الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أهالى الشرقية شيعوا جثامين خمسة شهداء وطردوا الإخوان من الجنازة




 شيع الآلاف من أبناء محافظة الشرقية جثامين أبنائهم الخمسة وسط حالة من البكاء وردد المشيعون لا اله الا الله الشهيد حبيب الله يا نجيب حقهم يا نموت زيهم فيما طرد بعض أقارب الضحايا افراد الإخوان المسلمين من المشاركة فى تشييع ابنائهم أو حتى تقبل العزاء وغاب عن الجنازات العديد من الإخوان الذين خافوا على انفسهم من الفتك بهم بعد ان علموا بترديد هتافات ضدهم وندمهم على اعطاء اصواتهم إلى الرئيس محمد مرسى وطالب المشيعون بسرعة القصاص والرد بقوة على من وراء هذا العمل الجبان.
 
وأزال الأهالى زينات رمضان من الشوارع حدادا على ارواح الضحايا واكدوا انهم لن يقوموابعمل الكعك والبسكويت.
 
 
ففى قرية الشافعى مركز كفر صقر انتظر الآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة 3 ساعات بالمقابرحتى وصول الجثمان فيما صب أشقاء وأقارب الشهيد غضبهم الشديد على الإخوان وقالوا ادى البداية الله يخرب بيوتهم يارب خلصنا منهم.
 
الحاجة محاسن عبدالله جلست أمام قبر ابنها تبكى بحرقة وتوجهت إلى الله بالدعاء ان ينتقم من الكفرة الذين لايعرفون الله وارتكبوا هذا العمل الجبان وقتلوا شباب ذى الورد فى شهر الكرم اثناء تناولهم الافطارمؤكدة انها واثقة ان دم الشهداء لن يضيع هدرا.
 
 
أما خالها حمد عبدالفتاح فقال إن دماء الشهداء فى رقبة د.محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى اعطيناه أصواتنا وكنا واثقين فيه ولكن الإخوان الذين خلفه يريدون الدمار للبلد وهذه هى البداية وكل همهم السلطة فقط وليس مصلحة الوطن وابناؤه قائلا انه لم يصدق ان ابنه قتل فى غمضة عين وانه لن يهدأ حتى يتم تحديد الجناه وضبطهم واعدامهم فى ميدان عام.
 
أما والده الحاج جمال فأخذ يبكى على فراق ابنة ولم يطق الانتظار فى المقابر بعد دفن الجثمان وتوجه إلى منزله يعتصرة الألم والحسرة قائلا: إن السكوت على هذه المصيبة قد يجعلها تتكرر ولعل هذا الحادث الإجرامى ان يكون جرس انذار للحفاظ على خير اجناد الارض فى المقام الأول وأبناء مصر.
 
اما اشقاؤه محمد وأحمد وهشام فقالوا ربنا يعوض علينا وربنا ينتقم من الفاعلين مؤكدين ان شقيقهم ابن موت فقد كان على اتصال بهم وكان فرحا عندما ابلغناه ان خطبته ستتم على احدى فتيات القرية عقب عودته ولكن فرحته لم تتم وجاء اليناء فى صندوق.
 
فى موكب جنائزى مهيب شيع الآلاف من أهالى عزبة عزيز حنا التابعة لمنشأة أبوعمر محافظة الشرقية جنازة الشهيد ثروت سليمان محمود (22 عاماً) حيث اصطف المشيعون على الطرق واتشحت القرية كلها بالسواد وأغلقت أنوار زينة شهر رمضان حزناً على وفاة ابن قريتهم على يد العدوان الغاشم الذى لحق به هو ورفقائه من الشهداء فقد اتشحت القرية كلها بالسواد عليهم، مؤكدين أنه لن تعوضهم أموال الدينا عنه وأنهم لن يتنازلوا عن حقهم ويطالبون بالقصاص.
 
 
وقال محمد سليمان شقيق الشهيد لـ «روزاليوسف»: أخى التحق بالخدمة العسكرية منذ عام وكان حريصاً خلال فترة الإجازة أن يعمل لكى يساهم فى علاج والدته المريضة بالسرطان وفى آخر زيارة له كان دائم التوصية لنا على والدته وعلى ضرورة استكمال علاجها.
 
