الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ملفات ساخنة تنتظر «السيسى» فى برلين

ملفات ساخنة تنتظر «السيسى» فى برلين
ملفات ساخنة تنتظر «السيسى» فى برلين




كتب - أحمد إمبابى و حمادة الكحلى


استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير فى إطار التحضير لزيارة السيسى إلى برلين، فى الأسبوع الأول من يونيو المقبل، تلبية للدعوة التى وجهتها له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية ألمانيا بقصر الاتحادية قال سامح شكرى وزير الخارجية إن المباحثات المصرية - الألمانية مع الرئيس السيسى تناولت الأوضاع الإقليمية والتحديات التى تواجه البلدين وأوروبا خاصة الإرهاب فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن، كما تمت مناقشة الاتفاق النووى الإيرانى وما يسفر عنه من أوضاع تؤثر على أمن الخليج الذى توليه مصر أهمية كبيرة، مضيفا: أمن الخليج العربى جزء لا يتجزأ من أمن مصر.
وأوضح شكرى أن المباحثات تناولت الإعداد لزيارة السيسى فى يونيو المقبل إلى ألمانيا والتى تضع العلاقات بين البلدين على المسار الصحيح نحو مزيد من الاستفادة المتبادلة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية إن اللقاءات المتكررة بين الجانبين تؤكد الاهتمام بالعمل المشترك والتعاون فى مجالات اقتصادية وسياسية ودولية، لما فيه مصلحة البلدين والمرحلة التى تمر بها مصر، حيث تعمل الحكومة لإحداث انطلاقة سياسية واقتصادية واجتماعية للمجتمع المصرى.
وقال شتاينماير إن مصر تعتبر شريكا أساسيا لضمان الاستقرار فى المنطقة، مشيرا إلى أن ألمانيا مقتنعة بأن التطرف يجب مواجهته بشكل حاسم، مؤكدا أن بلاده على اقتناع تام بأهمية مساعدة الاقتصاد المصرى وأشار إلى أن توقعات المصريين فى التشغيل والنمو وزيادة فرص الحياة مرتفعة والرئيس السيسى يضع هذا الهدف نصب عينيه، حيث كشف مؤتمر دعم الاقتصاد عن الاهتمام الدولى والألمانى الكبير بالقطاع الاقتصادى لمصر، منوها عن رغبة الحكومة الألمانية فى استغلال هذا الاهتمام خلال زيارة الرئيس المقبلة لألمانيا.
وتطرق إلى أن المباحثات تناولت أيضا الاهتمام بالحوار المجتمعى وعمل المؤسسات الألمانية فى مصر،موضحا أن الرئيس وعد بحل المشاكل العالقة خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد شتاينماير أن بلاده تشارك مصر مخاوفها مما يجرى من تهديد لاستقرار المنطقة خاصة فيما يتعلق باليمن وليبيا.
وحول أوجه التعاون بين مصر وألمانيا قال شتاينماير إن مصر مهتمة بحل ملف الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر وتم إبرام اتفاقيات بين الجانبين فى هذا الشأن وتلجأ ألمانيا حاليا لبرنامج التوطين للمهاجرين غير الشرعيين.
وقال إن ألمانيا تستطيع استيعاب عدد كبير من اللاجئين المقيمين فى مصر، مؤكدا أنه سيتم استقبال 600 لاجئ فى ألمانيا.
وردا على سؤال حول سبل تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين، قال شتاينماير لدينا تعاون فى المجال البحرى وتحدثنا عن التعاون مع مصر فى مراقبة الحدود وحمايتها وسأنقل لبرلين لأرى ما إذا كان من الممكن أن تقدم ألمانيا الدعم الفنى لمصر لحماية ومراقبة الحدود.
ومن جانب آخر أكد رئيس وفد الكونجرس الأمريكى ديفيد نيونز، خلال زيارته إلى وزير الخارجية سامح شكرى، أنه مقتنع تماما بالأهمية البالغة لتطوير العلاقات مع مصر فى مختلف المجالات باعتبار مصر شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة فى العالم وفى منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أنه يتواصل مع الإدارة الأمريكية لتأكيد هذه الحقيقة وتوطيد العلاقات.