الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«التحالف» يستأنف غاراته.. وواشنطن تتهم الحوثيين باستغلال التهدئة للتسلح

«التحالف» يستأنف غاراته.. وواشنطن تتهم الحوثيين باستغلال التهدئة للتسلح
«التحالف» يستأنف غاراته.. وواشنطن تتهم الحوثيين باستغلال التهدئة للتسلح




كتب - إسلام عبدالكريم وأميرة يونس
اتهم المندوب اليمنى فى الأمم المتحدة، خالد اليماني، المبعوث الدولى السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، بشرعنة الانقلاب الحوثى فى اليمن.. مشيرا إلى أن «بن عمر» أراد أن يبنى مجدا لا صلة له بالواقع، وأضاف أن اليمنيين كانوا يتوقعون أن يكون «بن عمر» أكثر موضوعية وتوازناً فى تصريحاته.
ولفت إلى تصريحات «بن عمر» لصحيفة «وول ستريت جورنال» والتى قال فيها إنه كان على قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اتفاق بين الأطراف فى اليمن لولا غارات «عاصفة الحزم» التى أفسدت عليه ذلك الاتفاق.
ميدانيا، قتل 12 جنديا من القوات المؤيدة للرئيس السابق على عبد الله صالح والمتحالفة مع الحوثيين، فى غارات شنها أمس الأول طيران التحالف العربى ضد مواقع فى مدينة عتق بجنوب اليمن، حسب مصادر عسكرية أكدت تلك المصادر مقتل 12 جنديا من قوات «صالح» والمتحالفة مع الحوثيين، فى غارات التحالف ضد مواقع فى «عتق» كبرى مدن محافظة شبوة بجنوب اليمن.
وذكرت المصادر أن طيران التحالف شن غارات على خمس مدارس اتخذها الحوثيون وحلفاؤهم مقرات عسكرية ومخازن ذخيرة وكانت تحتوى أيضا على دبابات وعربات مدرعة، ودمرت الغارات غالبية هذه المعدات وزعم موقع «ديبكا» المقرب من الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية أن الرياض نشرت قوات خاصة على طول حدودها مع اليمن.
ومن جانبها، ألقت واشنطن باللوم على جماعة الحوثيين فى تجدد قصف التحالف العربى بقيادة السعودية، واتهمتهم باستغلال الهدوء النسبى لمواصلة التقدم فى ساحة المعارك بدلا من المساعدة فى تهدئة الأوضاع من أجل محادثات السلام.
وقال وزير الخارجية الأمريكى «جون كيري» إن الحوثيين سعوا إلى تحقيق مكاسب على الأرض منذ إعلان الرياض عن إيقاف القصف الجوي، موضحا أن التحول السعودى استند إلى التزام جميع الأطراف بتهدئة الأوضاع.
ومشددا أن جماعة الحوثيين حققت مكاسب من غياب القصف الجوى وتحركت ليس فقط فى محاور إضافية فى عدن بل وفى محاور أخرى من البلاد، مشيرا إلى أن الحوثيين يقومون بتحريك عتادهم وقواتهم ويستهدفون عناصر معينة فى الجيش اليمني، وأعلن أنه سيناقش الأزمة اليمنية مع نظيره الإيرانى لاحقا. من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، على ضرورة اعتماد الحوار فى الیمن کطريقة لحل الأزمة، مشددا على أهمية الدور الأممى فى تبنى الحوار والإشراف عليه من أجل تسوية الأزمة فى اليمن.
وفى الأثناء تصاعدت التصريحات النارية لطهران ضد القيادة السعودية، تزامنا مع تبديل وجهة سفنها البحرية فى المياه الدولية قرب السواحل اليمنية، واتهم قائد الحرس الثورى الإيراني، محمد على جعفرى، الاثنين، السعودية بـ«خيانة العالم الإسلامي»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
على صعيد متصل، حذر المحلل الإسرائيلى « تسيفى برائيل» فى مقال له بصحيفة «هاآرتس» من خطورة تأثير المفاوضات النووية بين إيران والغرب بقيادة الولايات المتحدة على سير المجريات فى الحرب الذى يشنها تحالف القوة العربية فى اليمن ضد الحوثيين.