الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دورة رمضانية سلفية لنقد المسيحية




أثار إعلان جمعية خيرية تنظم دورة رمضانية يحاضر فيها شخصيات سلفية لنقد المسيحية، الأمر الذى لاقى انتقادات واسعة على شبكة التواصل الاجتماعى، حيث اعتبرها كثيرون دعوة لحرب أهلية فى مصر .
 
فيما اعتبر علماء الأزهر الشريف أن مثل تلك الدورات من وسائل احداث الفتنة في مصر بعد أحداث الفتنة الطائفية فى دهشور.
 
 وأكد د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية أن مثل تلك الدورات لا تخدم الإسلام، بل هى غير جائزة من الناحية الاسلامية وهذا من شانه ألا يخدم الدولة لأن الدولة الاسلامية قامت على تعددية الأديان والنصوص فى القرآن والسنة وعلى مدار التاريخ كان هناك متعددو الاديان ولم يحدث أن كانت هناك دعوات لنقد ديانة كالمسيحية حيث انها تؤدى لمصادمات، فالإسلام لا يقيم خصومة مع اتباع الديانات الأخرى ويتعايش مع اتباعها، بل ويلزم الحاكم والمجتمع المسلم ان يعامل غير المسلمين معاملة طيبة ويمكنهم من إقامة شعائر دينهم ويحذر من إيذاء غير المسلم.
 
كما أكدت د. آمنة نصير استاذ العقيدة والفلسفة بالأزهر الشريف أن ظهور مثل تلك الدورات يمثل عنصرية وظواهر مرضية تنتشر فى المجتمع وهى دخيلة على المسلمين ومجتمعنا الإسلامى، حيث إن الله أمرنا أن نبر ونقسط مع غير المسلمين طالما لا يقاتلوننا فى الدين فهو فرض من فروض الإسلام.
 
وأكدت أن هذه الدورات تؤجج الفتن الطائفية وهى محاولة لتقسيم مصر بين مسيحيين ومسلمين وتساعد أصحاب دعوات إيجاد قطر قبطى فى مصر، مطالبة دعاة الفتنة والغلمان الذين لا يعرفون حقيقة الإسلام أن يكفوا عن اللعب بالنار.
 
وقالت د. آمنة إن نمو هذا النوع من النقد او التجريح أو الكراهية بين المواطن المصرى المسلم وأخيه المصرى المسيحى أمر فى منتهى الخطورة، حيث لابد ان يترسخ فى عقيدة ونفس الشعب المصرى أنه لا فرق بين مسلم ومسيحى فى المواطنة ولا يجوز أن نعطى لأحد الحق أن ينقد ديانة الاخر.