افتتاح ميناء «قسطل» البرى.. رسميًا

كتب - حسن أبوخزيم


افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أمس الخميس  ميناء قسطل البرى الحدودى بين مصر والسودان، بعد تجربة الافتتاح التجريبى التى استمرت 9 أشهر منذ أغسطس الماضى.
حضر الافتتاح محافظ أسوان مصطفى يسرى وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، ووزراء التنمية المحلية والتعاون الدولى والصناعة والتخطيط والتموين والصناعة، ومن الجانب السودانى رئيس الوزراء السودانى ووزير الجسور والطرق.
وفى كلمته أكد المهندس إبراهيم محلب أن مصر والسودان شعب واحد تربطه علاقات تاريخية ومياه واحدة وحب مشترك، كما أبدى سعادته لما تم من إنجازات بين البلدين.
وقال محافظ أسوان: إن «الموقع الجغرافى المتميز للمحافظة هو ما جعلها مؤهلة لتكون محورًا تجاريًا دوليًا ومنطقة استثمارية بين مصر وإفريقيا عبر السودان، وانعكس ذلك باهتمام الحكومة بضخ استثمارات فى هذا الإقليم عن طريق افتتاح ميناء قسطل البرى على الحدود المصرية السودانية على مساحة 60 ألف م2 بتكلفة تصل نحو 360 مليون جنيه؛ ليساهم فى دفع حركة التبادل التجارى على الجانب الإفريقى، ومنها 80 مليون جنيه لإنشاء بوابة ومنطقة جمركية ومبنى إدارى و100 مليون جنيه لإنشاء طريق (حجر الشمس - قسطل)، وتحملت القوات المسلحة 180 مليون جنيه لعمل مرسيين للسفن.
وأضاف المحافظ: إن «ميناء قسطل البرى سيساهم فى إحداث نقلة هائلة فى حركة التجارة والاستثمار بين البلدين، بإضافة سوق حرة جديدة تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، علاوة على حركة المسافرين والبضائع بين شطرى وادى النيل»، لافتا إلى أنه «سيفتتح على خلفية ذلك أسواقا جديدة للصادرات المصرية، مع تسهيل حركة السفر حتى جنوب إفريقيا».
وأشار إلى أنه «فى نفس الوقت سيتم تشغيل عبارة نيلية بين مدينة أبو سمبل السياحية وقسطل خلال شهر، تصل حمولتها إلى 100 طن وتستوعب 100 راكب، و8 سيارات لتسهيل حركة النقل النهرى»، منوهًا إلى أن «الميناء الجديد يضم العديد من المنشآت والمبانى الإدارية الخاصة بالجوازات والجمارك والمرور والحجر الصحى والبيطرى والرقابة على الصادرات والواردات، وهذه المنشآت مزودة بأحدث الأجهزة المتطورة فى التفتيش والوزن، إلى جانب 3 مولدات كهربائية طاقة كل منها 500 كيلو وات، وساحة لانتظار الحافلات وسيارات النقل الثقيل، فضلا عن طريق ترابى لمرور الجمال بطول 280م، وعرض 6م». كما أوضح أنه «سيتم إنشاء نقاط إسعاف على طريق (قسطل - حلفا)؛ لتقديم جميع الخدمات الصحية والإسعافات الأولية السريعة لحركة النقل على الطريق والعاملين فى المنطقة، مع توفير الأمصال واللقاحات الطبية، فى مقدمتها أمصال العقارب والثعابين، إلى جانب إنشاء محطات للوقود وغيرها من الخدمات اللوجستية التى تساهم بشكل مباشر فى دفع حركة الاستثمار بين البلدين الشقيقين». من جانبها قالت السفيرة أحلام عبد الجليل القنصل السودانى بأسوان، إن «افتتاح الميناء سيحقق إضافة حقيقية ومنفعة متبادلة للبلدين وزيادة حجم التبادل التجارى بينهما».
وأكد مصدر بمنفذ «قسطل»، أن «افتتاح ميناء قسطل الحدودى سيساهم فى تعزيز وتفعيل اتفاقية الحريات الأربع بين مصر والسودان، وهى: حريات «التنقل، التملك، الإقامة، العمل»، وسيعيد هذا الميناء إفريقيا إلى حضن مصر»، بحسب المصدر،  من جانبه أكد وزير الصناعة والتجارة منير فخرى عبدالنور أن افتتاح الطريق البرى بين البلدين يساهم فى زيادة حركة التجارة وزيادة تدفق السلع والمنتجات عبر الحدود، لافتا إلى اهتمام القيادة السياسية نحو الانفتاح على السوق الافريقية لما يمتلكه من مميزات تفتح المجال أمام الصادرات المصرية، مشيرا إلى أن ميناء قسطل يعد بوابة المرور للمنتجات المصرية لعمق القارة.
وفى كلمته أكد الفريق أول ركن بكرى حسن صالح، النائب الأول للرئيس السودانى أن اليوم فرح وسعادة لشعبى وادى النيل، وهذه نقطة تحول عظيمة فى علاقات البلدين، والشعبين الشقيقين، لما فيه خيرهما. وشدد على أن هناك ثلاث لاءات بين البلدين: لا تخاصم، لا تشاحن، ولا تضارب فى المصالح والمنافع، وهذه هى استراتيجية القيادة السياسية فى البلدين، بل نعم للتكامل، والتوحد، وحماية مصالح البلدين.