السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرأة مطلوبة ناخبة.. مرفوضة نائبة

المرأة مطلوبة ناخبة.. مرفوضة نائبة
المرأة مطلوبة ناخبة.. مرفوضة نائبة




كتبت - دنيا نصر
«مطلوبة كناخبة، مرفوضة كنائبة».. هذا هو واقع المرأة المصرية فى الحياة السياسية الذى تؤكده جميع الحركات النسوية وتسعى لتغييره.. وكشفت مصادر نسائية أن اتحاد نساء مصر وضع خطة لمساندة المرشحات من النساء فى الانتخابات البرلمانية والمجالس المحلية.
وقالت هدى بدران رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر: إن نسبة النساء فى البرلمانات المصرية ضئيلة مقارنة بنسبتها فى المجتمع المصرى، وهناك معوقات اجتماعية متراكمة ونظرة ذكورية تحول دون وصول المرأة الى البرلمان.
وأضافت بدران: نسعى لدعم المرشحات للوصول الى 100 مقعد للنساء فى البرلمان المقبل، كما سيتم دعم المرشحات من خلال عقد دورات تدريبية على كيفية وضع البرامج الانتخابية والتواصل مع الجماهير، مع الدعم المالى بقدر الامكان عبر جمع تبرعات.
وأوضحت بدران أن هناك توصيات محددة بشأن زيادة التنسيق بين الجمعيات الأهلية والمجلس القومى للمرأة بهدف رفع معدل وصول المرأة إلى المناصب القيادية، ورفع الدعم الانتخابى لها فى البرلمان ونشر ثقافة مجتمعية تؤمن بالمساواة بين الجنسين، وتنقية القوانين القائمة حاليا من التحيز ضد المرأة والتى منها قوانين الأسرة والجنايات وخاصة المرأة النائبة..
وقالت أشجان البخارى أمين عام المرأة بحزب مصر بلدى إن الاحزاب تتحمل جزءا كبيرا من مسئولية دعم المرأة عبر الدفع بها أيضا على المقاعد الفردية وخلق تحالفات قوية، مشيرة الى أن دور المرأة بات ملحوظا وقويا فى المعارك الانتخابية الى جانب مشاركتها بقوة فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
واشارت الى أن المرأة المصرية أصبح لها دور كبير فى المحفل الانتخابى الكبير، على الرغم من أنها لن تتمكن من حصد أكثر من 65 مقعدا من خلال تواجدها بالقوائم.
وترى البخارى إن عدد القيادات النسائية غير كاف ولا يتناسب مع الدور الكبير الذى تبذله المرأة فى الحياة السياسية، خاصة فى وجود برلمان كبير مثل الذى ينتظره الشعب المصرى، ويأتى ذلك من خلال التربيطات الحزبية التى تستعد بقوة للمعركة الانتخابية، فيجب أن تكون نسبة مشاركة المرأة تتناسب مع عددها السكانى وكتلتها التصويتية، ولابد أن يكون لها نصف البرلمان خاصة بعد تواجد قيادات نسائية تعمل على أرض الواقع.
وتعتبر نانيت نوار الكاتبة وعضو بقائمة فى حب مصر أن القضية تتمثل فى نسبة وجود المرأة بشكل يتناسب مع مشاركتها فى الاحداث الاخيرة التى تشهدها الساحة السياسية، مؤكدة أن بالفعل نسبة المرأة فى البرلمان كنائبة ضئيلة خاصة بعد أن واجهت المرأة خطر التيارات الدينية وتصدت للأزمات السياسية والاقتصادية ومشاركتها بقوة فى استفتاء الدستور ثم بالانتخابات الرئاسية.
واشارت نوار الى أن الحل يكمن بالتمكين الإيجابى للمرأة عن طريق تقديم الدعم من خلال الدولة ووقوف رجال أعمال وشخصيات عامة بدفع الكوادر النسائية.