الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خبراء الإعلام: أربعة أشخاص يتحكمون فى 3 مليارات جنيه خاصة بالإعلانات

خبراء الإعلام: أربعة أشخاص يتحكمون فى 3 مليارات جنيه خاصة بالإعلانات
خبراء الإعلام: أربعة أشخاص يتحكمون فى 3 مليارات جنيه خاصة بالإعلانات




أكد الدكتور ياسر عبدالعزيز - الخبير الاعلامى- ان الاعلام صناعة تعيش ايامًا رديئة وتدخل نفقًا مسدودًا ويتحمل الجمهور جزءًا من المسئولية التى وصل إليها الاعلام لانه يفرط فى مشاهدتها ويكافئها حتى لو بالاعتراضات على ادائه لانه بذلك يعزز وجوده.

واضاف: إن اربعة اشخاص فقط يتحكمون فى الاعلان بمصر بمبلغ 3 مليارات جنيه لافتا الى ان الصناعة ستتقلص وتنكمش لان المال السياسى خرج منها مشيرا الى أن الصراع الكبير على «الكعكة» جعل البعض إما يرتدى ملابس غريبة او يتحول الى ممثل لجذب الجمهور والاعلانات فاصبح الوضع سيئا جدا.
جاء ذلك خلال ندوة الصحافة الآن وصناعة الإعلام احتفالًا باليوم العالمى للصحافة وحرية التعبير الذى عقد مساء امس الاول بساقية الصاوى وجاء على جلستين ضمت عدداً من الاعلاميين والصحفيين وهم حافظ الميرازى ودينا عبدالرحمن وحسن حامد ومحمد هانى وايمن الصياد وياسر عبدالعزيز وعماد الدين حسين وعزت ابراهيم وعمروخفاجى وادار الجلستين كل من ليليان داود و دينا عبدالرحمن.
ومن جانبه قال الإعلامى حافظ الميرازى عن الاحتفال بحرية الصحافة يوم 3 مايو انه كئيب ومثله بعاشوراء وما يحدث فيها من «لطم» على الخدود من قبل البعض واضاف معلقا على تعرض بعض القنوات للغلق قائلا: ياريت كلها تقفل.
واشار عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق إلى ان الصحافة المطبوعة تواجه ازمة بسبب انصراف عدد كبير الى المواقع الالكترونية والتليفزيون ولفت الى انه فى السبعينيات وصل توزيع الصحف فى مجملها الى 4 ملايين نسخة اما الآن فأقل من مليون وقد تصل الى 750 الفًا مضيفا: إن الاعلام الورقى محظوظ لان المادة الرئيسية التى تستهلكها الفضائيات تعتمد على الصحف.
واشار الى انصراف الجمهور عن الاعلام سواء الورقى او متابعة الفضائيات او المواقع الالكترونية نظرا لحالة الاحباط لانه لم يجد ما يرضيه واوضح ان الاعلام الورقى مازال لديه القدرة الاحتكام للقواعد المهنية اما اعلام الفضائيات والمواقع الالكترونية فكارثى.
واوضح ان فقاعة الاعلام بدأت فى الانفجار بالتوقف واخرى بتسريح عاملين او تقليل أجورهم.
ومن جهته اشار الدكتور ماجد عثمان مدير مركز لبحوث الرأى العام الى وجود ازمة معلوماتية فى الاعلام وتحيز فى استبعاد او عدم استبعاد بعض الامور وقال ان غياب المعلومات يؤدى لتشكيل الرأى العام بشكل مختلف وهناك قصور فى توفير المعلومات كما يوجد اخفاء متعمد من بعض الوزارات لبعض المعلومات.
ومن جانبه اكد محمد هانى رئيس قنوات Cbc انه لا يمكن السيطرة على الاعلام او المجتمع 100% و عشنا انفعالا على مدار اربعة سنوات عقب جمود شبه كامل والانفعال وصل لدى البعض الى حد الهيستيريا ولفت الى خلق جيل جديد مطعم بطريقة تطعيم الحرب بنزوله الميدان خلال الفترة من 2011 وحتى 2013.
