الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رامز: السيولة لدى البنوك المصرية قادرة على تنمية اقتصادية حقيقية

رامز: السيولة لدى البنوك المصرية قادرة على تنمية اقتصادية حقيقية
رامز: السيولة لدى البنوك المصرية قادرة على تنمية اقتصادية حقيقية




 كتب – أحمد زغلول


أكد هشام رامز،محافظ البنك المركزى، إن المرحلة الحالية تستدعى استنفار الجهود لدى الدول العربية من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التى تتجاوز الإقليم، حيث هناك تحديات دولية كبيرة تتعلق بالأوضاع السيئة فى دول منطقة اليورو،وكذا لدى الاقتصاد الأمريكى، لافتا إلى أن الدول العربية ليست بمعزل عن تأثيرات هذه التحديات.
وأشار «رامز» خلال مؤتمر اتحاد المصارف العربية أمس الاثنين، إلى أنه لابد من أن تستغل الدول العربية قطاعاتها المصرفية القوية من أجل تمويل المشروعات الكبرى والمتنوعة، لافتًا إلى أن الجهاز المصرفى فى مصر يمتلك السيولة اللازمة لإحداث تغير اقتصادى حقيقى فى الفترة المقبلة.
وقال «رامز» إن مصرفه نجح فى مواجهة السوق السوداء للعملة،وخلق سعر موحد للعملة، موضحًا: «أواجه هجومًا حادًا من بعض المستفيدين من الأوضاع غير المتزنة والسوق السوداء لكن البنك المركزى سيستمر فى إجراءاته لإحداث التوازن المطلوب وتوفير النقد الأجنبى لاستيراد السلع الأساسية والمهمة للسوق.
وأكد رامز أنه يتوقع عودة يسوق الانتربنك الدولارى بقوة فى القريب ليخلق مزيد من الاستقرار فى البنوك ،وأفاد أن تحويلات العاملين بالخارج لمصر مستقرة فى الفترة الأخيرة لكنها أصبحت الآن توجه عبر الجهاز المصرفى، بدلاً من الآليات الأخرى لتحويل الأموال، وهو ما جعل هناك توفر مقبول للنقد الأجنبى فى البنوك.
من جانبه أكد نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن التحديات التى تواجه الدول العربية فى الوقت الراهن تتطلب تضافر جميع الجهود ،لافتًا إلى أنه لا نجاح للسياسة فى الدول من دون نجاحات اقتصادية.
وذكر العربى، خلال كلمته بالمؤتمر السنوى لاتحاد المصارف العربية، إن هناك جهوداً تقوم بها جامعة الدول العربية من أجل تشبيك التحركات العربية من أجل تحقيق النمو الاقتصادى المنشود، موضحًا أنه تم مؤخرًا إتمام متطلبات منطقة التجارة العربية الحرة،وهى المنطقة التى تجعل جميع الرسوم الجمركية بين الدول العربية صفرًا.
وأكد أنه تم أيضًا اعتماد الاتفاقية العربية لانتقال رءوس الأموال، وهى اتفاقية تضمن تعزيز حركة الاستثمار بين الدول العربية وبعضها،مشيرًا إلى أن ثمة فرصاً عديدة لدى الدول العربية للنمو الاقتصادى الكبير.
فى سياق متصل قال جوزيف طرابية، رئيس جمعية المصرفيين العرب الدوليين، إن الاقتصادات العربية تمر بتحديات صعبة فى الفترة الأخيرة،لاسيما مع زيادة حدة القلاقل السياسية،وتراجع أسعار النفط.
وأفاد طرابية، فى مؤتمر اتحاد المصارف العربية «التمويل من أجل التنمية»، إن خسائر دول الخليج جراء تراجع أسعار النفط بلغت 215 مليار دولار حتى الآن ،وهناك تقديرات بأن معدلات نموها الاقتصادى سيصل إلى 3.2% ، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى إمكانية تحقيق 4.4% قبل تراجع أسعار النفط. وذكر طرابية أن التحديات الحالية لن تقوى الدول العربية على مواجهتها من دون تحركات سريعة تضمن إحداث شراكات حقيقية بين القطاعات المصرفية والقطاعين العام والخاص، وذلك لأجل تمويل المشروعات العربية الكبرى، التى من شأنها إحداث التوازن المنشود للاقتصاد العربى.