الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستشار مفتى الجمهورية لـ«روزاليوسف»: انطلقنا بـ«الاسم القديم» لقناة الناس لتغير الصورة الذهنية المتطرفة السابقة

مستشار مفتى الجمهورية لـ«روزاليوسف»: انطلقنا بـ«الاسم القديم» لقناة الناس لتغير الصورة الذهنية المتطرفة السابقة
مستشار مفتى الجمهورية لـ«روزاليوسف»: انطلقنا بـ«الاسم القديم» لقناة الناس لتغير الصورة الذهنية المتطرفة السابقة




حوار - صبحى مجاهد

أكد  د مجدى عاشور مدير البرامج بقناة الناس  والمستشار العلمى لمفتى الجمهورية  ان قناة الناس انطلقت بنفس الاسم لتغيير الرؤية المتطرفة التى تركتها القناة القديمة فى ظل سيطرة الفكر المتشدد عليها، وان القناة فى جميع برامجها ستقدم المنهج الازهرى الوسطى وتمثل مشيخة الأزهر ودار الافتاء المصرى ووزارة الأوقاف، مشددا فى حواره لـ «روزاليوسف» على أن القناة ستقدم فى المرحلة المقبلة برامج جديدة تستهدف زيادة العنصر النسائى، والاهتمام بكبار السن ومتحدى الإعاقة.


 ■ لماذا انطلقت قناة الناس الآن؟ وما هدفها؟
 - فى الفترة الأخيرة كثر  الكلام عن تجديد الخطاب الدينى ونحن بالفعل بحاجة اليه لكن بالمعنى الذى يفهمه علماء الفكر المستنير علماء الأزهر الشريف والعمل على أرض الواقع مما يحتاجه الناس، وهذا هو واجب الوقت على العلماء ومن ثم رأى القائمون على القناة أن خروج هذه القناة بهذا الفكر المستنير بكوكبة من علماء الازهر هو إجراء عملى.
 كما ان من ضمن مميزات القناة انها تمثل المؤسسات الدينية فى مصر وهى مشيخة الأزهر الشريف بجامعتها ومعاهدها ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف.
 ■ وما سبب الحفاظ على نفس الاسم رغم أن  قناة الناس كان توجهها سلفيًا ؟
 - عندما تم التحضير للقناة  وتمت دراسة  اسم القناة من قبل القائمين عليها  وجدوا من الناحية القانونية انه تم نقل الملكية من اصحاب القناة وهذا كان أدعى لأن تكون بنفس الاسم، والأمر الثانى أننا رأينا أن الفكر المتشدد والمتطرف الذى كان يذاع من خلال قناة الناس القديمة والذى تعود عليه البسطاء من الناس وهم يظنون أنه الفكر الصحيح فأحببنا أن نغير الصورة الذهنية عند المشاهد الذى كان يتابع تلك القناة القديمة ذات التوجه المتطرف ونضع مكانه الفكر الوسطى الصحيح  لنصحح الصورة الذهنية للفكر عند تلك الشريحة الكبيرة من المجتمع وفى ذات الوقت نصحح ما تصوروه من أن مقدمى البرامج فى القناة القديمة من أصحاب التخصص بالأزهر الشريف وجئنا بعلماء الأزهر المتخصصين أصحاب الفكر الوسطى المعتدلين.
 ■ وما الجديد الذى تقدمه القناة وسط قنوات دينية أخرى ؟
 - القائمون أدركوا انهم لا بد ان يخاطبوا كل أفراد المجتمع من حيث العمار والثقافة فحاولنا أن تكون برامجنا شاملة لتصل إلى الرجال وإلى النساء وإلى الكبار والصغار، بل أننا فى خطتننا المقبلة سنشمل كبار السن ومتحدى الإعاقة ببرامج خاصة تزيد من  ثقافاتهم الدينية وتبين لهم وجه الشريعة السمح الذى يحافظ عليهم فى مثل ظروفهم.
 ■ وكيف تم اختيار برامج القناة؟
- لقد راعينا  أن تكون هناك برامج تعطى الغذاء الروحى والبدنى والعقلى، فكان هناك برنامج فتاوى الناس الذى يقدم للناس إيجابيات شرعية من خلال علماء دار الافتاء المصرية، كما يوجد برنامج «أهل الجنة» و«الطريق إلى الله» لتقديم الجانب الايمانى والاخلاقى، ثم برنامج «مع الناس» ليكون معايشة يومية مع قضايا الناس، وبرنامج «طب الأعشاب» لتقديم العلاج الطبى برؤية طبية متخصصة فى الأعشاب، ثم برنامج ندوة العلماء الذى يستضيف كبار علماء الأزهر لطرح القضايا الشائكة والرد على ما يثار من شبهات حول أمور الدين، وبرنامج مع التلاوة لتعليم الناس أحكام وقواعد تلاوة القرآن الكريم...  كما خصصنا برنامج «تحياتى»، وبرنامج «هتجوز» لمعايشة القضايا الاجتماعية والاسرية
■ وهل هناك توجه معين للقناة ؟
 - ليس لها توجه ومقصدها هو افادة الناس ببيان الدين الاسلامى على حقيقته من حيث كونه عقيدة وشريعة عبادات، ومعاملات وبالاخص الاخلاق، وهذا هو التوجه الصحيح الذى عرفه علماء الازهر الشريف الذين يستقون من منبع الرسالة
 ■ البعض يعترض على وجود الموسيقى فى قناة الناس بكونها دينية فما تعليق فضيلتكم؟
 - من الغرائب أن اصحاب الفكر المتشدد أرادوا أن يتركوا صورة ذهنية عند العامة والبسطاء ان القناة الدينية النموذجية الصحيحة هى التى كانوا يخرجون بها بشكلها ومضمونها ونحن نتعامل بغير هذه الطريقة لأن معيارنا نابع من المنهج العلمى ومن احكام الفقه الاسلامى السمحاء، وموضوع الموسيقى مختلف فيه والراجح عندنا فى دار الافتاء المصرية ومجمع البحوث الاسلامية أن الموسيقى أصلها حلال ما دامت لا تثير الغرائز.
 ■ وهل هناك تطوير آخر سيحدث للقناة فى الفترة المقبلة ؟
 - نعم .. سنزيد من العناصر النسائية التى تقدم البرامج الدينية والاجتماعية لأننا لا نقتصر فقط على البرامج الدينية بالمعنى الحرفى وإنما أيضا نحاول أن نقدم البرامج الاجتماعية التى تلامس الواقع الانسانى خاصة انها تكون فى اطار من الأخلاق التى تتفق عليها جميع الاديان بل وتتلقاها العقول بالقبول.