الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ننفرد.. «تنظيم الاتصالات» يفرض على الشركات شراء أجهزة لحجب استخدام «الفايبر والواتس آب»

ننفرد.. «تنظيم الاتصالات» يفرض على الشركات شراء أجهزة لحجب استخدام «الفايبر والواتس آب»
ننفرد.. «تنظيم الاتصالات» يفرض على الشركات شراء أجهزة لحجب استخدام «الفايبر والواتس آب»




كتب - هانى الروبى
فى الوقت الذى حذرت فيه الهيئة الألمانية من استخدام تطبيقات الانترنت خاصة تطبيقى فايبر وواتس آب، طالب الخبراء بوضع ضوابط ورقابة على مثل هذه التطبيقات من الجهات المختصة، داخل مصر لحماية المستخدمين.
اوضح الخبراء ان تطبيق فايبر على آندرويد وآى فون له صلاحيات تسمح له بمعرفة موقع المستخدم الجغرافى، والوصول إلى سجل التليفون والرسائل الخاصة، والحسابات البريدية المسجلة عليه، بالإضافة إلى معرض الصور والفيديو، حيث إنه قبل تحميل التطبيق على تليفونك المحمول، تظهر لك رسالة سياسة الاستخدام، والتى تقول فيها الشركة أنها لا تمتلك حقوق بيع أو مشاركة معلوماتك مع أى جهات رسمية أو غير رسمية، إلا فى حالات ثلاث هى حماية حقوق الشركة، الأمن العام، والامتثال للقانون.
فجر مصدر مسئول بقطاع الاتصالات قنبلة من العيار الثقيل حينما اكد لـ«روزاليوسف» ان الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات كلف شركات الاتصالات الاربع الشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول الثلاث «موبينيل» و«فودافون» و«اتصالات- مصر» بشراء اجهزة ومعدات تحجب اجراء المكالمات الدولية عبر مواقع «الفايبر والواتس اب» بتكلفة تتراوح مابين 10 الى 15مليون دولار.
واوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه ان شركات المحمول الثلاث وافقت على ذلك وانه سيتم تركيب هذه الاجهزة خلال العام الحالي.
مبينا ان المكالمات الدولية التى تتم عبر هذه المواقع يصعب السيطرة عليها لانها تخرج اما من رقم مصرى او عبر أى جهاز كمبيوتر مما يصعب معرفة اماكن وصولها بسبب انها تتم عبر سيرفرات خارجية اضافة الى صعوبة وصول الجهات الامنية لهذه المكالمات مما قد يضر بالامن القومي.
واشار المصدر الى ان هذه الاجهزة التى سيتم تركيبها ستمنع مرور المكالمات الدولية عبر «الفايبر والواتس اب وغيرها من المواقع لكن عملية منع إتمام المكالمات الداخلية لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن.
من جانبه اوضح المهندس طارق الحميلى الخبير فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات انه لايمكن لاحد انكار تاثير خدمات تطبيقات «الفايبر والواتس آب» على شركات المحمول من الناحية المالية لكن توقف مثل هذه الخدمات سيؤثر على المشتركين.
واشار الحميلى الى ان توقف تطبيقات «الفايبر والواتس آب» سيساهم فى انتشار برامج اخرى كثيرة قد لا نعلمها الان لكن منع استخدام «الفايبر والواتس اب» سيساهم فى معرفتها واستخدامها فى المستقبل.
وبين الحميلى أن المستخدم لخدمات «الفايبر والواتس اب» يدفع ثمن هذه الخدمات حينما يقوم بالاشتراك فى خدمات الانترنت لانه اذا لم يشترك فى خدمات الانترنت فانه لا يستطيع استخدام هذه البرامج.
واضاف انه على رغم وصول عدد مستخدمى تطبيق الفايبر إلى أكثر من 100 مليون مستخدم والواتس آب الى 800مليون مستخدم إلا أن هناك أقاويل كثيرة تتردد عن تجسسه على المستخدمين خاصة مواطنى الشرق الأوسط، ولا يشترط ان يكون التجسس عسكريا فمثل هذه التطبيقات تتجسس فكريا.
وأوضح الحميلى ان تطبيق فايبر على آندرويد وآى فون له صلاحيات تسمح له بمعرفة موقع المستخدم الجغرافى، والوصول إلى سجل التليفون والرسائل الخاصة، والحسابات البريدية المسجلة عليه، بالإضافة إلى معرض الصور والفيديو، حيث إنه قبل تحميل التطبيق على تليفونك المحمول، تظهر لك رسالة سياسة الاستخدام، والتى تقول فيها الشركة أنها لا تمتلك حقوق بيع أو مشاركة معلوماتك مع أى جهات رسمية أو غير رسمية، إلا فى حالات ثلاث هى حماية حقوق الشركة، الأمن العام، والامتثال للقانون.
ورغم ذلك، فالشركة حق الاحتفاظ بسجل المكالمات التى تمت عبر الفايبر لمدة 30 شهرا، وتسجل خلالها سجل التليفون ومدة المكالمة وتوقيتها وموقع المتحدثين الجغرافى، ولكن يوجد برامج بديلة مثل لاين وتليجرام وBM.
واضاف المهندس شريف اسكندر رئيس جوجل مصر وشمال افريقيا الاسبق ان مستخدمين المكالمات الصوتية عبر البرامج مثل الفايبر والواتس آب اكثر استخداما عن مكالمات شركات المحمول لانها توفر فى التكلفة ويمكن ان تصل لنفس الكفاءة مما جعل شركات المحمول تتقدم بطلب للجهاز القومى لحمايتها من مخاطر كبيرة تحيط بمستقبلها جراء استخدام هذه التقنيات.
واوضح اسكندر انه ليس للرقابة فى مصر دور على الفايبر او والواتس اب من جانب التجسس ومع ذلك توجد دول تحجب مثل هذه البرامج مثل (السعودية) ومنع استخدام هذه البرامج يكون لسببين اولا لان منظومة الاتصالات فى هذه الدول ليست محررة وموضوعة تحت القيد وبالرغم من منع تلك البرامج الا ان من يريد ان يصل لها سيحقق ذلك فهذا المنع يتحقق هدفه على فئة بسيطة لا تمتلك الكثير من الخبرة فى مجال التكنولوجيا اما الاشخاص الذين يتقنون استخدام التكنولوجيا لا تقف قرارات المنع هذه عائقاً امام حصولهم على البرامج ومعنى ذلك ان قرار المنع ليس القرار الصائب للحد من خطر تلك البرامج.