الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«لوفيجارو»: مهنة «الزبال» فى مصر ظهرت منذ أكثر من 200 عام

«لوفيجارو»: مهنة «الزبال» فى مصر ظهرت منذ أكثر من 200 عام
«لوفيجارو»: مهنة «الزبال» فى مصر ظهرت منذ أكثر من 200 عام




سلطت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية الضوء على منطقة الزبالين التى تقع فى ضواحى القاهرة مشيرة إلى أنه مضى ما يقرب من قرن على وجود جامعى القمامة «الزبالين» فى هذا الحى إلا أنهم مازالوا منبوذين.
وأكدت الصحيفة ان هؤلاء الزبالين يعملون فى إعادة تدوير اﻷلومنيوم بمنطقة المقطم، موضحة انه يوميا يتم تدوير 80٪ من النفايات التى يجمعها هؤلاء من العاصمة المصرية، أى ما يقرب من 3200 طن.
وأشارت إلى أن تاريخ جامعى القمامة فى مصر يعود للقرن التاسع عشر، حيث كانوا يجمعون القمامة ويبيعونها كوقود لحمامات البخار والمطابخ، وهم الآن عشرات الآلاف يعيشون على إعادة التدوير.
ويقع حى الزبالين بمنشية ناصر هى إحدى المناطق التى تشتهر بتجميع وفرز القمامة ومخلفاتها، فهناك فى هذا الحى الشاسع نحو 700 ورشة تعمل فى مجال تدوير القمامة واكدت الصحيفة أن لكل العاملين فى هذا المجال تخصصاً فهناك من يجمع النفايات، وآخرون لفرزها: ورق ومعادن وزجاج وبلاستيك.
ومن بين تلك النفايات علب المياه الغازية المصنوعة من اﻷلومنيوم، التى توضع لمدة ساعة فى أفران تصل درجة حرارتها 300 درجة مئوية، كى يحصلوا على الألومنيوم المنصهر الخالى من الشوائب وتحويلها إلى كتل تزن الواحدة منها من 5 إلى 8 كيلو جرامات.
وفى الدفعة الواحدة يستخرج 75% من اﻷلومنيوم والباقى يكون عبارة عن شوائب ورماد تستخدم كوقود للأفران.
وأوضحت الصحيفة أنه فى هذا المكان تختلف المعيشة بين العاملين فى المهنة فأصحاب الأفران يسكنون فى عمارات بينما العاملون يسكنون بين أربعة جدران.
وتساءلت الصحيفة، كيف يتم اهمال منطقة اعادة تدوير المخلفات بهذا الشكل على الرغم من انها افضل صناعة يمكن ان تؤتى ثمارها وتغير مجرى الامور فى البلاد وتفتح فرص عمل جديدة وتحسن من مستوى المعيشة فى هذه الدولة التى كانت تعانى من ازمة اقتصادية بعد ثورة 25 يناير 2011.