الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاحتجاجات تضرب إسرائيل وتهدد عرش حكومة نتانياهو الجديدة

الاحتجاجات تضرب إسرائيل وتهدد عرش حكومة نتانياهو الجديدة
الاحتجاجات تضرب إسرائيل وتهدد عرش حكومة نتانياهو الجديدة




كتب - محمد عثمان وإسلام عبدالكريم وأميرة يونس – وكالات الأنباء


شهدت العاصمة الإسرائيلية تل أبيب موجة عنيفة من المصادمات بين قوات الشرطة وبين الآلاف من المتظاهرين من يهود الفلاشا الأثيوبيين، وأوضحت وسائل الاعلام الإسرائيلية أن من وصفتهم «الجيل الثانى» للجالية الأثيوبية هم من يقودون التظاهرات الحالية، وأن الآلاف من المتظاهرين استمروا فى مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية فى ساحة «اسحاق رابين» بتل أبيب، حيث أصيب أكثر من 50 شخصاً معظمهم من أفراد الشرطة ، كما تم اعتقال حوالى 20 محتجا بعد أن تسببوا فى شلل مرورى وسط العاصمة تل أبيب.
وحمل المتظاهرون لافتات منددة بالعنصرية الإسرائيلية تجاه  أبناء جيلهم من الأثيوبيين، ورددوا شعارات مثل «دمنا مباح فى الحروب وفى كل مكان»، فيما تقول الشرطة الإسرائيلية إن بعض العوامل الاجتماعية فى إسرائيل قد تتسبب فى التوترات مع اثيوبيا، مضيفا أن رؤساء الجالية الأثيوبية فى إسرائيل رفضوا الحضور إلى ساحة رابين من أجل تهدئة المتظاهرين.
وردا على ذلك عقد رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» اجتماعاً طارئا فى محاولة منه لحل أزمة اللاجئين الأفارقة فى إسرائيل والمشكلات التى تواجه الدولة خاصة من الجالية الأثيوبية وما هى الحقوق التى يجب أن توفرها لهم الدولة وما الحقوق التى يمكن أن تلزم بها اللاجئين الذين طالما تسببوا فى عمليات تسلل لإرهابين ومسلحين للبلاد.
 الجدير بالذكر أن هذه المظاهرات تأتى بعد أسبوع واحد فقط من المظاهرة التى نظمها الآلاف من عرب 48 فى ميدان «إسحاق رابين» بوسط تل أبيب احتجاجاً منهم على أزمة السكن التى يعانيها الشباب العربى هناك ، خاصة فى ظل هدم المنازل فى البلدات العربية.
وأعلنت التظاهرات أن الهدف منها هو إرسال رسالة إلى الشعب الإسرائيلى للوقوف إلى جانبه ضد السياسة التى تتبعها حكومتهم الجديدة، والتى من شأنها أن تتسبب فى مواجهات عنيفة إذ ما استمرت على نفس الحال، وأن حق السكن هو حق لكل مواطن وعلى الدولة ومؤسساتها احترام هذا الحق وإعطاءه لأصحابه.
وشارك فى التظاهرة أعضاء كنيسيت عرب ومسئولين فلسطينيين كبار، وشخصيات عامة من بينهم رؤساء البلديات ونشطاء اجتماعيين ورجال أعمال من اليهود والعرب.
 ومع بدء الحركة الاحتجاجية أصدر «نتنياهو» بياناً الاثنين الماضى أعلن فيه أنه سيلتقى الجندى داماس باكادا الذى تعرّض للضرب كما سيلتقى ممثلين آخرين للمجتمع الإثيوبي. وبحسب وسائل الاعلان فإن الشرطييّن اللذين ضربا باكادا أوقفا عن مزاولة عملهما فى اليوم التالى لبث الشريط.
وأغلق المتظاهرون طريق أيالون السريع لفترة طويلة خلال فترة النشاط المرورى ،ما تسبب بازدحامات مرورية كبيرة على الطريق الذى يعد من الطرق السريعة الرئيسية خلال ساعات الازدحام، قبل ان تخرجهم منه الشرطة بالقوة.
وكانت شعلة الانفجار عرضت شريطاً فى شبكات التواصل الاجتماعى يظهر تنكيل رجلى شرطة إسرائيليين بجندى أثيوبي، فخرجت الاحتجاجات على هذا الاعتداء وسرعان ما طفت إلى السطح تراكمات سنوات طويلة من التمييز العرقى.  
وأوضحت الصحف الإسرائيلية أن مزيدا من الإحتجاجات التى تضرب إسرائيل من شأنها أن تهدد عرش حكومة «نتنياهو» الجديدة، التى لاقت كثيراً من الانتقادات تجاه خيارات نتانياهو وتمسكه على سبيل المثال بأفيجدور ليبرمان كوزير للخارجية على الرغم من أن آخر فتراته شهدت توترا كبيرا على جميع الساحات الدولية، مشيرة إلى أن « أرييه أدرعى» رئيس حزب « شاس» الدينى المتطرف» أعلن فى حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلى عن تخليه لمنصب وزير الداخلية.