«السيسى» يبحث مع «نيكوس» و«ألكسيس» مكافحة الإرهاب فى جنوب المتوسط

كتب - أحمد إمبابى وحمادة الكحلى


فى جولة أوروبية جديدة، يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة خارجية إلى كل من قبرص وإسبانيا لمدة يومين، يستهلها بزيارة إلى نيقوسيا العاصمة القبرصية، يعقد خلالها جلسة مباحثات مع نظيره القبرصى نيكوس أنا ستاسيادس خلال زيارة السيسى لقبرص سيعقد قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصى ورئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس تعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث حول ملف العلاقات المشتركة وقضايا جنوب المتوسط والتنسيق بين الدول الثلاث فى مكافحة الإرهاب.
وسيتوجه الرئيس عقب اختتام زيارته لقبرص إلى العاصمة الإسبانية مدريد تلبية للدعوة الموجهة له من ملك إسبانيا فيليبى السادس الذى سيعقد معه الرئيس لقاءً ثنائيًا، يعقبه لقاء آخر مع رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى، ويليه اجتماع موسع بحضور وفدى البلدين، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس رؤساء خمس عشرة شركة من كبريات الشركات الإسبانية بحضور وزير الاقتصاد الإسبانى.
وتهدف زيارة السيسى إلى إسبانيا لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وتنشيطها فى كل المجالات، لا سيما فى ضوء المشاركة الإسبانية الفاعلة فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، فضلًا عن استثمارات إسبانيا فى مصر والتى تجاوزت 700 مليون يورو فى مجالات الغاز والأسمنت والسكك الحديدية.
فيما استطلعت «روزاليوسف» آراء عدد من الدبلوماسيين حول الزيارة حيث أكد مساعد وزير الخارجية السابق رؤوف سعد أهمية التوجه الذى تتبعه مصر فى إطار زيارة الرئيس السيسى لقبرص والتى تعمل على توثيق التعاون مع الدول الأوروبية المتوسطية مما يزيد من أواصر العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن زيارة الرئيس لقبرص تأتى لضبط إيقاع استثمار ثروات البحر المتوسط وفقًا للاتفاقيات الموقعة بين هذه الدول فى إطار اكتشافات جديدة من الغاز الطبيعى موزعة بين الدول الثلاث لبدء مرحلة جديدة من التعاون تديرها مصر وفقًا لمصالحها.
عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية رخا حسن أكد أن الزيارة تأتى استكمالًا للقاء الثلاثى الذى عقد فى القاهرة فى نوفمبر 2014.
وحول العلاقات الثنائية، أوضح حسن أنه يأتى على رأس تلك العلاقات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة التى تساهم فيها الدولتان وبحث شئون الجاليات فضلًا عن قضية الهجرة غير الشرعية باعتبار أن كلًا من قبرص واليونان تمثلان معبرًا ومحطة إلى أوروبا.
ولفت إلى أن القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك سوف تكون ضمن أولويات جدول أعمال القمة الثلاثية خاصة فيما يتعلق بالوضع فى سوريا التى تقع فى المقابل مباشرة لقبرص ورفع معدل التأمين على التحركات التجارية بالإضافةإلى بحث الأوضاع فى ليبيا القريبة من اليونان إلى جانب القضية الفلسطينية.
تطور العلاقات بين مصر وكل من قبرص واليونان سوف يحجم الدور التركى فى البحر المتوسط.. هكذا وصف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقاً السفير  جلال الرشيدي، زيارة الرئيس السيسى إلى قبرص لافتًا إلى أن الغاز والبترول وترسيم الحدود سوف تكون على رأس أولويات القمة.
وأضاف «الرشيدي» أنه سيتم بحث إمكانيات التعاون فى مجالات الاتصالات والبناء والتعاون فى إطار الحدود البحرية التى تلوح تركيا دائمًا بسرقة» موارد مصر به مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يبحث اللقاء قضية الإرهاب خاصة خلال زيارته لإسبانيا فى إطار الخبرات الإسبانية فى مواجهة الإرهاب متوقعًا أن يسفر اللقاء عن تعاون لوجستى واستخباراتى مع مدريد.