واضاف انة لا يتعامل مع الاعلام بمنطق ان كل ما يقدمه به اخطاء فادحة لانه توجد محاولات تصحيح طوال الوقت مشيرا الى ان الرهان فى المستقبل على الجودة والاحتراف وقال لست منزعجًا من ظواهر تبدو مزعجة لشريحة كبيرة من الجمهور مؤكدا انه لا توجد ظاهرة تحقق النجاح بالصدفة.
واوضح هانى ان الصحافة الورقية الآن تستند الى المواقع الالكترونية والجميع يستند للانفجار فى المعلومات وليس الاخبار واحيانا لا يكون لها اصل ولا يمكن تدقيقها لافتا الى تكامل وسائل الاعلام وانه لا يمكن ان تعمل وسيلة بمفردها.
وقال ان التحدى الاساسى مع الانفجار التكنولوجى كيف يمكن ان يكون المحتوى له قيمة ومعايير مهنية دقيقة موضحا اننا فى عصر اغتيال المعلومات لصالح المواقف والآراء والانطباعات.
واكد ان المشكلة فى اغلب وسائل الاعلام التليفزيونية هى عدم وجود سياسة تحريرية وان المؤسسات المملوكة للدولة محملة بعبء الموظفين.
واشار عزت ابراهيم مدير تحرير الاهرام الى ان الصناعة التقليدية فى خطر نتيجة سيولة المعايير فى الصحافة الالكترونية والتليفزيون لافتا الى وجود مشاكل فى المحتوى وان بعض المؤسسات بها ازمات مالية وسوء اختيارات صحفية خلال عقدين من الزمن اظهر منتجًا لا يمكن التعامل معه.
واشار الى ظهور قنوات ادخلت عناصر كثيرة غير مؤهلة فرضوا نمطًا واسلوبًا لذلك ينبغى اعادة التقييم واختلف معه عمرو خفاجى قائلا إن المحتوى يتطور بتطور التكنولوجيا وأضاف: إن الاعلام صناعة ثقيلة لافتا مثلا الى ان اصول مؤسسة الاهرام تصل الى ما يقرب من 15 مليار جنيه.
وقال يوجد اعلام كثير من الافضل ان يذهب بلا عودة  وان المأزق فى الاعلام مفتعل لان المأزق اقتصادى قبل ان يكون اعلاميًا والجميع يتحدث عن الاعلانات ولدينا الآن عزوف كبير من المشاهدين عن مشاهدة البرامج وهى حالة تعبر عن «قرف» الجمهور وتوجد علاقة معقدة بينه وبين الاعلام وكلاهما لديه مشاكل.
وقال: إن بعض القنوات خرجت فى حديثها عن الاحتراف ومن يتحدثون عن اخطاء الاعلام هل قامت على سبيل المثال نقابة الاطباء او المهندسين  بمعاقبة  من يخطئ.
وقال حسن حامد رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الاسبق ان الاعلام صناعة تتطلب رأس مال  مشيرا الى ان المؤسسة الرسمية تحملت عبئًا  كبيرًا ولابد من اعادة صياغة نفسها واعتقد أنها ستشهد تعديلًا وتطويرًا لأبنائها من جديد واكد ان المؤسسة الرسمية دورها تقديم التنمية وان الاعلام الرسمى قادر على  التصدى لمشاكل المجتمع.
وانتقد استيراد القنوات لفورمات من البرامج الاجنبية قائلا «عيب» قوى الاعتماد على الانتاج الخارجى وتطرق الى ان كوادر المراسلين والتى وصفها بالشىء المحزن فى مستواهم مؤكدا ان العالم لديه معيار لعمل المراسل وما نراه على الشاشة بعيد عن ذلك واوضح انه يوجد فقر شديد فى وظائف الاعداد مشيرا الى ضرورة تطوير الكوادر البشرية.. واشارت ليليان داود الى وجود عزوف حقيقى من الجمهور عن مشاهدة البرامج السياسية.