وأضاف الحاج سليمان والد الشهيد أن ابنه كان ترتيبه الرابع بين أشقائه الخمسة وكان حنوناً جدا طيب القلب رغم قوة بنيانه وجميع أهالى القرية تحبه وكان آخر مكالمة تليفونية يوصينى على والدته ويقول إنه خائف عليها من الموت ولكن لم يكن يدرى أن الله قد اختاره هو قبلها لينال شرف الشهادة.
 
كما شيع أهالى قرية المحمدية التابعة لمركز منيا القمح والقرى المجاورة الشهيد محمد رضا عبدالفتاح واصيب والدة رضا عبدالفتاح 61 سنة بالمعاش حالة من الاغماء بعد مشاهدته جثمان ابنة نجله الأكبر الذى كان سنده الأول بعد الله سبحانه وتعالى مرددا العديد من العبارات منها مش هقول يامحمد تانى يا أول فرحتى يا محمد حد يجبلى ابنى أشوفه كان دايما بيقولى هموت على الحدود وحاسس انى مش هرجع تانى بتلك الكلمات بدأ والد الشهيد كلامه قائلا: إن الشهيد له شقيقان عبدالفتاح رضا 17 سنة طالب وعبدالمنعم رضا 15 سنة طالب بالاعدادى.
 
وحمل محمود على عم الشهيد الرئيس مرسى والمشير طنطاوى مسئولية الحادث قائلا ما ذنب شاب مثل محمد أن يلقى مصرعه وزملاؤه بهذه الطريقة مطالبا بالتحقيق الفورى فى الواقعة والاخذ لهم بالثأر حتى تهدأ نيران اسرته وطالب والد الشهيد محمد رضا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالقصاص لنجله الذى كان سنده الوحيد فى الدنيا.
وفى نفس السياق لم يكن يتوقع محمد أحمد مهدى من قرية سلمنت مركز بلبيس أن يكون من الشهداء بعد أن طلب من أمه أن تنتظره فى العيد ووعدها أيضا بأن يفطر معهم فى آخر أسبوع فى رمضان.
الشهيد محمد عمره 20 عام ولديه أخ واحد وثلاثة أشقاء بنات وكان يقيم مع أمه وأبيه العامل الذى خرج على المعاش من أحد مصانع العاشر من رمضان وهو من أسرة متوسطة الدخل وهو خريج أحد المعاهد فوق المتوسطة.
 
 
مصطفى أحمد المهدى هو شقيق الشهيد محمد الأكبر أكد لـ «روزاليوسف» أن شقيقه قام بالاتصال بأمه قبل وفاته ليطمئن عليها وعلى باقى الأسرة وأكد لها أنه سوف يكون معنا بالعيد وطلب منها تحضير وجباته وطعامه المفضل لأنه سوف يكون معنا على مائدة آخر أسبوع فى شهر رمضان.
 
 
كان شقيق الشهيد يحاول أن يتماسك حتى يستطيع أن يخرج بعض الكلمات عن محمد ووصفه بصاحب الأخلاق الطيبة حيث يحبه كل أصدقائه وأقاربه بسبب فكاهته ومرحه معهم، جند لعام ونصف قضى منهم سنة كاملة فى خدمة الحدود المصرية، التى كان يصف الوضع هناك بالخطر والصعب خاصة بعد الثورة.
 
 
شقيق الشهيد أكد أن أمه تعانى حالة من الإغماء المتواصل منذ أن علمت بوفاة شقيقة وانه اصبح ذكرى وقال علمنا بأنه أحد الشهداء من خلال المواقع الإخبارية والانترنت قمنا بالاتصال به ولكنه كان دائما لا يرد حتى جاءنا اليقين بأن نحضر الجنازة العسكرية واستلام جثمان شقيقى ووصف الوضع بمنزله بالصعب حيث يتجمع أهالى قريته أمام منزلهم منذ أن أعلن عن وفاة الشهيد.
 
 
 قرر المستشار حسن النجار محافظ الشرقية صرف 5الاف لاسرة كل متوفى و2000 جنيه لكل مصاب من صنوق الخدمات بالمحافظة وتلبية جميع مطالبهم كما زار اسر الضحايا فى منازلهم لتقديم واجب العزاء لهم.
 
