الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«داعش» تزيف أحاديث «آخر الزمان» لتحقيق مكاسب سياسية

«داعش» تزيف أحاديث «آخر الزمان» لتحقيق مكاسب سياسية
«داعش» تزيف أحاديث «آخر الزمان» لتحقيق مكاسب سياسية




 قام تنظيم «داعش» بتوظيف وتسييس الحديث النبوى الشريف المتعلق بمعركة «آخر الزمان»، وتنزيله على الحرب التى يشنها التحالف الدولى على التنظيم باعتبار أنهم الفئة المنصورة فى الحديث، ويزيدون على ذلك بتحديد مكان المعركة الفاصلة فى بلدة «دابق» شمالى سوريا التى ذُكرت فى حديث نبوى ورد فى صحيح مسلم حول معركة «آخر الزمان».
وفى تقرير عرض الفتاوى التكفيرية أكد أن الحديث الذى استدلت به داعش للترويج لمزاعمها، مذكور فى صحيح مسلم تحت عنوان حديث « الأعماق» وجاء فيه: «لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافّوا، قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سُبُوا منّا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّى بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فيُهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا، ويُقتلُ ثُلث هم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية».
 وأشار المرصد إلى أن هذا الحديث دأبت التنظيمات التكفيرية على توظيفه وتسييسه للحصول على المشروعية والدعم وتجنيد المقاتلين، باعتبارهم الفئة الثالثة التى ستفتح قسطنطينية، متجاهلين التاريخ الصحيح الذى يكشف أن قسطنطينية قد فُتحت من قبل، إضافة إلى عدم وجود آية قرآنية أو حديث نبوى يشير إلى فتح روما فى آخر الزمان على يد تنظيم داعش الإرهابى، حيث فتحت الروم قديمًا فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تنبأ النبى بفتحها قبل أن تشتد شوكة الإسلام.
ولفت بيان المرصد إلى نشاط كبير للمنتمين إلى التنظيم على صفحات التواصل الاجتماعى للترويج لروايتهم الخاصة حول «دابق» التى يصر عليها التنظيم بحثًا عن الشرعية الدينية المفتقدة، متوهمًا أنه إذا تمكن من جر الدول الغربية إلى معركة برية فى دابق وانتصر فيها، عندها سيحوز شرعية تمنحه أحقيه قيادة العالم الإسلامى.