الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أمين» لـ«عكاشة»: لا تتعالى على الناس واخضع للقانون

«أمين» لـ«عكاشة»: لا تتعالى على الناس واخضع للقانون
«أمين» لـ«عكاشة»: لا تتعالى على الناس واخضع للقانون




كتبت - هايدى حمدى


أفرد الإعلام جزءًا من ساحته لقيام المذيعين بتوجيه الانتقادات لبعضهم البعض، وبالتالى حدوث مشاحنات بينهم تعج بها القنوات التليفزيونية، وهى فى الأساس مشكلات لن تعود على المشاهد بالمنفعة التى من المفترض أن يحمل الإعلام رايتها.
عرض تامر أمين، مقدم برنامج «من الآخر» المذاع عبر فضائية «روتانا مصرية»، مشكلة دارت بين رجال الأمن أمام مدينة الإنتاج الإعلامى والإعلامى توفيق عكاشة بسبب رفض الأخير أن يخضع للتفتيش، الذى هو فى الأساس إجراء روتينى يتساوى فيه جميع العاملين بالمدينة، وذلك فى إطار إجراءات مشددة لحماية العاملين بها، وبخاصة بعد الاستهداف الأخير للمدينة، فقال: «واحنا داخلين من بوابة الإنتاج فوجئنا إن البوابة مقفولة لأن فى عربية واقفة بالعرض عالبوابة فوجئنا إنها عربية زميلنا الإعلامى توفيق عكاشة، لأن الأمن بتاع البوابة عايزين يفتشوا شنطة العربية، ودا إجراء روتينى يومى بيحصل معانا كلنا سواء داخل أو خارج، لأنكم عارفين إن الإجراءات بقت مشددة بعد الاستهداف، ومعلوماتى إن توفيق عكاشة كان غايب بقاله فترة ومش بيطلع عالهوا فمشافش تشديد الإجراءات الأخيرة، ولما قالوا له افتح الشنطة رفض وقالهم أنا متفتش فقالوا له عندنا تعليمات ان العربية اللى متتفتش متدخلش فقالهم انا راسى ناشفة ومش هدخل ولا هدّخل حد وقال للسواق بتاعه اقف قدام باب المدينة بالعرض عشان محدش لا هيدخل ولا هيخرج وهاتولى أكبر كبير فى المدينة هنا وهاتولى أسامة هيكل ومش هدخل غير لما  ييجيلى ويعتذر».
وأنهى فقرته عن هذا الحادث، أفرد له مساحة دون جدوى بتوجيه اللوم الشديد لـ«عكاشة»، حيث نصحه بضرورة الخضوع للقانون وعدم التعالى عليه لأنه مصدر الأمان لنا، فلا جدوى من التباهى بالعلاقات والمناصب للتهرب من تنفيذ القانون، فقال: «مينفعش ياتوفيق يا عكاشة نتعالى على القانون، وإن اللى يسرى علينا يسرى على كل البشر، ولازم نكون نموذج قدوة حسنة لغيرنا، ثم إيه العيب إننا نبقى سواسية وكلنا يسرى علينا القانون من غير عبارة هو أنتوا مش عارفين أنا مين».
وفى المقابل، لم يستطع توفيق عكاشة أن يضيع هذه الفرصة الذهبية لانتقاد تامر أمين، فلا يوجد أحد وجه انتقادًا لـ«عكاشة» -حتى وإن كان مشروعًا- إلا وبدأ فى توبيخه والادعاء أن وطنيته تمحى أى نقد له أو لتصرفاته، فقد اتهم «أمين» بتقاضى راتب لتدمير مصر من خلال برنامجه الذى لا يتابعه أحد، على حد وصفه، مبررًا ذلك أنه قام باستضافة عناصر إخوانية لتحقيق حيادية زائفة فى برنامجه، كما استنكر أن تتم مساواته بـ«أمين» الذى وصفه بـ«المنافق والمتلون»، فقال: «لما نكون فى دولة يتساوى فيها توفيق عكاشة حملت كفنى على يدى ومازالت بواحد زى تامر أمين وبكل من دمر هذا البلد ويتقاضى راتبا على ذلك، ويتساوى فيها الأستاذ تامر اللى كان بيجيب عبود الزمر ولا طارق الزمر والأخ هانى صلاح اللى اتحسب على الإخوان ومعاهم عبد الحليم قنديل، حتى يكون الرأى والرأى الآخر ياسلام، بينما كان توفيق عكاشة كان  بيكشف الإخوان بكل ما أوتى من قوة وعن مؤمراتهم وخططهم، ويدور الزمن اللى يتساوى فيه اللى بيتعامل بـ9 وجه مع اللى بيتعامل بنفس الوجه والمنافقون مع الرجال لازم أقف».
وأكد «عكاشة» أن أسرته منذ القدم تقف بجانب الدولة وتبذل أموالها فى سبيل تحقيق الاستفادة القصوى لها، على عكس أسرة «أمين» التى استفادت بشكل كبير من الدولة دون تحقيق عائد مربح لها، فقال: «الأستاذ تامر وأسرته استفادوا بشكل غير عادى من الدولة وأنا مستفدتش حاجة، أسرتى وأهلى حملوا ما استفادوه من هذا البلد على رأسهم، إذا كان فى يوم معاهم فلوس أو أراضى أو مشاريع فالفضل فيها لمصر وشعبها الذى لولاهم ما استطاعوا أن يحققوا ثروة، الأستاذ تامر وأسرته لم يُؤمموا فى يوم من الأيام زى ما احنا أراضينا اتاخدت مننا ولم نأخذ عنها شيئًا».
وعاد إلى نغمة «أنتم مش عارفين أنا مين ولا إيه» بادعائه بأن لديه حراسة شديدة من وزارة الداخلية حرصًا على حياته المهددة دائمًا، فكيف يتم تفتيشه وسط تلك الحراسة، ويعد ذلك منطقًا غريبًا، فما الذى يمنعه من تفتيش سيارته طالما ليس لديه ما يخفيه وأن ذلك ليس أمرًا يسرى عليه وحده كى يعترض عليه ويثير تلك الجلبة التى تعد ليست فى صالحه بل نقطة حُسبت ضده، حيث قال: «إزاى أتفتش وأنا معايا حراسة من الداخلية لأنى دايما مهدد، ودى حاجة بشكر وزارة الداخلية عليها، ازاى اتساوى بالمذيعين وأنا بدّخل فلوس للمدينة مش باخد منها حاجة ولما كلمت أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي وبقوله كدا قعد يعددلى كذا زميل إنهم بيتفتشوا، لكن أنا مش زيهم أنا رئيس قناة وأحد ملاكها ومذيع لكن هم مش كدا».
ورغم كل تلك الحماية التى أفرد لها مساحة كبيرة من برنامجه «مصر اليوم» فى لقائه مع المذيعة «حياة الدرديري» إلا أنه ناقض نفسه، فقد اشتكى من سوء معاملة الدولة له، معلناً عن نيته فى تصفية ما له فى مصر والسفر للخارج، فقال: «بفكر فى تصفية كل ممتلكاتى فى مصر بسبب تعامل الدولة معايا، وبفكر آخذ والدتى معهى وأهاجر من هنا للإمارات مثلا».