الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدماطى يفتتح مقبرتين أثريتين بالهرم

الدماطى يفتتح مقبرتين أثريتين بالهرم
الدماطى يفتتح مقبرتين أثريتين بالهرم




كتب / علاء الدين ظاهر


افتتح امس  الإثنين د. ممدوح الدماطى وزير الآثار مقبرتين من أهم مقابر الأفراد بالجبانة الغربية لمنطقة آثار الهرم أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية لأول مرة، الأولى لشخص يدعى « ايمرى» الملقب بكاهن الملك خوفو و الثانية تخص ابنه الأكبر « نفر باو بتاح ، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمهما  والذى عمل على تنفيذه قطاع المشروعات التابع لوزارة الآثار.
أوضح د. الدماطى أن هذه الخطوة تأتى فى إطار خطة الوزارة لتطوير منطقة الهرم الأثرية ككل وإتمام أعمال  الصيانة و الترميم بصفة دورية، بما يضمن توفير الحماية اللازمة  لها  ويتناسب مع  القيمة الأثرية والتاريخية للمنطقة، وأضاف أن افتتاح المزيد من المواقع والمزارات الأثرية  يشكل عنصر جاذب لمحبى السياحة الأثرية، كما يشجع الجمهور على العودة من جديد للاستمتاع بزيارة مناطق أثرية لم يشاهدونها من قبل.
وأضاف وزير الآثار أن المقبرتان تمثلان نموذجا لمقابر الأفراد فى عصر الدولة القديمة،والتى تعكس للزائر طبيعة الحياة  العقائدية فى هذا العصر، كما تنقل من خلال عناصرها المعمارية والفنية  ما كان متبعا من عادات وتقاليد دينية وحياتية  بين هذه الفئة المجتمعية.
من جانبه قال  المهندس وعد الله أبو العلا  القائم بأعمال رئيس قطاع المشروعات، أن أعمال الترميم  بدأت فى عام 2010 إلى أن توقف المشروع بعد ثورة يناير، حتى تم استئناف العمل منذ حوالى ستة أشهر، وأشار إلى أن  مشروع ترميم مقبرة «إيمري» تضمن ترميم الأرضيات فى الحجرات الأولى والثانية وتنظيف وتقوية الجدران وإزالة كافة أشكال التلف بالإضافة إلى تركيب شبكة إضاءة  متكاملة بما يتناسب مع طبيعة الأثر, وأضاف أن مشروع ترميم مقبرة «نفر باو بتاح» تضمن أعمال تدعيم السقف الخشبى لصالتها الأولى والمعروفة بصالة التمثال، بالإضافة إلى إزالة الأتربة وكافة مظاهر التلف إلى جانب تركيب  شبكة الإضاءة.
وأشار د. محمود عفيفى  القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار المصرية انه تم إنشاء طريق خاص يبدأ من خارج الجبانة الغربية بداية من الطريق الخارجى الرئيسى تؤدى مباشرة إلى مدخل المقبرتين بما يعمل على تيسير رحلة الزائر ويحدد مسار زيارته.
وأضاف  د. عفيفى أن مقبرة «نفر باو بتاح» تم الكشف عنها عام 1925 ويبلغ مساحتها حوالى 144 متر2 وارتفاعها حوالى 4.6 متر ، وتتكون من خمسة غرف بالإضافة إلى سرداب يقع فى جهتها الجنوبية ، كما تحتوى على تمثال بالحجم الطبيعى منحوت فى حائط صالتها الأولى، أما عن مقبرة ايمرى والذى حمل عده ألقاب من بينها عمدة المقاطعة العظيمة وكاتب الأرشيف فهى مبنية من الحجر الجيرى وقد سميت بمقبرة الحرف أو الصناعات نظرا لما تتضمنه من نقوش ملونه تصور العديد من أصحاب الحرف من النجارين والنحاتين وصانعى الذهب.