 
فى سياق متصل دانت القوى السياسية بالمحافظة الاعتداء الإرهابى على حدود مصر الشرقية الذى قامت به عناصر إجرامية ضد قوات حرس الحدود المصرية فى معبرى رفح وكرم أبوسالم.
واعربوا عن حزنهم العميق للخسارة الفادحة التى منيت بها قواتنا المسلحة فى خيرة أبنائها من الضباط والجنود داعيا إلى ضرورة عودة الأمن الغائب فى سيناء.
 
طالبت القوى بملاحقة ومعاقبة العصابات الإرهابية التى ارتكبت هذه الجريمة البشعة والكشف عن القوى التى تقف خلفها واتخاذ موقف حازم يحفظ كرامة وهيبة الدولة المصرية.
 
 
كما دعت القوى إلى ضرورة الإسراع بإصدار قانون مكافحة تمويل الجرائم الإرهابية الذى كان البرلمان المنحل قد أرجأ مناقشته مطالباً جميع القوى والأحزاب الوطنية المصرية بالوقوف ضد سياسات التهاون والتفريط فى أمن الوطن ومصالحه العليا وتعريض سلامة أراضيه للخطر.
ونددت القوى السياسية بغياب الأولويات الوطنية فى سياسة النظام الذى وضع سيناء بكل ما يحيط بها من مخاطر التهريب والترويع والإرهاب ودعاوى التوطين فى ذيل أولوياته وعدم اهتمامه بإنشاء وزارة أو هيئة خاصة لتنمية سيناء من أجل إعادة توزيع الخريطة السكانية والصناعية والسياحية على أراضيه.
 
 
شارك عدد من القوى السياسية والشعبية وحركة شباب 6 إبريل وكفاية وواحد مننا وشباب الأحزاب المدنية بالإسماعيلية، فى تنظيم جنازة رمزية شعبية لشهداء حادث رفح من أبناء القوات المسلحة، بدأت من ميدان الممر وسط مدينة الإسماعيلية، ثم مسيرة حتى مسجد أبوبكر الصديق، حاملين نعشا رمزيا للشهداء، ورددوا هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، وأقاموا صلاة الغائب على الشهداء، يذكر أن الإسماعيلية قدمت شهيدين فى الأحداث الأخيرة وهما محمد محمود البغدادى من الفدائية بقرية المحسمة مركز التل الكبير، ومحمد سليم سلامة من أبوبلح قرية نفيشة مركز الإسماعيلية، ومصابين فى حالة خطيرة أحمد فتحى بعزبة السلام مركز أبوصوير، ومحمد عادل صالح بعين غصين مركز الإسماعيلية.
 
وانتابت حالة من الحزن والأسى أهإلى قرية أبوبلح التابعة لمحافظة الإسماعيلية خلال جنازة حاشدة لتشيع جثمان محمد سليم سلامة الذى ينتمى لقبيلة المعاذة بعد أن صلوا عليه صلاة الغائب عقب صلاة العصر بقرية شعيب التى تتواجد بها مقابر أسرته فى عدم وجود المسئولين والقيادات الأمنية.. وشهد تشييع الجثمان غياب جميع المسئولين والأحزاب والحركات الثورية فى اشارة من الحضور لاستيائهم الشديد حيال تجاهل مسئولى المحافظة والقيادات السياسية والتنفيذية خاصة اللواء جمال امبابى محافظ الإسماعيلية وغيابه عن حضور مراسم دفن «الشهيد محمد سليم» وعن أن العديد من الأحزاب والحركات الثورية التى أعلنت عن حضورها الجنازة والتى غابت واكتفت بالتصريحات الإعلامية.
 
 
إلى ذلك.. قرر اللواء جمال إمبابى، محافظ الإسماعيلية منح شقة و10 آلاف جنيه لأسر الشهداء فى أحداث رفح على الحدود المصرية الإسرائيلية كان المحافظ، وعدد من قيادات المحافظة، قد شاركوا مساء اليوم فى تشييع جثمانى الشهيدين محمد محمود البغدادي، بقرية الفدائية بالمحسمة مركز التل الكبير ومحمد سليم سلامة بمنطقة أبوبلح بقرية نفيشة مركز الإسماعيلية. كما أرسل مذكرة لوزير النقل لتغيير اسم محطة سكة حديد الفدائية باسم الشهيد محمد البغدادى بناء على مطالب أهالى القرية.