الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الصفقة» ... محادثات حمساوية - إسرائيلية لانفصال القطاع والإطاحة بـ«أبومازن»

«الصفقة» ... محادثات حمساوية - إسرائيلية لانفصال القطاع والإطاحة بـ«أبومازن»
«الصفقة» ... محادثات حمساوية - إسرائيلية لانفصال القطاع والإطاحة بـ«أبومازن»




كتب - أحمد قنديل
فى أعقاب عودة أعضاء حكومة الوفاق الفلسطينى برئاسة رامى الحمد لله من قطاع غزة خالية الوفاض عقب انسداد جميع قنوات الاتصال لبحث انهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطينى لرأب الصدع وخروج اتهامات باحتجاز الوفد داخل احد الفنادق لبضع ساعات كإجراء حمساوى للتنكيل بوفد الحكومة إلا أن هذا الاجراء جاء لينبئ بأن حركة حماس لديها اتصالات سرية مع الكيان الاسرائيلى لعقد صفقة عبر وسطاء أوروبيين خاصة من سويسرا وفى انتظار وصول الرئيس الامريكى الاسبق جيمى كارتر الى القطاع خلال أيام من أجل انفصال القطاع لاعلان دولة حماس قطاع غزة سابقا حيث خرجت تصريحات من قيادى بارز فى الحركة يدعى أحمد يوسف المستشار لنائب رئيس المكتب السياسى والمسيطر على القطاع اسماعيل هنية بأن هناك «دردشات» مع الكيان الصهيونى وليست مفاوضات والهدف منها تحقيق حلم ميناء ومطار غزة وفك الحصار مقابل التنازل عن مواجهة المحتل فى الضفة والقدس وذلك بعيدا عن القاهرة.
وفى بيان لحركة فتح حصلت عليه «روزاليوسف» قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف: لقد انكشف الفصل الأخطر من المؤامرة الحمساوية - الاسرائيلية، وذلك باتفاق الطرفين على ضرورة إزاحة رأس الشرعية الوطنية الفلسطينية، بهدف تمرير تنازلات حماس عن الضفة والقدس، مقابل إقامة إمارة ظلامية لها فى قطاع غزة.
وتساءل عساف ، فى تصريحات صحفية عن مغزى التناغم بين تصريحات قيادات حماس التى تقول إنه لا مصالحة فى زمن الرئيس محمود عباس، وبين تصريحات القادة الاسرائيليين، بأنه لا سلام فى زمن الرئيس محمود عباس؟
وأشار عساف إلى المعلومات التى تفيد بأن حماس تريد عقد هدنة مع اسرائيل مدتها خمسة عشر عاماً، وأكد أن مثل هذه الهدنة الطويلة هى وصفة لتصفية المشروع الوطنى الفلسطيني، وتدميره لهدف إقامة الدولة الفلسطينية، متسائلاً: كيف يمكن للشعب الفلسطينى المطالبة بحقوقه وفى مبدأ حل الدولتين فى ظل هذه الهدنة؟ وأن الاتصالات بين حماس واسرائيل والتى تتعلق بدولة غزة على حساب القدس والضفة الفلسطينية وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً، مشيراً إلى أن لدى القيادة معلومات بأن الاتفاق الاسرائيلى - الحمساوى سيدخل حيز التنفيذ حال تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
وقال عساف إن الاتصالات بين حماس واسرائيل ليست بالجديدة مذكرا بمحادثات سويسرا واتفاق العار (وقف الاعمال العدائية) فى العام 2012 وصفقة شليط واللقاءات التى تتم بين خالد مشعل وضباط الموساد فى عواصم اقليمية بحجة انهم خبراء او دبلوماسيون اجانب اما اليوم فإن هذه المفاوضات التى اعترف بها إحدى قيادات حماس واطلق عليها مصطلح (دردشات) فإنها تتم بشكل مباشر وبرعاية إقليمية.
وأضاف أن الاطراف الثلاثة (إسرائيل حماس، الدول الاقليمية) المشتركة فى مؤامرة فصل غزة على حساب القدس والضفة لكل منها هدفه، موضحاً أن حماس تهدف إلى ابقاء حكمها المنفرد لقطاع غزة واقامة كيانها هناك، وأن يصبح لها ممر مائى تستطيع أن تكون قاعدة تخدم الجهات الخارجية، اما الاطراف الاقليمية التى تأتمر بأوامر اسيادها فان هدفها تفتيت المنطقة وتحقيق مصالح أمريكا واسرائيل من خلال هذا الدور الذى تقوم بها.
وأشار الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف، إلى أن اتصالات حماس مع اسرائيل لإقامة دولة فى غزة منفصلة عن الأراضى الفلسطينية وعلى حساب الضفة الغربية والقدس، يعد تكريساً للانقسام وتجاوز للمرجعية الوطنية.
مشيراً إلى أن حماس تراهن على فصل قطاع غزة، وإقامة إمارة هناك، معتبراً ذلك تساوقاً مع حكومة الاحتلال وخدمة أهدافها التى تسعى إلى ضرب المشروع الوطنى الفلسطيني.
قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، إن اتصالات حماس المنفردة مع اسرائيل والمتعلقة بإقامة دولة فى قطاع غزة على حساب الضفة الغربية والقدس، تجاوز لأسس العمل الوطنى الفلسطيني.
وأضاف عبد الكريم اتصالات حماس باسرائيل تؤكد على سعيها إلى فصل قطاع غزة عن الأراضى الفلسطينية، ووضع حلول منفردة تسعى إلى خدمة مصالحها وإن كانت تساوقاً مع الاحتلال، محذراً بان هذا أمر شديد الخطورة ويجب أن تتوقف حماس عن هذه الممارسات.
وتساءل عبد الكريم: «ما صفة حماس لكى تجرى مفاوضات مع اسرائيل سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة؟! مؤكداً أنها مهمة جميع الفصائل فى منظمة التحرير الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف عبد الكريم: «اسرائيل تحاول استدراج حماس إلى مطب قد يكون قاضياً بشكل كامل»، موضحاً: «من يعتقد أن شروط اسرائيل تقتصر على هدنة طويلة الأمد فهو واهم، لافتاً إلى أن الاحتلال يسعى فصل غزة بشكل كامل عن المشروع الوطنى الفلسطيني، وهو ما يعنى أن من يحكم غزة سواء حماس أو غيرها سيصبح وكيلاً للمصالح الاسرائيلية».