا الأمر.. فقد حصدوا للمرة الأولى فى تاريخهم 88 مقعدا فى البرلمان قبلها بعدة أشهر!!
 
الإصابة الثانية كانت لـ«الميرغنى حمزة».. وزير الزراعة السودانى وزعيم الطائفة الختمية السودانية.. وكان يقف بجوار «عبدالناصر» بالمنصة وقت اطلاق النار.. فأصيب فى يده ببضع شظايا.. أما الرصاصة الأولى.. التى أطلقها المتهم «محمود عبداللطيف».. فقد ارتطمت بالجدران الأسمنتية للمنصة التى كان يقف خلفها الرئيس «جمال عبدالناصر».. فتكسرت بفعل الشظايا أجزاء فى جانب المنصة.. والصور التى التقطت فى موقع الحادث.. ظاهر فيها بوضوح تلك الأجزاء المتكسرة فى الجدار الأسمنتى.
 
اعتراف محمود عبداللطيف
 
إذا كنا نلحظ الآن اتهام والتشكيك فى القضاء والشرطة والجيش والإعلام.. ونتوقف عنده فى محاولة للفهم.. فإن هذا منهج ليس وليد اليوم.. هو منهج عمره من عمر «الجماعة».. استخدمته مرارا وتكرارا.. واستخدمته بشأن الواقعة التى نتحدث عنها.. لكن ها هنا.. نحن ننقل اعترافات «محمود عبداللطيف» المتهم الأول.. كما هى مسجلة فى محاضر المحكمة.. وقد كانت محاكمة علنية امام الجمهور.. وامام الصحافة العالمية.. التى لا يمكن أن تتواطأ هى الأخرى لصالح «عبدالناصر»!!
 

 
ووقائع المحاكمة نوردها دون تدخل:
 
الجلسة الأولى:
 
فتح قائد الجناح «جمال سالم» رئيس المحكمة الجلسة.. قائد الجناح «جمال سالم» رئيس المحكمة: فتحت الجلسة.. أولى جلسات محكمة الشعب.. المتهم موجود؟
 
ممثل الادعاء البكباشى «محمد التابعى»: المتهم موجود والقضية جاهزة
 
رئيس المحكمة: المتهم «محمود عبداللطيف»؟
 
وقف «محمود عبداللطيف» من مكانه فى قفص الاتهام: أفندم
 
رئيس المحكمة: أنت متهم بأنك فى يوم 26 أكتوبر 1954 وما قبله فى مدينتى القاهرة والإسكندرية أولا: بالاشتراك مع آخرين فى تنفيذ اتفاق جنائي.. الغرض منه إحداث فتنة دامية لقلب نظام الحكم.. وذلك بإنشاء نظام خاص سرى مسلح للقيام باغتيالات واسعة النطاق.. وارتكاب عمليات تدمير بالغة الخطورة وتخريب شامل فى جميع أرجاء البلاد تمهيدا لاستيلاء الجماعة التى تنتمى إليها على مقاعد الحكم بالقوة.. وثانيا: بالشروع فى قتل البكباشى أركان حرب «جمال عبدالناصر» رئيس الحكومة تنفيذا للاتفاق الجنائى المشار إليه فى الفقرة الأولى.. مذنب أم غير مذنب؟
 
لم يرد المتهم محمود عبداللطيف.. فقال رئيس المحكمة: سمعت الادعاءات اللى قلتها.. فاهم الادعاء اللى عليك؟
 
المتهم: أيوه
 
رئيس المحكمة: مذنب ولا غير مذنب؟
 
المتهم: مذنب
 
المدعى العام: المتهم لما أعلناه بالادعاءات.. سألناه إذا كان له محام فقال معندهوش محام.. وقانون تشكيل المحكمة لا يستلزم وجود محام مع المتهم.. والقضية جاهزة ونطلب نظرها.
رئيس المحكمة: المتهم عايز حد يدافع عنه؟
 
المتهم: عايز
 
رئيس المحكمة: عايز مين؟
 
المتهم: محمود سليمان الغنام
 
رئيس المحكمة: مين؟
 
المتهم: محمود سليمان الغنام المحامي
 
رئيس المحكمة: وإذا كان سليمان غنام ما يرضاش؟
 
المتهم: فتحى سلامة
 
رئيس المحكمة: وإذا كان سلامة ما يرضاش؟
 
المتهم : مكرم عبيد
 
رئيس المحكمة: وإذا كان مكرم ما يرضاش؟
 
المتهم: يبقى أى واحد
 
رئيس المحكمة: أى واحد؟ طيب.. الادعاء يتصل بالمحامين اللى قال عنهم المتهم بحسب ترتيبهم فإذا رفضوا ينتدب له محام للدفاع عنه.. وتتأجل القضية 48 ساعة لجلسة الخميس 11 نوفمبر الساعة العاشرة صباحا.. رفعت الجلس.
 
