الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليسار المصرى.. كثرة عددية.. بلا فاعلية

اليسار المصرى.. كثرة عددية.. بلا فاعلية
اليسار المصرى.. كثرة عددية.. بلا فاعلية




كتبت - هبة سالم


رغم تعدد مسميات الاحزاب اليسارية فى مصر والتى بلغت حوالى 5 احزاب رئيسية، وحركات سياسية اقدمها حزب التجمع اليسارى، وعلى مستوى الحركات تأتى حركة الاشتراكيين الثوريين، والاشتراكى المصرى، والتحالف الشعبى، العمال والفلاحين، ما يدل على ان تلك القوى اليسارية كثيرة المسميات، بلا فاعلية تذكر على ارض الواقع
ورغم عجز اليسار عن الحصول على مقاعد فى البرلمان حيث حصل على 5 مقاعد عام 2005 و5 مقاعد فى 2011 إلا أن بعض قياداته ترفض الاعتراف بضعفها مثل:  نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع الذى أكد أن اليسار يتواجد بقوة على الساحة السياسية من خلال وجود مقرات له بجميع محافظات الجمهورية، فضلا عن التواجد النقابى وخاصة فى النقابات العمالية، موضحا ان مشاركته فعالة منذ ثورة 25 يناير وخير دليل على ذلك هو ان حزبه قدم خمسة شهداء.
واشار زكى إلى ان حزبه شارك فى جميع اجتماعات المجلس العسكرى وثورة 30 يونيو وجبهة الانقاذ وآخر مشاركة له كانت حضور اجتماع رئيس الوزراء ابراهيم محلب مع وزير العدالة الانتقالية، لافتا إلى أنهم تقدموا بمقترحات عديدة فى قانون الانتخابات ولكن قوبلت بالرفض نظرا لأن اللجنة التى شكلتها الحكومة لتعديل قانون الانتخابات تفتقر الى الكفاءة على حد قوله.
وقال زكى: لن نقاطع الانتخابات رغم تحفظاتنا على قانون الانتخابات، وسندفع بنحو 70 مرشحا وهذا العدد قابل للزيادة.
وأضاف هناك ظلم وقع على اليسار لدفاعه الدائم عن الشعب فى عهد  الرئيس عبد الفتاح السيسى نمارس حرية فى التعبير بالمقارنة بالعهود السابقة، ويؤيده فى الرأى الدكتور رفعت سيد احمد رئيس مركز يافا للدراسات والذى يرى ان التيار اليسارى متواجد وبقوة وظهر ذلك من خلال مشاركته فى ثورة 30 يونيو وصعود مجموعة من رموزه على مستوى العمل السياسى والاعلامى فضلا عن تنوع احزابه مقارنة بفترة ما بعد ثورة 25 يناير وحكم الاخوان ، هذا الى انه تيار حليف للنظام الحالى.
واشار رفعت الى أن اليسار اختفى على المستوى الجماهيرى بخلاف التيار الاسلامى، وهذا يرجع إلى وجود أزمة فى خطابه السياسى الذى دوما اقتصر على النخبة واغفل العامة، فلم يتطور بما يتناسب مع المراحل التاريخية التى خاضها، ولفت احمد إلى أن البرلمان المقبل سيكون تمثيل اليسار فيه مجرد رمز ومحدود لا تأثير له خاصة فى ظل سيطرة رجال الاعمال وفلول النظام السابق
الا ان بعض القيادات اليسارية اعترف بأزمة التيار فقال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى  إن اليسار فى مصر  بحاجة الى بناء وصياغة حركة جماهيرية ترتبط به وتناسبه، موضحا ان اليسار على تنوع احزابه ما بين التجمع والتحالف الشعبى والاشتراكيين الثوريين والاشتراكى المصرى فى أزمة حقيقة، ولذلك لابد من مراجعة الافكار، واساليب العمل وصياغة برامج قادرة على حل مشاكل الجماهير.
ولفت شكر إلى أن حزبه سوف يشارك فى البرلمان المقبل رغم اعلانه مقاطعة الانتخابات، الا ان تأخيرها شجعهم على المشاركة ، رافضا الافصاح عن عدد المرشحين فى الوقت الحالى، ومؤكدا ان حزبه لا يملك المال لدعم مرشحيه مؤكدا ان هذه هى احدى نقاط ضعف اليسار، بل وان حزبه يعتمد اعتمادا كليا على علاقة كل مرشح وشعبيته فى بلدته، مشيراً الى ان اعادة بناء اى حركة سياسية يتطلب سنوات من العمل وصياغة برامج وطرق للعمل الجماهير، وتابع: نحن كتيار يسارى نحاول جاهدين تقديم خطاب جديد يتحدث بلغة الفلاح والعامل والنساء والشباب والاطفال.. فيما قال الدكتور سعيد اللاوندى الخبير بالشئون السياسة الدولية إن التيار اليسارى سيظل اسما دون مسمى كالعهود السابقة بسبب عدم وجود تمويل من الغرب، وسيكون تمثيله فى البرلمان المقبل بنسبة ضئيلة وستكون الغلبة للرأس مالية ثم الاسلامى ثم الاشتراكية.