الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

باحثة مصرية تدعو لتمرد المبدعين فى مجال الكتابة للطفل

باحثة مصرية تدعو لتمرد المبدعين فى مجال الكتابة للطفل
باحثة مصرية تدعو لتمرد المبدعين فى مجال الكتابة للطفل




قالت دراسة علمية حديثة أجريت حول أدب الطفل، إن هناك تطورا فى الرؤى والقيم الأخلاقية التى تحملها قصص الأطفال المستوحاة من التراث حيث أصبحت إيجابية ومستحدثة ومغايرة لتلك القيم السلبية التى تم ترسيخها فى النصوص التراثية، كما شهدت هذه القيم تطورا كبيرا من جيل لآخر، حيث لجأ الكتاب عبر الثقافات المختلفة إلى فكرة الاستلهام من التراث فى كتاباتهم الموجهة للأطفال، ووجدت الدراسة، التى أجرتها الباحثة أمانى عبد الخالق بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، اختلافا فى شكل ومضمون هذه القصص التى كتبها أجيال متعاقبة من كتاب قصص الأطفال نتيجة لقيام كل كاتب بإعادة صياغة القصص التراثية مرة أخرى، وذلك عبر تقنيتى المحاكاة والمخالفة محاولا بث أفكاره، وآرائه، وقيمه التى يؤمن بها.
وأوصت الدراسة بضرورة تمرد المبدعين فى مجال الكتابة للطفل على الصور الذهنية النمطية الراسخة فى أذهاننا جميعا حيال صورة الأنثى أو الحاكم أو صورة البطل التقليدى الذى يعتمد دائما على قواه الخارقة، أو تلك الثروات التى تهبط على رأس بعض أبطال الحواديت والحكايات فتنقلهم من حياة البؤس والشقاء إلى الرغد والثراء بدون أدنى مجهود، وكذلك التمرد على العادات والتقاليد السلبية التى يتم الاستسلام إليها لمجرد أنها سائدة فى بعض المجتمعات، مثل فكرة الثأر فى صعيد مصر، والتى تؤسس لها كثير من الحكايات الشعبية المليئة بالصراع والانتقام والعنف، ومن ثم لزم إعادة النظر فيما يقدم للطفل، ومحاولة إعادة إنتاجه مرة أخرى من خلال بث الأفكار والآراء التى تكفل لنا النهوض بشخصية الطفل ووعيه، كما يجب على الآباء والأمهات والمدرسين والمعنيين بتربية الطفل تقديم «النموذج» للطفل، لأن الطفل يجنح إلى التقليد والمحاكاة.