الجلسة الثانية:
 
رئيس المحكمة: فتحت الجلسة.. المتهم موجود؟.. جاهزين؟
 
المدعي: جاهزين
 
رئيس المحكمة: سمعت الادعاء اللى عليك.. وقلت انك مذنب إيه أقوالك؟ السيد «حمادة الناحل» راح يترافع عنك.. وأحب أقول إن المحكمة تشكره على تطوعه للدفاع عنك
 
المحامى «حمادة الناحل»: وأنا بدورى أشكر المحكمة على هذه الثقة.. وأدعو الله أن يوفقنى فى مهمتى.
 
رئيس المحكمة للمتهم «محمود عبداللطيف»: اتفضل قول للمحكمة ايه أقوالك.. تتكلم انت أو السيد المحامى يتكلم؟
 
المتهم: السيد المحامى
 
رئيس المحكمة: بس يقول إيه أقواله؟
 
المحامى «حمادة الناحل»: يقول وبرضه نناقشه تانى
 
المتهم: أنا فى الإخوان من سنة 1942 ومن مدة 4 شهور بس.. انضميت للمنظمة السرية.. ودى مكونة من 3 أشخاص «محمود عبداللطيف» و»هنداوى دوير» المحامى و«سعد حجاج»
 
رئيس الحكمة: على صوتك شويه واتكلم على مهلك.. وخليك هادى
 
المتهم: وكنا احنا الثلاثة نجتمع كل أسبوع يوم الاثنين.. من نصف ساعة إلى ساعة فى بيت هنداوى دوير.. لحفظ القرآن ودراسة السيرة والجهاد فى سبيل الله.. وقبل الحادث بأسبوع واحد هنداوى قال لنا على حكاية اتفاقية الجلاء.. وإن الرئيس وقعها وإن دى خيانة فى حق البلد ولازم نقتل الرئيس جمال.. واتفقنا احنا الثلاثة إن اللى تتاح له فرصة ينفذ الاغتيال.. وقبل الحادث بيومين هنداوى جاب لى المسدس.. وقال لى مسدس سعد ماجاش نفذ انت الخطة.. وقبل الحادث بيوم قرأت فى جريدة القاهرة.. إن الرئيس مسافر إلى الإسكندرية لحضور المهرجانات.. فرحت لهنداوى وقلت له إنى رايح إسكندرية.. فقال على بركة الله.. والصبح جانى سعد وقلت له فأبدى تأسفه لأن سلاحه لم يكن موجودا.. وتوكلت ومشيت على الإسكندرية.. رحت المحطة ركبت قطار الساعة التاسعة صباحا.. ووصلت هناك الساعة 12 ومشيت فى شارع محرم بك.. واتغديت ورحت لوكاندة دار السعادة.. وأخذت حجرة خاصة وغيرت ملابسي.. ورحت المحطة وبعدين رحت ميدان المنشية.. ولما وصلت وقفت لغاية ما جه الرئيس.. وهو بيلقى كلمة ضربت عليه طلقات من المسدس.. والناس قبضوا على.. ورحت البوليس الحربى فى الإسكندرية.. وقلت كل الأقوال على يد النائب العام وهو اللى كتب المحضر.
 
ينظر «جمال سالم» رئيس المحكمة إلى البكباشى «محمد التابعى» المدعى فى القضية ويقول له: عايز تسأله؟
 
المدعى: أيوه.. ما دور المنظمة السرية للجماعة؟
 
المتهم: محاربة أعداء الإسلام والدعوة الإسلامية .. الإنجليز واليهود واللى يقف فى سبيل الدعوة.. وقبل الحادث بأسبوع اجتمعنا احنا الثلاثة ودرسنا اتفاقية الجلاء.. وقررنا أنها أعطت الإنجليز حقوقا فى البلد وخيانة وطنية
 
المدعى: قرأت الاتفاقية؟
 
«محمود عبداللطيف»: قرأت.. وقرأت بعض الملاحق.. وقرأت فى الجرائد أنها استبدلت 500 مليون جنيه الديون بتاع مصر بمبلغ 33 مليون جنيه
 
رئيس المحكمة: يعنى ده اللى كان مزعلك من الاتفاقية؟
 
يسكت «محمود عبداللطيف» ولا يرد.. فيقول رئيس المحكمة: ده بس اللى مزعلك.. والا فيه حاجة تانية؟
 
المتهم: فيه حاجه تانية.. هى أنه مش ضرورى الاتفاقية.. وهم سنة 1956 كانوا رايحين يرحلوا.. لأنهم يبقوا قاعدين غير شرعيين.. وهم رايحين يطلعوا ويفرقوا قواتهم من القنال خوفا من القنابل الذرية.
 
