السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حرب الملصقات تطارد «النقل العام»

حرب الملصقات تطارد «النقل العام»
حرب الملصقات تطارد «النقل العام»




كتب - أحمد الرومى


«المنشآت العامة ملك للشعب بكل طوائفه مخصصة لخدمة جميع المواطنين على حد سواء، إلا أن بعض أتوبيسات هيئة النقل العام، تقطع شوارع العاصمة ذهابا وإيابا تنقل المواطنين وعلى جدرانها، من الداخل والخارج، آيات قرآنية، وأذكار، وأدعية والشهادتين، كتبها السائق والمحصل بمعرفة خطاط محترف أو من خلال ملصقات ملونة عليها العبارات الدينية التى تعد تمييزا واضحا يمارس فى المواصلات العامة.. وهو ما يتنافى مع نص قانون المرور مادة (52) على «لا يجوز وضع أية كتابات أو ملصقات غير رسمية على جسم السيارة» فى حين يمنع القانون وضع أى ملصقات تحمل شعارات دينية تشير إلى توجه معين.. سألنا أحد سائقى الأتوبيسات، الذى رفض ذكر أسمه أو تصويره، عن مَن كتب هذه العبارات، قال إنه كتبها بعد تسلمه الأتوبيس، مضيفًا أنه فعل ذلك على سبيل التبرّك ونشر الإيمان بين الركاب وجعلهم يتذكرون الله فيكسب ثوابهم، بحسب قوله، مؤكدًا: «العبارات الدينية حرية شخصية ولا تأذى أحدًا».. اللواء هشام عطية، رئيس هيئة النقل العام السابق، قال: إن أى عبارات أو ملصقات دينية فى الأتوبيسات هى مخالفة وغير قانونية، ويجب إزالتها لما تحمله من تمييز.. وأضاف «عطية» فى اتصال هاتفى مع «روزاليوسف» إنه خلال فترة توليه رئاسة الهيئة كان يعد حملات لإزالة مثل تلك الافتات، مؤكدا أن الاتوبيسات ملك للمواطنين ولا يجب تلوينها بلون فئة بعينها.. وأكد «عطية»: «فى الهيئة غير مسموح بتعليق أى ملصقات أو كتابة أى عبارات سوى المتعلقة بالامن الصناعى، فيما عدا ذلك يعد مخالفًا».. وسعت «روزاليوسف» للتواصل مع رزق علي أبو علي، رئيس هيئة النقل العام، لمعرفة تعليقه علي هذه المخالفات وكيفية تعامله معها، إلا أنه رفض الرد أو التعليق بدعوى أنه «مشغول».