«فرصة سعيدة» .. لصناعة شباب المليونيرات

 كتبت - دنيا نصر


 يبدو ان انتشار برامج صناعة المليونير الشاب ما هى إلا هالة حالمة تحيط بفئة الشباب  الذى أصبح ضحية نوعية  بعض هذه البرامج التى نرى قلة منها هادفة.. انطلقت مؤخرا اولى حلقات الموسم الثانى  من برنامج «فرصة سعيدة» على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى والذى يقدمه الكاتب حسين معوض، حيث يدور البرنامج من خلال دخول المتسابقين من الشباب فى اختبارات صعبة عن طريق لجنة تحكيم البرنامج ليفوز أحدهم بالجائزة الكبرى وهى مجموعة برامج تدريب وتأهيل وتمويل، بالاضافة لجائزة نقدية كبيرة، يضمن من خلالها القائمون على البرنامج والمؤسسات المشاركة أن يصبح لدى الفائز فرصة حقيقية لدخول عالم رجال الاعمال من أوسع أبوابه .. وان الفائز فى حلقات البرنامج يصبح رجل اعمال تدعمه مؤسسات التدريب والتمويل منها بنوك وجمعيات متخصصة، بالاضافة للصندوق الاجتماعى ومنظمات الاعمال مثل اتحاد الصناعات والغرف التجارية.
 ويشارك فى لجنة تحكيم البرنامج عدد كبير من خبراء القطاع المصرفى على رأسهم الدكتور فؤاد شاكر امين عام اتحاد المصارف العربية السابق، ومعه عدد كبير من المسئولين الحاليين بالبنوك الكبرى عن منح القروض للمشروعات الصغيرة، فالبرنامج لا يقدم فرصة للثراء السريع، ولكنه يقدم فرصًا حقيقية بمواصفات سوق التمويل والتدريب فى مصر، وذلك حتى يتمكن أى شاب من الحصول على نفس الفرص التى يقدمها البرنامج للمتسابقين، فقط عليه ان يتعلم كيف يختار الفكرة واين يجد المؤسسات التى تقوم بتدريبه حتى يكون قادرا على استغلال الفرصة، وايضا عليه ان يتعرف على مواصفات المشروع القابل للتمويل..
حيث اجابات تلك الاسئلة يقدمها البرنامج من خلال المنافسة بين المتسابقين لنيل ثقة لجنة التحكيم.. يتحمل «فرصة سعيدة» جميع نفقات تدريب الفائز ومصاريف تأسيس شركته وهى خدمات تقدمها مؤسسات ذات ثقل فى المجتمع المصرى منها الصندوق الاجتماعى واتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية.. بينما تقوم مجموعة من البنوك، شركاء البرنامج، فى منح التمويل للفائزين ومتابعة مراحل التنفيذ لضمان نجاح تلك المشروعات، حيث فى التمويل تطبق الشروط والأحكام من خلال اكتشاف الفرص وتأهيل الفائز لاقتناصها، ومتابعة مراحل نمو مشروعه حتى يصبح من كبار رجال الأعمال فى مصر.. فكيف يتم خداع هؤلاء الشباب الذى يصبح ضحية لهذه النوعية من البرامج؟
فى المقابل نجد برامج على شاشات غير معلومة الماهية تقدم مسابقات بأسئلة تصل للسذاجة وتقدم مبالغ مالية مبالغ فيها فما مدى مصداقية تلك البرامج فى مقابل برامج أخرى تحاول ان تقدم شيئًا مفيدًا.