رئيس المحكمة: يعنى انت كمان جنرال تعرف فى الشؤون العسكرية كويس؟
 
المدعى الآخر «مصطفى الهلباوى»: إذا لم تعمل الاتفاقية.. كان الإنجليز حايخرجوا ازاى؟.. إيه رأيك كأخ مواطن؟
 
المتهم: خروجهم يحتاج لجهاد.. والجهاد جربناه قبل كده لما راحت كتائب الجامعة للقنال.. وانزعج الإنجليز وقالوا انهم مستعدون للجلاء، بس نوقف حرب العصابات.. ومعاهدة 1936 دى كانت تعطى للإنجليز كل حق فى البلد بالثمن.. التموين المواصلات بالفلوس.. وعشان كده ترتبت ديون لمصر على إنجلترا.
 
رئيس المحكمة: أفتكر مافيش داعى للمناقشة فى المعاهدات
 
المدعي: ثقافتك ايه؟
 
المتهم: درست أربع سنين فى قسم ليلى بعد الابتدائية
 
المدعى: ماذا درست؟
 
المتهم: الجهاد فى سبيل الله ودراسة القرآن والسيرة
 
المدعى: الجهاز السرى كان بيشتغل لحساب مين؟
 
المتهم: الإخوان .. الإخوان المسلمين
 
رئيس المحكمة: يعنى كنتم تحاربوا أعداء الإسلام عشان الإخوان المسلمين يتريسوا.. والحكومة يعنى عدوة الإسلام.. وعشان كده رحت تقتل رئيسها.. والا فهموك أن الرئيس بس هو اللى عدو الإسلام؟
 
المتهم: فهمونا إن الرئيس هو عدو الإسلام
 
رئيس المحكمة: لوحده؟
 
المتهم: آه
 
رئيس المحكمة: ده اللى فهموه لك؟
 
المتهم: أيوه
 
رئيس المحكمة: وجهازكم كان لحساب الإخوان المسلمين؟
 
المتهم: لا.. بس اعرف أن رئيسنا هنداوى.. لكن الرئيس العمومى معرفهوش
 
رئيس المحكمة: هل بينك وبين الرئيس «جمال» حاجة؟
 
المتهم: لا
 
رئيس المحكمة: كلمته؟
 
المتهم: لا
 
رئيس المحكمة: سلمت عليه؟
 
المتهم: لا
 
رئيس المحكمة: آمال ايه اللى خلاك تحاول تقتله؟
 
المتهم: فهمونى إن الاتفاقية خيانة
 
رئيس المحكمة: مين اللى فهمك؟
 
المتهم: «هنداوى دوير»
 
رئيس المحكمة: طيب.. اطلبوا «هنداوى دوير» نسمع كلامه
 
لكن قبل استدعاء «هنداوى دوير» لسماع أقواله يستكمل المدعى «محمد التابعي» سؤال «محمود عبداللطيف» ويقول له: هل سبق أن طلب منك لبس حزام وتنسف به الرئيس؟
 
المتهم: «هنداوى» عرض على الساعة 12 مساء ليلة الحادث.. وقال لى فيه عندنا حزام تلسبه.. وتعانق الرئيس ينفجر وينسف الرئيس وينسفك ..رفضت
رئيس المحكمة: مارضيتش له؟
 
لا يرد «محمود عبداللطيف»
 
رئيس المحكمة: خفت على نفسك؟
 
المتهم: لا.. ماخفتش على نفسى
 
رئيس المحكمة: ليه.. دى أضمن من المسدس؟
 
لا يرد «محمود عبداللطيف»
 
رئيس المحكمة: اتكلم.. حد ماسكك؟ ما تخافش
 
المتهم: أنا قلت له ما ينفعش عشان الزحمة
 
المحامى «حمادة الناحل»: ويمكن ما يرضاش الرئيس يحضنه
 
رئيس المحكمة: ايه معلوماتك الدينية؟
 
المتهم: جزء من سورة البقرة
 
رئيس المحكمة: وايه تانى؟
 
المتهم: بعض آيات
 
رئيس المحكمة: تقدر تقول شوية منها؟
 
المتهم: سورة يس وثلاثة ارباع آل عمران
 
رئيس المحكمة: بس؟
 
المتهم: وسورة صغيرة
 
ضع كل علامات التعجب التى يحلو لك على اعترافات المتهم.. وتشكك أيضا كما يحلو لك إن كان يقول حقا.. أو يدعى البلاهة.. لكن الحلقات القادمة سوف تشى بالكثير مما لم يقل فى تلك السنوات الإحدى عشرة!!