«السيسى» يستبق القمة الخليجية الأمريكية بزيارة خاطفة للرياض

  الرياض- صبحى شبانة
 فى زيارة سريعة استغرقت عدة ساعات وتحديداً من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة بعد عصر أمس بحث الرئيس عبد الفتاح السيسى مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز عددا من القضايا  المشتركة التى تهم البلدين فى إطار العلاقات التى تجمع الشعبين فى مصر والسعودية.
تزامنت زيارة الرئيس السيسى الى الرياض مع اقتراب القمة الخليجية التشاورية بعد غد الثلاثاء وقبل بضعة ايام من قمة خليجية امريكية فى كامب ديفيد محدد لها 14 مايو الجارى دعا اليها الرئيس الامريكى اوباما على خلفية قلق خليجى من الاتفاق النووى مع إيران.
وتناول اللقاء الذى جمع الزعيمين على مأدبة غداء فى  القصر الملكى بمدينة الدرعية التطورات السياسية للقضية اليمنية على خلفية النتائج  التى حققتها عاصفة الحزم.
وقال السفير عفيفى عبد الوهاب سفير  مصر لدى السعودية  ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى تأخذ أشددبعادا ذات اهمية كبرى لانها تأتى بعد التغييرات الكبيرة  التى أجراها العاهل السعودى الاربعاء الماضى فى هياكل السلطة فى المملكة  باختياره للامير محمد بن نايف وليا للعهد والامير محمد بن سلمان وليا لولى العهد .
وأضاف السفير عبدالوهاب  أن الزيارة تطرقت الى قرارات مجلس الامن المتلاحقة لاعادة الاستقرار الى اليمن  وفقًا للمبادرة الخليجية وضرورة تطبيقها بجميع آلياتها، كما تطرقت القمة المصرية السعودية إلى الاوضاع فى ليبيا والعمل على تضافر الجهود لإيجاد حل لهذا الصراع، بما يعيد الأمن والاستقرار  فى ربوع الاراضى الليبية و دعوة الشركاء الدوليين للعمل على الوقف الفورى لكافة العمليات المسلحة وأعمال العنف فى جميع الأراضى الليبية، والتأكيد على ضرورة تضافر جهود جميع الليبيين من أجل تمكين الدولة الليبية من استعادة وبسط سلطتها وسيادتها على كامل التراب الليبي، وتحقيق التوافق الوطنى والمصالحة، ودعم الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان المنتخب.
وشدد السفير المصرى لدى المملكة على  أن الرئيس السيسى اكد  للعاهل السعودى الموقف المصرى الثابت تجاه الامن الخليجى والعربى ، وانه يوجد تطابق فى وجهتى نظر المملكة ومصر فيما يتعلق بضرورة توقف ايران عن اثارة القلاقل فى  سوريا والعراق ولبنان واليمن ومملكة البحرين.