باحث يحذر من تدمير آثار البحر الأحمر
علاء الدين ظاهر
كتب - علاء الدين ظاهر
حذر محمود تونى شعبان الباحث فى الآثار الإسلامية ومفتش الآثار بالبحر الأحمر، من مخاطر مشروع التنمية بالصحراء الشرقية المصرية، والمسمى بالمثلث الذهبى، على مواقع أثرية فى البحر الأحمر أغلبها غير مسجل بوزارة الآثار، مما يعرض تراث الصحراء للاندثار.
وقال الباحث إن المشروع أعدته الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، لتنمية المنطقة التى تقع بين «سفاجا – القصير – قنا»، بالصحراء الشرقية من خلال إقامة عاصمة صناعية جديدة ومركز عالمى صناعى وتجارى واقتصادى وتعدينى وسكنى وسياحى يخدم مصر وأفريقيا.
وأشار إلى أن صحراء البحر الأحمر تحمل بعدا تاريخا بعيدا يرجع إلى عصر ما قبل الأسرات، وهى منطقة اكتشفها المصريون القدماء ولا تزال آثارهم شاهدا على ذلك العصر عند وادى الحمامات، كما كانت صحراء البحر الأحمر شريانا رئيسيا لربط مصر الفرعونية بإفريقيا وتبادل السلع خاصة فى عهد الملكة حتشبسوت.
وأوضح الباحث أن التخطيط الحالى للمشروع لم يتضمن الدراسات الأثرية والمسح الأثرى لتلك المواقع الموجودة فى داخل نطاق المخطط الجارى تنفيذه، وهو ما يجعل تلك المواقع فى مهب رياح التنمية ويهددها بالهدم والتشويه والعبث والتدمير، خاصة أن بعضها غير مسجل والآخر غير معروف للآثار، ومع البدء فى تنفيذ المشروع سيكون مصير تلك المواقع التدمير، لافتًا إلى ضرورة عمل الدراسات اللازمة ليست للأثار فقط لكن للبترول والتعدين، لان المنطقة تضم الكثير من المناجم المتوقفة عن العمل والثروات الطبيعية.