الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قرارات الرئيس «زلزال» يحسم «تنازع السلطات»




 كتب - أحمد عبدالعظيم ومى فهيم وإسلام عبدالكريم
 
 
كشفت مصادر خاصة أن السبب الحقيقى لقرار رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بإقالة مدير جهاز المخابرات العامة السابق اللواء مراد موافى هو تصريح الأخير عقب أحداث رفح بأنه سلم ما لديه من معلومات حول تحركات العناصر المتطرفة فى سيناء حيث شعرت مؤسسة الرئاسة أن موافى يريد توريطها فى الحادث مع تبرئة جهاز المخابرات من القضية.
 
ولفتت المصادر أيضا انه عقب الأحداث مباشرة اجتمع رئيس المخابرات مع رئيس الجمهورية وقام مرسى بتعنيف موافى بشكل كبير وهو الأمر الذى رفضه رئيس جهاز المخابرات وطلب إنهاء المقابلة ليصدر بعدها مباشرة القرار بإقالته.
 
وقالت المصادر إن المجلس العسكرى لم يتدخل بشكل أو بآخر فى قرار مرسى بشأن إقالة مدير جهاز المخابرات لأنه اعتبر تصريحات موافى محاولة للوقيعة بين الجيش ومؤسسة الرئاسة.
 
دوليا اهتمت عدة صحف عالمية بقرارات الرئيس الأخيرة بعد أحداث رفح الدامية ومنها إقالة مدير المخابرات العامة ورئيس الحرس الجمهورى ومحافظ شمال سيناء ورئيس قطاع أمن القاهرة.
 
ووصفت الصحيفة البريطانية تلك القرارات "بالجريئة" بالنسبة لرئيس يكافح من أجل إقامة حكم مدنى بعد شهر ونصف من توليه الحكم.
 
من جهتها اهتمت الصحف الإسرائيلية بقرار الرئيس مرسي" بإقالة مدير المخابرات العامة اللواء "مراد موافى" ومحافظ شمال سيناء، حيث وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تلك التغييرات بـ" زلزال يضرب مصر"، وأوضحت أن اللواء "موافى" كان المسئول عن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس والتى أسفرت عن إطلاق سراح الجندى المختطف "جلعاد شاليط". 
 
وأشارت صحيفة "هاآرتس" إلى دور مدير المخابرات الجديد اللواء "رأفت شحاتة" فى عملية إطلاق سراح "جلعاد شاليط" ودوره فى التواصل مع الجناح العسكرى لحركة حماس، وأوضحت أن سبب تغيير قائد الحرس الجمهورى هو التقصير الذى حدث أثناء الجنازة العسكرية التى أقيمت لشهداء حادث رفح ، ووقع خلالها اعتداء على رئيس الوزراء "هشام قنديل".
 
فيما نقل موقع "والاه" الإخبارى الإسرائيلى عن عناصر أمنية فى الجيش الإسرائيلى قولهم أن الرئيس "محمد مرسي" لم يجد مفرا سوى أن يرد بشدة بقرارات حاسمة، وأنه يظهر للجميع بأنه الآن صاحب البيت وليس أحداً آخر.
 
واعتبر العسكريون الإسرائيليون أن مرسى فوجئ بالغضب الذى اجتاح الشارع المصرى فى أعقاب العملية فاتخذ قرار إحالة اللواء "مراد موافى" للتقاعد.