الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ورقة سيئة السمعة يتلاعب بها «التوك شو»

ورقة سيئة السمعة يتلاعب بها «التوك شو»
ورقة سيئة السمعة يتلاعب بها «التوك شو»




كتبت – دنيا نصر
«للكبار فقط + 18» لافتة توضع بجانب شاشة برامج التوك شو التى اعتادنا على قراءتها دائما لتعطى مؤشرا على وجود قضايا معينة لا تليق بصغار السن ذات حساسية سواء كانت أخلاقية أو دينية.. حيث أصبحت هذه العبارة عامل جذب للمشاهدين وليست تنفيرا لأنها بالنسبة لهم تقييد للحرية، لافتة سيئة السمعة يلعب بها الإعلام الذى تخطى البعض ثوابته أو حرص على الإثارة و تحول البعض منه إلى أداة ترويجية لأفكار مشوهة.
وتأتى  ريهام سعيد فى مقدمه الإعلاميين الذين يقدمون حلقات عديدة تحت 18+ والتى اقتحمت موسوعة جينيس بهذه المقولة التى تعتبرها شيئا أساسيا فى حلقات برنامجها «صبايا الخير» فكيف يكون هذا اسم البرنامج واغلب حلقاته للكبار فقط، حيث تستغل الموضوعات التى تقدمها تحت مقولة «للكبار فقط» سواء كانت تتحدث عن قضايا دينية أو أخلاقية كالتى تعرضها دائما والتى تتحدث عن الجن والشعوذة واخرى عن الجنس وتعرض فى ظل غياب ضوابط إعلامية وغفلة مجتمعية يتعرض لها الشباب حاليا من عدم توعية ونظرته لهذه العبارة على أنها الملجأ الوحيد للخروج من هذه المأساة التى يعيش بها..
ويليها أيضا برنامج «بوضوح» والذى يقدمه الإعلامى عمرو الليثى حيث أصبح يتعمق فى قضايا لا يجب أن يعرضها بدخول عالم الجنس والحياة الزوجية والعلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة من خلال استضافته فى بعض حلقاته للدكتورة هبة قطب استشارى العلاقات الزوجية لتتحدث عن سبب نفور الرجل أو المرأة من بعضهما أثناء العلاقة الحميمية ومتى تتم وكيف لتتطرق قطب إلى أعمق العلاقة أمام المشاهدين تفصيليا، ليصبح المشاهد هو ضحية هذه النوعية من البرامج التى يكون هدفها الوحيد تحقيق أعلى نسبة للمشاهدة، ليصبح اخصائيو العلاقات الحميمية نجوماً على شاشات التليفزيون من خلال الحديث عن هذه القضايا ليبعدوا بعد ذلك عن المناقشة الجادة لقضايا مجتمعنا الحيوية والمهمة..
ويأتى أيضا فى مقدمة هذه البرامج الخاصة بـ«الكبار فقط» برنامج «أسرار من تحت الكوبرى» للإعلامى طونى خليفة والذى يتطرق ايضا لموضوعات حساسة لا يجب أن يناقشها علنا تحت عبارة «للكبار فقط +18» حيث تعرض لبعض القضايا فى العلاقات أيضا وفى نفس السياق لم يكتف خليفة بالموضوعات الإخلاقية فقط وإنما يتطرق لأمور دينية أيضا تحت هذه اللافتة واستضافته لبعض الشيوخ الذين يفتون فى كل شىء يراها البعض أنها تشوش معلومات الأبناء الدينية واستبدالها بآراء مغلوطة وناقصة..
وبالإضافة إلى ذلك يتقدم ايضا برنامج «هى مش فوضى» التى تقدمه الإعلامية بسمة وهبة بقضايا الانحلال الأخلاقى والذى أصبح يعرض مؤخرا على مدار شهر من الحلقات المتتالية لسلسلة من قضايا عمليات «التحول الجنسى» تحت لافتة «للكبار فقط +18» حيث أثارت حالة من الاستياء وجدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعى لأنه لا تناسب أخلاقيات ومبادئ ودين المجتمع المصرى وذلك بعد استضافتها حالتين من الذين يسمون بـ«الجنس الثالث» فى لبنان باسم «نيكول، ونوتيلا»، وإجرائهما عملية تحويل جنسى من رجل إلى امرأة. حيث تحدثت وهبة إليهما على أنهما نساء ولكن ليسا مكتملين بالنسبة لهرمونات الأنثى والتى تظهر عليها بمجرد النظر اليها، وطوال الحلقة توجه وهبة رسالة إلى كل شاب يشاهد هذه الحلقات بأنه يجب أن يأخذ حذره جيدا تجاه أى فتاة يتعرف عليها وذلك بمعرفة هل هى رجل أو انثى من خلال الأيدى وتفاحة ادم والكتفين ومقاس القدم، حتى لا يقع فريسة لهؤلاء المتحولين، حيث هاجمتهم وهبة بكل قوة بأنهم ضد اخلاقيات المجتمع والوطن العربى، مطالبة اطباء العالم بتشديد الرقابة على هذه النوعية من العمليات التى تعتبر ضد الدين والأخلاق وأنه يجب أن يكون هناك وقفة وعقوبة لهؤلاء الذين يستغلون الشباب فى ممارسة الدعارة مع رجال مثلهم ليصبحوا هم «الضحية» فى النهاية.
 ولم تكتف وهبة باستضافتهم فقط، بل عرضت فيديو يظهر فيه عدد من الرجال المتحولين جنسيا فى حفلة يرقصون فيها بطريقة مبتذلة.. فاصبح وضع هذه اللافتة أمراً طبيعياً بالنسبة لهذه النوعية من البرامج التى تقدم ما شاء لها دون رقابة أو مراجعة من أحد لتتحول أسرار القضايا المغلقة والحساسة إلى وجبة يومية يلتهمها الكثيرون.